الذكرى ال 39 للإعلان عن تنظيم المسيرة الخضراء..حدث يؤرخ لصفحات مشرقة من النضال المغربي من أجل تحقيق الوحدة الوطنية

أخبارنا المغربية - و م ع

 

يخلد الشعب المغربي، بعد غد الخميس، بفخر واعتزاز الذكرى التاسعة والثلاثين لإعلان جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء المظفرة.

وتعد هذه الذكرى المجيدة التي بصمت تاريخ المغرب الحديث محطة تاريخية ذو دلالات عميقة وإشارات دالة على حدث يؤرخ لصفحات مشرقة من النضال المغربي من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة .

ففي 16 أكتوبر من سنة 1975 أعلن المغفور له الملك الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء التي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الصحراوية وذلك بعد تأكيد محكمة العدل الدولية بلاهاي في رأيها الاستشاري أن الصحراء لم تكن يوما أرضا خلاء، وأنه كانت هناك روابط قانونية وأواصر بيعة بين سلاطين المغرب وبين الصحراء.

وبعد صدور حكم محكمة العدل الدولية بلاهاي الذي يشكل اعترافا بشرعية مطالب المغرب لاسترجاع أراضيه المغتصبة قرر المغفور له الملك الحسن الثاني في نفس اليوم تنظيم مسيرة خضراء بمشاركة 350 ألف مغربي ومغربية.

وجسدت المسيرة الخضراء التي انطلقت في السادس من نونبر عام 1975 مدى عمق تشبث المغاربة بكل فئاتهم وشرائحهم بمغربية الصحراء وبالعرش العلوي المجيد، حيث سار تلبية لنداء جلالة المغفور له الحسن الثاني 350 ألف مغربي ومغربية مسلحين بقوة الايمان ومؤمنين بقضيتهم العادلة، بنظام وانتظام في اتجاه واحد صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من براثن الاحتلال الإسباني.

وهكذا أعلن جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في خطاب موجه للأمة عن تنظيم هذه المسيرة حيث قال "بقي لنا أن نتوجه إلى أرضنا، الصحراء فتحت لنا أبوابها قانونيا واعترف العالم بأسره بأن الصحراء كانت لنا منذ قديم الزمن" .

واعترف العالم أيضا بأنه "كانت بيننا وبين الصحراء روابط، وتلك الروابط لم تقطع تلقيائيا وإنما قطعها الاستعمار (...) لم يبق شعبي العزيز إلا شيء واحد، إننا علينا أن نقوم بمسيرة خضراء من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرق المغرب إلى غربه ". وأظهر المشاركون في هذه المسيرة مسلحين بقوة الإيمان وبأسلوب حضاري سلمي فريد من نوعه للعالم أجمع قوة وصلابة موقف المغرب في استرجاع حقه المسلوب وإنهاء الوجود الاستعماري بأقاليمه الجنوبية.

كما أظهرت هذه المسيرة الفريدة من نوعها على مستوى العالم مدى التلاحم الذي جسدته عبقرية ملك مجاهد وشهامة شعب أبي أبان لكل العالم، أسمى تجليات الإخلاص للوطن وتصميم كافة المغاربة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب على استكمال الوحدة الترابية لبلادهم إلى أن عاد الحق إلى أصحابه وتحقق لقاء أبناء الوطن الواحد.

لقد كان لهذه المسيرة الوقع الجيد على الأقاليم الجنوبية بعد استرجاعها حيث أصبحت هذه الأقاليم مسرحا لأوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية التي لم تعرفها تلك المناطق خلال الفترة الاستعمارية .

ودخلت الأقاليم الجنوبية منذ تنظيم المسيرة الخضراء عهدا من الانجازات الهامة والنوعية ومن الدينامية في شتى المجالات والتي تعنى بالاهتمامات اليومية والتطلعات المستقبلية لساكنة هذه الأقاليم، حيث تحولت مدن الأقاليم الجنوبية إلى مراكز حضارية واقتصادية واعدة.

وتتواصل ملحمة صيانة الوحدة الترابية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس بنفس الحماس، من خلال الالتزام الراسخ لكل شرائح الشعب المغربي، وانخراط أبناء الأقاليم الجنوبية في دينامية التقدم والتجدد الذي تعرفه المملكة.

هكذا وبعد مرور 39 سنة على عودة هذه الأقاليم إلى حضن الوطن الأم، بفضل المسيرة المظفرة ، يحق لسكان الأقاليم الجنوبية أن يفتخروا بمستوى التنمية الذي بلغته هذه الأخيرة كما يعكس ذلك المشاريع السوسيو اقتصادية الهامة التي تم إنجازها من قبل السلطات العمومية بمشاركة الفعاليات المحلية. وتتوفر الأقاليم الجنوبية بذلك على جميع الشروط المطلوبة للمضي قدما لتجسيد نظام الجهوية كما يريده صاحب الجلالة محمد السادس، والذي جعلت منه المملكة خيارا لا محيد عنه من أجل استغلال أفضل للثروات الجهوية وتحقيق تنمية منسجمة ومتوازنة لكافة جهات المملكة، وهي تنمية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصية المحلية وتثمن بشكل أفضل الموارد البشرية لكل جهة.


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

ابن الدار مستاء

متى يتم انتهاء الأشغال أيها الوزير

أكتوبر,2014 الساعة 7:54 مساءً بسم الله الرحمن الرحيم . ……………….. متى يتم الأشغال بثانويةبشفشاون .اسطيحة ؟ هل وصل إلى علم وزير التعليم بالرباط،أن تلاميذ قبيلة بني زياد حرموا من الدراسةفي اول موسم دراسي 2014و2015 بعدما تقرر نقل التلاميذ من الإعدادية التأهيليةل.د.عمر الجيدي .باسطيحةوالذي كانت تاويهم دراسة وسكنى .وهي مؤسسة نشطة برجالهاونسائهاالأوفياءوتبليغ رسالة الأستاذ للتحصيل والمعرفة للتلاميذ والتلميذات منذ إفتتاحها في وجه أهل المنطقة والمؤسسة لها مجال واسع لإحتضان مزيدا من التلاميذ .إلا ان الأمر تلاعب به لوبيات الفساد في نيابة التعليم بشفشاون وإحداث ثانوية جديدة فالتفكير فيها كان يجب أن تحترم فيه كل المعيير السلامة فالمنطقة جد خطرة وفاقدة للأمن وهي من الشروط الضرورية .بالإضافة أن المؤسسة تم الإعلان عن إفتتاحها لموسمي 2014و2015فهي لازالت تحت التجهيز والأشغال لا زالت جارية بوتيرة بطيئة جدا وأثناء توجه التلاميذ للمؤسسة يوم الإثنين من شهر أكتوبر2014لم يجدوا من يستقبلهم فهل هذا الإعلان خدعة من قبل نيابة التعليم بشفشاون لا لأستاذ ولا مدير ولا إنارة ولا ماء وهي لا زالت محاطة بسياج خشبي هل هي علامة للسنة البيضاء منذ بداية السنة الدراسية فكيف يتم إفتتاح سرح كهذا من الحجم الكبيرولم يحضر لا وزير ولا عامل الإقليم .أم أن هناك نية مبيتة لحرمان التلاميذ من التمدرس هذه السنة 2014. تعليقك في انتظار المراجعة.

2014/10/14 - 06:21
2

cokran lakom ya i5wan

2014/11/05 - 04:59
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة