نسرين الباحثة الأصغر بجامعة "ليل هامر" بالنرويج وحلم تطوير التعليم بالقرى المغربية
أخبارنا المغربية - و م ع
(من المراسل الدائم للوكالة بأوسلو : جمال الدين بن العربي) أوسلو 7 نونبر 2014/ومع/ "حلمي هو إدخال التكنولوجيات الحديثة لمدارس القرى المغربية وتطوير مناهج التعليم وفق البيئة الاجتماعية"، بهذه الكلمات لخصت نسرين المريوح التي تعد أطروحة الدكتوراه بجامعة "ليل هامر" النرويجية، طموحها المستقبلي.
ونسرين المريوح، التي تبلغ من العمر 25 سنة، هي أصغر طالبة دكتوراه في جامعة "ليل هامر" النرويجية العريقة التي تكون في فصولها العديد من الأطر النرويجية في المجالات الاجتماعية والتربوية وفي علم النفس وعلم الاجتماع.
وتعد نسرين أول مغربية طالبة دكتوراه في جامعة "ليل هامر" بالنرويج، والوحيدة ضمن طاقم البحث المنحدرة من المنطقة العربية.
ويوجد نحو 30 باحثا في مسلك الدكتوراه في جامعة "ليل هامر"، ضمنهم 20 شخصا من معدي أطروحة الدكتوراه ضمن مشروع "الشباب وتطوير الكفاءات" لمركز البحث حول الأطفال وكفاءات الشباب في الجامعة.
وتنخرط المريوح ضمن مشروع نموذجي هو نتاج شراكة بين جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة "ليل هامر" النرويجية يهم مجالات متعددة خاصة بالتنمية القروية وتطوير سبل عيش سكان القرى.
وتشتغل المريوح على مشروع ل"مركز أبحاث تنمية مهارات قدرات الأطفال والشباب" بالجامعة النرويجية حول طرق إدخال التكنولوجيات الحديثة ليستفيد منها أطفال قرية آيت عبدي بإقليم الحوز، وفق دراسة ميدانية.
وتجري أشغال البحث في الجامعة تحت إشراف الدكتور النرويجي بير نايغرين وهو أيضا أستاذ علم النفس بها ومتابعة من مصطفى عيشان الأستاذ بجامعة القاضي عياض، حيث من المنتظر أن ينتهي المشروع الذي بدأ سنة 2013، خلال سنة 2016.
وتؤكد المريوح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذا البحث الميداني هو إيجاد الكيفية المناسبة لاستفادة أطفال القرية من الوسائل التعليمية الحديثة انطلاقا من حاجياتهم الأساسية وقدراتهم التربوية وخصوصياتهم الاجتماعية والاقتصادية و الثقافية.
واعتبرت المريوح، الحاصلة على إجازتين الأولى في الدراسات الانجليزية والثانية في السياحة والثقافة، إضافة إلى ماستر متخصص في السياحة والتراث والتنمية المستدامة، أن المشروع أولي يتطلع إلى آفاق أرحب من أجل التنمية القروية بالمغرب.