شال المغرب تتحول إلي “فيفو إينرجي ماروك”

شال المغرب تتحول إلي “فيفو إينرجي ماروك”


س- وقعت مجموعة شال قبل أشهر على اتفاق مع شركتا فيتول البريطانية وهيليوس، بعدما فوتت إليهما بموجب هذه الشراكة الحصة الأوفر من أسهمها داخل 14 بلدا إفريقيا من ضمنه المغرب. ما هو تقييمكم لحجم النمو التي ينتظر أن تحققه شال المغرب بعدما تحولت إلي “فيفو إينرجي ماروك” بموجب هذه الشراكة؟

ج- كما تعلمون، أعلنت شال في أبريل 2010 بأنها ستخرج من غالبية دول إفريقيا، وذلك لسبب استراتيجي يستند على ضرورة التركيز على اكتشاف البترول والغاز لما لهما من مستقبل واعد، وهذا التوجه لم يهم إفريقيا وحدها، بل أيضا بعض البلدان الإسكندنافية ودول بأوروبا كاليونان وإسبانيا والبرتغال وفرنسا.

بعد مضي عام على ذلك، وفي فاتح أبريل من العام الجاري، وقعت شال على اتفاقية شراكة مع كل من فيتول وهيليوس لتكوين شركة جديدة بعدما حازت هاتان الشركتان العالميتان على حصص هامة من أسهم شال بإفريقيا، وهو الإتفاق الذي تبلور على أرض الواقع بالمغرب ابتداء من فاتح دجنبر الجاري من خلال خلق الشركة الجديدة التي تسمى “فيفو إينرجي”، حيث تمتلك شركتا فيتول وهيليوس 80 في المئة من إجمالي أسهمها، أي 40 في المئة لكل واحدة، مقابل 20 في المئة لشال

ففرع هذه الشركة بالمغرب أصبح يحمل فيفو إينرجي ماروك بدلا عن شال المغرب، إلا أن ذلك لن يمنع هذه الأخيرة من المحافضة على علامة وألوان شال بمحطات الوقود المتواجدة على الصعيد الوطني والإستمرار في خدمة الزبناء وفق نفس مواصفات الجودة التي دأبت الشركة على توفيرها على امتداد عقود. ففرع فيفو إينرجي بالمغرب سيعطي لشركتي فيتول وهيليوس دينامية قوية لتكثيف الإستثمار بإفريقيا، حيث عمدنا خلال العام الجاري على تخصيص 100 مليون درهم لتحسين واجهة 291 محطة للوقود حاملة لعلامة شال وسنرفع من قيمة هذا المبلغ خلال العامين المقبلين، في الوقت الذي نتطلع من خلال المصنع المتخصص في إنتاج الزيوت بمدينة الدار البيضاء، وهو للإشارة أكبر مصنع بإفريقيا، إلي مضاعفة الإنتاجية 3 مرات في أفق 2015 ، وذلك بهدف تصدير منتوجات الزيوت المصنعة بالمغرب من قبل “فيفو إينرجي” إلي السوق الإفريقي وتلبية حاجيات الطلب عليها هناك.

ومن خلال كل هذه المعطيات، أؤكد لكم بأن أفاق النمو كبيرة، وبرامج الإستثمار في المستقبل جد واعدة، دون إغفال أهمية الموارد البشرية المتوفرة، والتي ستعيننا من خلال كفاءاتها المهنية العالية، على بلورة استراتيجية النمو الذي رسمناها للسنوات المقبلة.

س-أثارت هذه الشراكة في اللحظة التي تم التوقيع عليها مخاوف كبيرة وسط مستخدمي شال المغرب، إلا أن الشركة طمأنتهم بأن ذلك لن تفضي إلي الإضرار بحقوقهم الإجتماعية، وأنه في حال فقدان بعض هؤلاء العاملين لوظائفهم فإن ذلك سيتم مقابل تعويضات قانونية. هل لكم أن تحيطونا علما حول الكيفية التي دبرت من خلالها الشركة هذا الملف؟

ج- شركة شال أكدت في أكثر من مناسبة بأنها ستبيع أسهمها بدول إفريقيا في إطار استمرارية العمل دون إحداث أي تغيير، وقد كان هذا واضحا على جميع المستويات. فمنذ اليوم الأول من الإعلان عن هذا الخبر تحاورنا مع الأطراف المعنية وربطنا مع عمال الشركة ومستخدميها جسور تواصل دائم، لم نخف عنهم أي شئ، وكنا نطلعهم باستمرار على أي تجديد أو

تغيير. بالعمل بالشركة سيتواصل كما قلت لكم دون تغيير، واتفاقياتنا مع النقابات وغيرها من الإتفاقيات الجماعية التي وقعنا عليها في هذا المجال سنلتزم بها ولن نتخذ أي إجراءات من شأنها المش بحقوق العمال.

نظم تجار محطات الوقود الحاملة لعلامة شال سلسلة من الإحتجاجات التي عبروا خلالها، وخاصة منهم أبناء هؤلاء التجار الذي أشرفوا بعد وفاة أبائهم على تسيير المحطات، عن رفضهم لتهديدات شال المغرب بإلغاء عقود العمل التي تجمعها بهم منذ عقود، إن لم يرضخوا لشروط تعاقدية جديدة. استمعنا بما فيه الكفاية لموقف هؤلاء التجار ونريد أن نسمع وجهة نظركم بخصوص هذا الملف؟

ج-تجار محطات الوقود عليهم أن يطمئنوا لبقاء علامة شال بهذه المحطات، فالعقود والإتفاقيات التي تجمع الشركة بهم ندرسها حالة بحالة وفق القوانين الجاري بها العمل، ولا نقوم بأشياء مخالفة لذلك.

كما ندرس احتمالات التفاوض مع كل ذوي الحقوق في حالة وفاة تاجر المحطة للوصول إلي حلول سلمية، وهذا هو توجهنا، الذي لا نسعى من خلاله إلي الإضرار بمصلحة أي طرف كان.

عبد الواحد الوز


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات