التكوين الملائم للأئمة "حاجة ملحة" من أجل تعزيز الإسلام المعتدل في أوروبا الغربية (ندوة)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

خلصت ندوة دولية نظمت بروما حول موضوع "الأئمة في أوروبا الغربية"، إلى أن التكوين الملائم للأئمة في أوروبا الغربية بات "حاجة ملحة" من أجل تمكينهم من تعزيز أركان الإسلام كدين للتسامح والاعتدال والقطع مع مختلف أشكال التطرف.

وشدد المتدخلون، خلال هذا اللقاء الذي اختتمت أشغاله أول أمس الجمعة بروما، على أهمية الدور الذي يضطلع به الأئمة في تأطير المجتمع، داعين بالخصوص إلى تكوين أئمة ووعاظ على إطلاع جيد بأوضاع الدول الأوروبية من أجل تمكينهم من تكييف خطابهم ونقل رسائلهم الصائبة والمقنعة لا سيما اتجاه الشباب.

وميز الأمين العام للمركز الاسلامي لروما، السيد عبد الله رضوان، بين "الإمامة الكبرى" التي تعني تركيز السلطة الروحية والزمنية في شخص واحد و"الإمامة الصغرى" التي تعنى بدور وكفاءات الإمام الذي يؤم الصلاة.

وقال إن عددا من الأئمة بأوروبا لا يلبون الشروط الرئيسية الواردة في حديث الإمامة وهي حفظ القرآن الكريم أو على الأقل جزء منه ومعرفة السنة النبوية الشريفة.

وأشار إلى العجز المعرفي الذي يعاني منه بعض الأئمة في أوروبا واستنساخ بعضهم لخطب كاملة من شبكة الانترنيت دون التدقيق في محتواها.

ومن جهته، أوضح الباحث المغربي في سلك الدكتوراه بجامعة لويس بروما، محمد هسهاس، أنه لم يكن للأئمة أي دور محدد في التاريخ الاسلامي، مضيفا انهم يلعبون دور القادة الروحيين للمجتمع ويؤمون الصلوات وصلاة الجمعة والأعياد الدينية ومناسبات أخرى فضلا عن تنظيم الحلقات بالمساجد وقاعات الاجتماعات.

وقال إن الأئمة يقومون، في ظل عدم وجود مؤسسات عمومية تؤطر الجالية المسلمة بأوروبا، بدور القائد وهو ما يمنحهم المزيد من السلطة التي قد تستخدم أحيانا بنية سيئة وبعيد عن المرجعية الشرعية والدينية المعترف بها من طرف أئمة المسلمين.

ويرمي هذا اللقاء، الذي نظمته جامعة (لويس كيدو كارلي) بروما، بشراكة مع الجامعة الايطالية (جون كابو)، إلى تبادل وجهات النظر حول دور الأئمة في أوروبا الغربية من أجل تقديم توصيات وخلاصات وتقاسمها مع صناع القرار السياسي وأطراف أخرى معنية بهذه القضية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة