الرشيدية .. نظام التتبع يعتبر وسيلة للقضاء على الغش وتقليد المنتجات الأصلية (مسؤول)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

قال المندوب الإقليمي لوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، إبراهيم معتصم، اليوم الاربعاء بالرشيدية، إن نظام التتبع يعتبر وسيلة للقضاء على الغش وتقليد المنتجات الأصلية والممارسات التي من شأنها أن تضر بالمقاولات المبتكرة.

وأكد السيد معتصم، خلال يوم إعلامي نظمته المندوبية الاقليمية للتجارة والصناعة، بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرشيدية، ضمن الأسبوع الوطني للجودة في دورته الثامنة عشرة تحت شعار "نظام التتبع يقوي الثقة والجودة"، أن هذا النظام يكتسي أهمية كبرى بالنسبة لتحديث أنشطة التدبير وضمان جودة وسلامة المنتوج وسلامة المستهلك، مبرزا أن أنه كلما "ارتفع مستوى المخاطر المرتبطة بالمنتوج كلما تم تطوير المزيد من وسائل التتبع كما هو الحال في الصناعات الغذائية وصناعة أجهزة السيارات والمختبرات الصحية وصناعات الطائرات".

وإذا كان إرساء نظام للتتبع، يضيف المسؤول الإقليمي، يشكل صعوبات وعوائق تقنية فإنه يضمن طمأنة الزبائن والمستهلكين بضمان تدخل المقاولة المعنية لإصلاح أو سحب دفعة من المنتجات في حال ثبوت عطل أو خلل يشكل خطرا على المستهلك، مشيرا إلى أن الجودة أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة ملحة في ظل عالم يفرض فيه الزبناء والتنافسية المزيد من الفعالية وخفض تكاليف الإنتاج.

وبعد أن شدد على أن المقاولات لا يمكن لها أن تستمر في تزويد السوق المحلي والاستفادة من عولمة الأسواق دون تحسين قدرتها التنافسية والابتكار وجودة المنتوج مع مراعاة السعر، أبرز السيد معتصم أن هذه المقاولات بحاجة إلى فهم واستيعاب آليات وطرق التتبع التي تتناسب مع طبيعة أنشطتها ومنتجاتها، كما أن القوانين المتعلقة بحماية المستهلك، وسلامة المنتجات والخدمات والقانون المتعلق بسلامة المنتجات الغذائية فرضت التتبع على المنتجات الحساسة ومحتملة المخاطر.

وخلص المسؤول الاقليمي إلى أن تنظيم أسبوع الجودة يشكل مناسبة لتجديد التأكيد على متابعة المجهودات من أجل تحسيس مختلف الفاعلين الاقتصاديين بأهمية الجودة وتعميم استعمال مفاهيمها واطلاعهم على المستجدات والتطورات في ميدان التقييس ونظم التدبير وتبادل الخبرات ومساعدة المقاولات لتحسين تنافسيتها.

من جهته، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، عبد العزيز الزعيم، إن تنظيم هذا اليوم الإعلامي يأتي ترجمة للأهمية القصوى لموضوع الجودة لدى كافة المتدخلين سواء تعلق الأمر بالفاعلين الاقتصاديين أو المؤسسات والمجتمع المدني على اعتبار ان هذا الموضوع اصبح في ظل المعطيات المتغيرة ضروريا لكسب رهان التنافسية، مبرزا أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتعزيز اليات التواصل والانفتاح على كافة المتدخلين والفاعلين.

وأضاف رئيس الغرفة أن هذا اليوم الدراسي يتوخى التعريف بأهمية نظام التتبع وضرورته في تحسين أداء المقاولة وحماية سمعتها الاقتصادية.

وتضمن برنامج اللقاء تقديم عروض همت "شهادة الجودة ونظام التتبع في الإدارة من أجل مصلحة المواطن" و"الجودة والتكوين المهني وتدبير الجودة" و"نظام التتبع .. رافعة العلاقة مع الزبون".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات