شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية بجهة العيون يثمنون مضامين الخطاب الملكي ويعبرون عن تشبثهم بثوابت الأمة

أخبارنا المغربية - و م ع

 

ثمن شيوخ القبائل الصحراوية بجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء مضامين الخطاب السامي، الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس ، مساء أمس الخميس، إلى الأمة بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء وعبروا عن تشبثهم بثوابت الأمة والتصدي لأعداء الوطن.

وعبر شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بعد استماعهم للخطاب الملكي السامي، عن تجندهم الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وانخراطهم في إنجاح مشروع الجهوية الموسعة ومقترح الحكم الذاتي الذي حظي بإشادة وإجماع دوليين.

وفي هذا السياق، أكد السيد أحمد لخريف، برلماني ونائب رئيس مجلس بلدية العيون، أن منتخبي جهة العيون سيواصلون بكل فخر واعتزاز مسيرة التعبئة وراء جلالة الملك من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية والدفاع عن حوزة الوطن.

وأضاف أن الساكنة الصحراوية عازمة على التصدي لمحاولات خصوم الوحدة الترابية للمملكة التي تستهدف خيار المملكة السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتدعيم حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا الخيار يعد نموذجا يحتذى به على الصعيد الإقليمي.

وأبرز أن قضية الصحراء، كما جاء في خطاب جلالة الملك، هي قضية وجود وليست قضية حدود، مشيرا إلى أن المناورات التي تحاك من قبل خصوم الوحدة الترابية للمملكة لن تثني الساكنة الصحراوية عن تشبثها بمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي حظي بإشادة وإجماع دوليين وأن هذا المقترح يضمن كرامة وحرية وحقوق هذه الساكنة الصحراوية بالأقاليم الجنوبية.

وأضاف السيد لخريف أن خطاب جلالة الملك أسس لرؤية جديدة خاصة في مجال تنمية الأقاليم الجنوبية من خلال تأكيده أن الأوراش التي سيقدم عليها المغرب خلال السنة المقبلة تعتبر "حاسمة" لمستقبل أقاليمه الجنوبية، مشيرا إلى أن هذه الأوراش ما هي إلا تفعيل للجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد لتنمية أقاليم الجنوب للمملكة.

من جهته، أكد السيد محمد الطالب، فاعل جمعوي وعضو بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أن الخطاب الملكي، في الشق المتعلق بالقضية الوطنية هو رد صريح على المشككين في مغربية الصحراء وعلى مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.

وقال السيد الطالب "إن الأمة المغربية داخل أرض الوطن وخارجه وبمختلف توجهاتها حريصة كل الحرص على الدفاع عن مقدساتها ومن بينها قضية الوحدة الترابية للمملكة".

وأضاف السيد الطالب أن المملكة استطاعت، بفضل حنكة وتبصر جلالة الملك محمد السادس، أن تتبوأ مكانة هامة على المستوى الإقليمي في المجال الاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي والتنموي.

من جانبه، أكد السيد عبد الله الصالحي، أحد شيوخ القبائل الصحراوية، أن الساكنة الصحراوية ستواصل مسيرة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وعن مغربية الصحراء والتصدي لأعداء الوطن وبناء المغرب الحديث.

وأضاف السيد عبد الله الصالحي أن هذه المسيرة ما هي إلا تجسيد للبيعة التي تربط الساكنة الصحراوية بالعرش العلوي المجيد منذ عقود.

أما السيد ابراهيم لغزال، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- السمارة، فأكد أن الخطاب الملكي "أسس لمرحلة جديدة" ستشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والنهوض بأوضاع الساكنة المحلية وتعزيز البناء الديمقراطي.

وأبرز أن الخطاب الملكي سيعطي دفعة قوية للتنزيل الحقيقي للجهوية الموسعة وللتصور التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية والذي أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة