تربع الأفلام المغربية على قائمة شباك التذاكر الوطنية

تربع الأفلام المغربية على قائمة شباك التذاكر الوطنية


تمكنت الأفلام السينمائية المغربية، للعام الرابع على التوالي، من التفوق على أشهر الأفلام الأمريكية والمصرية، المعروضة في القاعات السينمائية الوطنية، بتصدرها قائمة شباك التذاكر لسنة 2011.

واستطاعت اختراق الحدود، من خلال مشاركتها في 131 تظاهرة سينمائية دولية خلال سنة 2011، وتتويجها بـ47 جائزة من مختلف المحافل الدولية.

وحسب الحصيلة السينمائية لسنة 2011، التي أعلن عنها المركز السينمائي المغربي يوم السبت المنصرم، بطنجة، تمكنت ثلاثة أفلام مغربية من احتلال المراكز الأولى في قائمة الأفلام العشرة الأكثر مشاهدة بالقاعات المغربية، ويتعلق الأمر بـ"نهار تزاد طفا الضو"، للمخرج محمد الكغاط، الذي تصدر القائمة بحوالي 75 ألف تذكرة، وفيلم "جناح الهوى"، لعبد الحي العراقي، الذي حل في الرتبة الثانية (حوالي 71 ألف تذكرة)، متفوقا على الفيلم المصري "بون سواري" لغادة عبد الرازق (المرتبة الرابعة بـ45 ألفا و500 تذكرة)، فيما حل الفيلم المغربي "نساء في المرايا" لسعد الشرايبي في المرتبة الرابعة (45 ألفا و286 تذكرة)، متقدما على فيلم "الزهايمر" لزعيم الكوميديا المصرية، عادل إمام، الذي حل في المرتبة (41 ألف تذكرة). واكتفى الفيلمان الأمريكيان "هاري بوتر 2" و"مغامرات تان تان" بالمرتبتين السادسة والسابعة (حوالي 39 ألف تذكرة للأول، و32 ألفا للثاني).

ورغم الرواج الواضح للأفلام المغربية، فإن المغرب احتل الرتبة الثانية من حيث إيرادات شباك التذاكر، التي بلغت حوالي 10 ملايين وحوالي نصف المليون درهم، من خلال عرض 38 فيلما في مختلف القاعات الوطنية، في حين، حلت أمريكا في الصدارة محققة إيرادات بلغت حوالي 27 مليون درهم لعرض 169 فيلما، واحتلت الأفلام المصرية الرتبة الثالثة، محققة حوالي 7 ملايين درهم، من خلال عرض 44 فيلما فقط.

وسجلت إيرادات القاعات السينمائية المغربية، البالغ عددها 43 قاعة بواقع 60 شاشة، هذه السنة، أدنى مستوياتها، خلال السنوات الخمس الأخيرة، واكتفت بحوالي 61 مليون درهم، من خلال بيع مليونين ونصف المليون تذكرة، مقابل حوالي 72 مليون درهم سنة 2010، و68 مليون درهم سنة 2009، و66 مليون درهم سنة 2008، و64 مليون درهم سنة 2007.

وتعود أسباب هذا التراجع إلى تقلص عدد القاعات السينمائية، الذي أرجعه مدير المركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، خلال ندوة تقديم الحصيلة السينمائية لسنة 2011، إلى تنصل أصحاب القاعات من مسؤولتهم تجاه تجديد القاعات، وعدم تمكنهم من مواكبة التطورات، رغم أنهم تمكنوا من تكديس ثروات مهمة، في وقت سابق، من مداخيل القاعات.

وشدد الصايل على ضرورة فتح المجال للاستثمارات، لتشييد مركبات سينمائية بقاعات صغيرة، مشيرا إلى أنه سيجري افتتاح مركبات سينمائية بالرباط، وطنجة، وأكادير.

وتكشف آخر إحصائيات المركز السينمائي المغربي عن تناقص عدد دور العرض، من 250 قاعة سنة 1980، إلى 43 قاعة الآن، بواقع 68 شاشة، ولا توفر أغلبها شروط فرجة سينمائية مريحة، ما انعكس على تراجع عدد المشاهدين من 13 مليون متفرج سنة 2000، إلى مليونين ونصف المليون سنة 2011.

ورغم التطور الواضح، الذي حققته السينما المغربية على مستوى الكم سنة 2011، إذ وصل عدد الأفلام المغربية إلى 23 فيلما طويلا، وحوالي 69 فيلما قصيرا، إلا أنها ما زالت تعاني مشكل الكيف، المتجلي في ضعف السيناريوهات، وتشابه المواضيع المطروحة، التي انحسرت، هذه السنة، في الهجرة، والتطرف الديني.

خالد لمنوري | المغربية


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات