افتتاح مؤتمر المعرفة الأول بدبي بمشاركة مغربية
أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت صباح اليوم الأحد بدبي، أشغال "مؤتمر المعرفة الأول"، الذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء وباحثين من عدد من البلدان العربية والغربية، من بينها المغرب.
ويعد مؤتمر المعرفة، الذي ينظم تحت شعار "تمكين أجيال الغد"، الأول من نوعه في المنطقة الذي يختص بقضايا نشر ونقل وتوطين المعرفة وطرق بناء مجتمع واقتصاد يتخذان من المعرفة نهجا نحو استدامة التنمية ورخاء الشعوب.
وتميزت الجلسة الافتتاحية الرسمية للمؤتمر، التي حضرها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالإعلان عن فوز السير تيم بيرنرزلي (مخترع الانترنت) وجيمي ويلز (مؤسس شبكة ويكبيديا)، مناصفة ب"جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة"، والتي تبلغ قيمتها مليون دولار.
وتتوخى الجائزة، التي سيتم منحها سنويا، تكريم شخصية عالمية لها إسهامات واضحة في مجال نشر المعرفة. كما تهدف إلى تشجيع رفع درجة الوعي حول أهمية نشر ونقل المعرفة كسبيل للتنمية المستدامة ورخاء الشعوب، والتشجيع على بذل المزيد من الجهود والمبادرات والبرامج في مجال نشر ونقل وتوطين المعرفة حول العالم.
ويتضمن برنامج عمل المؤتمر، جلسات حوارية تتطرق لعدة محاور من بينها "التحول إلى اقتصاد المعرفة بين الواقع والتطبيق" و"المعرفة بين الابتكار والتكامل" و"انتاج وتوطين المعرفة" و"إدماج الشباب العربي في نقل وتوطين المعرفة"، و"حال الشباب في دولة الامارات وعناصر تمكينه من المشاركة الفاعلة في نقل وتوطين المعرفة"، و"استراتيجيات الدمج الناجع للشباب العربي في عمليات نقل وتوطين المعرفة" و"المعرفة العربية في أرقام.. نحو مؤشر المعرفة العربي"، و"الحالة المعرفية العربية في ظل الربيع العربي".
وشهدت الجلسة الأولى للمؤتمر، التي تطرقت لموضوع "التحول الى اقتصاد المعرفة بين الواقع والتطبيق"، مشاركة السيدة سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.
وأبرزت السيدة سمية بنخلدون في هذا الصدد حاجة البلدان العربية إلى الاهتمام أكثر بالاستثمار في الرأسمال البشري واقتصاد المعرفة من أجل بلوغ أهداف التنمية.
وشددت على أن البلدان العربية أضحت في حاجة ماسة إلى زيادة الاهتمام بقطاعات التربية والتعليم والتكوين بمختلف أسلاكها، على اعتبار أن هذه القطاعات "ليست فقط قطاعات اجتماعية، كما كان ينظر إليها في العادة، وإنما هي قطاعات انتاجية لأنها تنتج العقل البشري الذي يحرك عجلة الاقتصاد".