المغرب وجهة مفضلة لدى السياح البولونيين

أرشيفية
أرشيفية

أخبارنا المغربية - و م ع

يبدي السياح البولونيون اهتماما متزايدا بوجهة المغرب، كما يدل على ذلك عددهم الذي ما انفك يتزايد ليصل إلى 64 ألف و650 سائح خلال عام 2014، أي بزيادة نسبتها 35 في المائة مقارنة بسنة 2013. هذا المنحى الذي يرتسم بالنسبة لسنة 2015، يؤكد التوجه المتصاعد في عدد السياح الذين يقبلون على المغرب بدليل الزيادة المسجلة في يناير 2015 بنسبة 25 في المائة في عدد السياح البولونيين مقارنة بيناير 2014 وهو نفس التوجه الايجابي المسجل أيضا في فبراير الماضي. وفي سنة 2014، أمضى السياح البولونيون 350 ألف ليلة مبيت بالمغرب مقابل 246 ألف و 422 ليلة مبيت عام 2013، أي بزيادة بنسبة 42 في المائة.

وقد تأكد شغف السياح البولونيين بوجهة المغرب مع اهتمام خاص بمدينة أكادير، بمناسبة الدورة ال 22 لمعرض السياحة "غلوب فير" لكاتوفيتسه (280 كلم جنوب وارسو)، الذي اختتمت فعالياته أمس الاحد والتي شهد مشاركة متميزة للمغرب. فعلى امتداد ثلاثة أيام، توافد بولونيون من المهنيين والزوار على الرواق المغربي المنظم من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة بشراكة مع سفارة المغرب ببولونيا، من أجل الحصول على مزيد من المعلومات بخصوص وجهة المغرب.

ويحظى الشاطئ باهتمام خاص من لدن السياح البولونيين، وخاصة مدينة أكادير التي تمتاز بشواطئها أجوائها الخلابة. وجلب الرواق المغربي الذي جمع بين الأصالة والحداثة والطابع العملي، مئات الأشخاص، الذين ترددوا على المعرض الذي ضم 200 من العارضين، والذين جاؤوا من مختلف بقاع العالم، مسجلا توافد أكثر من 8000 زائر. وينظم هذا المعرض، الذي يعد من بين أكبر وأهم الملتقيات الخاصة بالسياحة والاسفار في بولونيا، قبل موسم الصيف، مما يسمح لمنظمي الرحلات السياحية بالترويج لمنتجاتهم بالنسبة لل "الحجوزات المبكرة"، أو بالنسبة للمسافرين الأفراد لتسهيل اتخاذ قرارهم بشأن الوجهة الخاصة بسفرهم المقبل. واعتبر مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة، بأوربا الشرقية ودول البلقان، خالد ميمي، أن المشاركة المغربية تأتي لتعزيز الجهود المبذولة من قبل جميع منظمي الرحلات السياحية، لتسويق وجهة المغرب، مبرزا في هذا السياق، أن مختلف اتفاقيات الشراكة التي وقعها في وقت سابق المكتب الوطني المغربي للسياحة، مع الشركات السياحية الرائدة بهاته السوق، مكنت من تعزيز رحلات "الشارتر" السياحية المبرمجة انطلاقا من كاتوفيتسه نحو أكادير، مع زيادة إضافية خلال فترات الذروة.

وأوضح خالد ميمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هناك حاليا ثلاث رحلات أسبوعية، من نوع "شارتر"، تربط بين كاتوفيتسه وأكادير، مع رحلات إضافية في أوقات الذروة مبرزا أن عددها سيزيد خلال عطلة فصل الصيف. وبالنسبة للمغرب، فقد أضحت السوق البولونية من حيث عدد الزوار الذين يقبلون على المغرب، الاولى في أوربا الشرقية والوسطى، مما يبرر الاهتمام الخاص الذي يوليه إياها المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي وضع مخطط عمل لتعزيز هذه السوق، بهدف الوصول الى 100 الف سائح بولوني بحلول 2018.

وكشف ميمي النقاب عن مخطط العمل الذي وضعه المكتب من أجل مضاعفة عدد السياح البولونيين وضمان حضور متواصل بوسائل الاعلام البولونية مبرزا أن هذا المخطط يرتكز على تعزيز الشراكة مع منظمي الرحلات السياحية النشيطين بالسوق المغربية، من خلال تنظيم حملات إشهارية في الصحافة المتخصصة مع إيلاء عناية خاصة بالصحافة الالكترونية والمدونات المشهورة ببولونيا.

وذكر، في هذا الصدد، بالآثار الايجابية للزيارة التي قامت بها التلفزة البولونية للمغرب، والتي أنجزت ربورتاجات عن جنوب المغرب، ولاسيما حول الصناعة السينمائية بورزازات، حيث أبدى نجوم بولونيون الاهتمام باستديوهات السينما بالمدينة. وسيتم اختتام مخطط العمل هذا في شهر ماي القادم بأمسية مغربية ساهرة، ستكون فرصة بالنسبة للمهنيين البولونيين من أجل الترويج أكثر لوجهة المغرب قبل انطلاق موسم الصيف.

وعلى الرغم من المنافسة القوية، يقول ميمي فإن "لنا هدفا نسعى لبلوغه ويتمثل في الوصول الى مابين 72 ألف و 75 الف سائح قبل نهاية عام 2015، مشيرا إلى أن المغرب يعتزم إغناء عرضه انطلاقا من كاتوفيتسه، التي تعد خزانا هاما من الزبناء وثاني مطار ينطلق منه السياح البولونيون نحو المغرب. وكان المكتب الوطني المغربي للسياحة، قد دشن في 26 مارس 2014، تمثيليته في وارسو مكلفة بالسوق البولونية وبجميع بلدان أوربا الشرقية ودول البلقان. ويندرج هذا الإجراء في إطار التوجهات الخاصة برؤية 2020، التي ترمي إلى إيلاء اهتمام بسوق دول أوربا الشرقية، ذات الكثافة السكانية القوية، والتي أبانت في السنوات الاخيرة عن تلاؤمها مع مختلف الوجهات والعروض المغربية وكذا أهميتها بالنسبة للسياحة المغربية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات