المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب يسعى إلى جعل الفلاحة المغربية في مركز انشغالات العالم الفلاحي

المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب يسعى إلى جعل الفلاحة المغربية في مركز انشغالات العالم الفلاحي

عبد الواحد لبريم

يسعى المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في نسخته العاشرة إلى جعل الفلاحة المغربية في مركز انشغالات العالم الفلاحي.

وتراهن هذه التظاهرة الفلاحية التي دخلت خانة الملتقيات الفلاحية وأصبحت مرجعا على الصعيد الدولي للاستفادة من التقنيات والخبرة التي راكمها على مدى عشر سنوات، على جعل الفلاحة المغربية ذات إشعاع دولي ضمن أبرز القطاعات الفلاحية العالمية.

كما يشكل هذا الملتقى من خلال شعار الدورة الحالية "الفلاحة والأنظمة الغذائية" مناسبة لتسليط الضوء على تحديات ورهانات القطاع الفلاحي كقطاع هام وحيوي بالنسبة للاقتصاد الوطني، وكذا فرصة لاكتشاف سبل ومراحل تطوير الأنظمة الغذائية المحلية.

ويسعى منظمو هذا الحدث الدولي منذ دورته الأولى سنة 2006، إلى تتبع عن كثب التطورات والإنجازات التي تحققت في مجال تنمية الفلاحة المغربية، وكذا تموقعها على الساحة الوطنية والقارية والدولية.

ولعل اختيار شعار خاص بكل دورة هو اختيار يتناغم، حسب المندوب العام للمعرض السيد جواد الشامي، مع تحديات ورهانات الفلاحة المغربية والتي يتعين إبرازها وتسليط الضوء عليها خلال هذه التظاهرة، مضيفا في ندوة صحفية أثناء تقديمه لهذا المعرض أن هذه التظاهرة أصبحت اليوم ذات "بعد دولي".

وأصبح هذا الملتقى الذي يعرف تطورا ونضجا من دورة إلى أخرى، ذاكرة لتنمية الفلاحة المغربية وتطوير النسيج الفلاحي لاسيما بالعالم القروي، كما أضحى معيارا أساسيا لمدى اهتمام السلطات العمومية بقطاع يشكل العمود الفقري للنسيج الاقتصادي المغربي والمزود الأول لمناصب الشغل.

واستطاع المعرض، الذي راكم تجربة كبيرة على مستوى التنظيم وفق معايير دولية، أن يجعل الفلاحة المغربية ضمن نادي الكبار وانخراطها في التنافسية في هذا المجال.

ومما يدل على الإقبال الكبير على هذا الملتقى الفلاحي هو عدد الجمعيات والتعاونيات التي تشارك في فعالياته حيث انتقل عددها من 30 تعاونية في الدورة الأولى (2006) إلى 356 تعاونية خلال الدورة الحالية (2015) مما يؤكد التزام المنظمين بتجميع العائلة الفلاحية وتمكين التعاونيات والجمعيات من عرض منتوجاتها والتعريف بها وترويجها وتسويقها وكذا لتبادل الخبرات وإبرام اتفاقيات مع مقاولات أجنبية.

ولعل ما يفسر أيضا الإقبال على هذه التظاهرة هو ارتفاع عدد الزوار خلال كل دورة حيث بلغ عددهم خلال الدورة السابقة (2014) حوالي 850 ألف زائر مقابل توقع استقبال مليون زائر خلال الدورة الحالية.

أما عدد الصحفيين المعتمدين سنويا لتغطية هذا الحدث الدولي فيتراوح ما بين 300 و350 صحافيا مما يؤكد أهمية هذا الحدث الاستثنائي الذي تطور بشكل كبير بفضل مخطط المغرب الأخضر الذي انطلق سنة 2008.

وعلى غرار الدورات السابقة، تعرف الدورة الحالية التي ستنظم من 28 أبريل إلى 3 ماي، مشاركة حوالي 1200 عارض يمثلون 50 بلدا.

وستتمحور هذه التظاهرة، التي ستقام على مساحة إجمالية تبلغ 170 ألف متر مربع، حول تسع أقطاب موضوعاتية متمثلة على الخصوص في جهات المملكة، والمنتجات الفلاحية، والقطب الدولي، والتجهيزات الفلاحية، والمنتجات المحلية، وتربية المواشي، والطبيعة والبيئة، والآليات.

ويتضمن برنامج الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفلاحة، تنظيم محاضرات وندوات وورشات عمل ولقاءات، وعقد مسابقات تربية المواشي، وتوزيع جوائز، وكذا تنظيم أيام مهنية، إضافة إلى تنظيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة الفلاحية في نسختها الثانية والتي تم إطلاقها بمبادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحري


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة