المغرب يدعو الى تعزيز أجهزة إنتاج المعلومات في البلدان العربية وإحداث أنظمة لليقظة والذكاء الصناعي
أخبارنا المغربية - و م ع
دعا الكاتب العام للمندوبية السامية للتخطيط السيد جمال بورشاشن، اليوم الثلاثاء بالرباط، الدول العربية الى تعزيز أجهزة إنتاج المعلومات عبر توسيع نظم المعلومات الوطنية وإحداث أنظمة لليقظة والذكاء الصناعي.
وأوضح السيد بورشاشن ، في كلمة افتتاح ندوة تنظمها، على مدى يومين، المنظمة العربية للتنمية الصناعية، بتعاون مع المندوبية السامية للتخطيط وشركة مايكروسوفت، حول "تطوير قطاع المعلومات الصناعية بالدول العربية" ، أن تنافسية الشركات أصبحت اليوم رهينة بقدرتها على تحليل محيطها واستباق تغيراته وصياغة استراتيجيات تسويق فعالة، بشكل يكسبها أفضلية في محيط تحتدم فيه المنافسة.
وأضاف أن رفع هذه التحديات رهين بربط جسور التعاون بين الأقطار العربية عبر الرفع من حجم وكثافة تبادل المعلومات كوسيلة لرصد واستغلال إمكانيات عقد شراكات ذات مكاسب متبادلة وتقوية التبادل التجاري، مبرزا أن ثورة تقنيات المعلومات تفتح اليوم آفاقا جديدة للتعاون بين الدول العربية، وتحتم عليها في المقابل تطوير وتجويد نظم معلوماتها بتقوية قدراتها البشرية في مجال استخدام الأدوات المعلوماتية.
وأشار إلى أن المندوبية السامية للتخطيط انخرطت في بناء شبكة النظام الوطني للمعلومات الإحصائية وحرصت على تعزيزه حتى يستجيب لمتطلبات التنمية وانتظارات الفاعلين الاقتصاديين، موضحا أنها استعملت تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في ميادين تجميع المعطيات واستغلالها ونشرها.
وذكر في هذا الصدد أن المندوبية أدخلت تجديدا مميزا في الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، عبر اعتماد الأقمار الاصطناعية لمسح دقيق لكافة التراب الوطني، حيث عمدت إلى اقتناء صور أقمار اصطناعية حديثة الإصدار لدى المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي بغية تحسين دقة الخرائط ومواقع الدواوير والتجمعات السكنية.
ومن جانبه، أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين السيد محمد بن يوسف أن إنتاج المعلومات وتجهيزها وتوزيعها أصبح نشاطا اقتصاديا رئيسيا في معظم دول العالم، مضيفا أن صناعة المعلومات تعتبر من أهم المؤشرات الحيوية التي يقاس بها الوعي المعلوماتي للدول وتقدم الأمم من خلال قدرتها على جمع المعلومات وتنظيمها ومعالجتها وإخراجها في قالب يخدم الفئات المستهدفة على كافة الأصعدة.
وأوضح أنه في ظل اقتصاد المعرفة، أصبحت المعرفة المتوفرة في المؤسسات ميزة تنافسية لها تميزها عن غيرها من المؤسسات، مبرزا الاهتمام الذي توليه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين للمعلومات الصناعية والتكنولوجيا بالنظر لدورها الحيوي في تطوير المؤسسات الصناعية ورفع قدرتها الإنتاجية والتنافسية من خلال رفع جودة منتجاتها.
وتهدف هذه الندوة إلى وضع سياسات جديدة تساعد مختلف شرائح المجتمع العربي على استخدام الأدوات المعلوماتية، بما يخدم قطاع الإحصاء والمعلومات الصناعية، وإلى بحث وسائل الارتقاء بمراكز المعلومات الصناعية وتطوير استخدام الأساليب الحديثة في معالجة وتسويق المعلومات وإحداث مكتبات رقمية.
وتتمحور هذه الندوة بالأساس حول التعاون العربي والدولي، وذلك من خلال استعراض الخبرات ووضع قواعد ومعايير في هذا المجال وتبادل الأفكار حول اعتماد برامج مشتركة لصناعة المعلومات وتسويقها، بالإضافة إلى بحث مشاركة القطاعين العام والخاص في وضع البنيات التحتية لتكنولوجيا المعلومات ، وكذا إبراز دور صناعة المعلومات التي تضطلع بدور رئيسي في زيادة الدخل القومي وفي التوظيف.
وتناقش الندوة أيضا الدور الأساسي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للنهوض بصناعة قطاع المعلومات، ودور صناعة المعلومات في الإنتاج وفي تسويق المعلومات الصناعية، ودور مراكز المعلومات الصناعية في تنمية مصادر المعلومات والإحصاء وتطوير برامجها وخدماتها لخدمة المستفيدين، ودور نظام المعلومات التسويقية في التخطيط وممارسة الرقابة على الأنشطة التسويقية، والواقع العربي المعلوماتي والإحصائي وسبل الارتقاء به في ضوء الاستراتيجيات المتبعة لدعم اتخاذ القرار.