المغرب - أذربيجان.. قطاع الصيدلة يستهدف سوق آسيا الوسطى
أخبارنا المغربية - و م ع
ينظم المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير) بعثة عمل إلى باكو بأذربيجان لفائدة قطاع الصناعة الصيدلانية، بتعاون مع الجمعية المغربية للصناعة الصيدلانية، والجمعية المغربية للدواء الجنيس.
وأوضح بلاغ للمركز أن هذه البعثة، التي ستتواصل إلى غاية 27 نونبر الجاري، تأتي تعزيزا لرغبة "مغرب تصدير" في تنمية قطاع الصناعة الصيدلانية على المستوى الدولي وتنويع منافذ التصدير.
ويتوخى الوفد، الذي يتكون من ثمانية مختبرات مغربية مهمة تعمل في قطاع الصناعة الصيدلانية، اكتشاف أسواق جديدة وتنمية الصادرات المغربية في اتجاه أذربيجان.
ويتضمن برنامج البعثة تنظيم ورشة لتقديم قطاع الأدوية بأذربيجان، ولقاءات مهنية لفائدة المقاولات المغربية وزيارات لمختبرات المراقبة، وموزعي الأدوية والسلطات المكلفة بتسجيل الأدوية.
ويعرف قطاع الصحة في أذربيجان تقدما قويا، حيث ضاعفت الدولة ميزانية قطاع الصحة عشر مرات خلال العشر سنوات الأخيرة، وتم بناء أو تجديد أزيد من 500 مركز طبي خلال نفس الفترة، كما تعتبر أغلب الأدوات الحديثة والتجهيزات المستخدمة مستوردة. ولتشجيع هذا القطاع، تم تخصيص ملايين الأورو لتمويل 9 برامج وطنية للصحة.
وتطغى على سوق الأدوية بأذربيجان الأدوية الجنيسة والمنتوجات ذات جودة العالية بكلفة منخفضة.
وتحتل الصناعة الصيدلانية المغربية، بالنظر لحجمها، المرتبة الثانية على مستوى القارة الإفريقية، ب 40 وحدة صناعية و50 موزعا وأزيد من 11 ألف و500 صيدلية.
ويغطي الإنتاج المحلي 70 في المئة من الطلب الداخلي، ويصدر المغرب 10 في المئة من إنتاجه، خاصة إلى البلدان الإفريقية المجاورة. ويصنف المغرب ضمن "منطقة أوروبا" من قبل منظمة الصحة العالمية، نظرا لجودة صناعة الأدوية.
وتساهم الصناعة الصيدلانية، التي أصبحت خلال العقدين الأخيرين تتجه أكثر فأكثر نحو التصدير ، حاليا بشكل ملموس في الصادرات المغربية.
وتمثل هذه الصادرات التي توجه إلى أوروبا والبلدان الإفريقية أو الآسيوية ، 10 في المئة من الإنتاج الصيدلاني الوطني. وتمثل هذه الصادرات التي تقدر بأزيد من 800 مليون أورو في أفق سنة 2023 رهانا اقتصاديا واجتماعيا.