المغرب يرفع مبيعات الأسمدة إلى الصين
أخبارنا
توجت الزيارة التي قام بها وزير التجارة الصيني، شين ديمانغ، للمغرب بتوقيع اتفاقيتين، تهمان رفع مبيعات المغرب من الأسمدة إلى الصين وتمويل مشروع الطريق السيار برشيد – بني ملال.
فقد وقع المجمع الشريف للفوسفاط الأحد الماضي اتفاقا لرفع حجم مبيعاته من الأسمدة إلى سينوكيم الصينية، حيث يتوقع بموجب الاتفاق الجديد أن ترتفع تلك المبيعات إلى 500 ألف طن،
بعدما كان الاتفاق السابق يحصر مبيعات المجمع الشريف للفوسفاط إلى سينوكيم في 150 ألف طن كحد أقصى.
وتم خلال زيارة الوزير الصيني التي دامت بين 13و14 فبراير الجاري، تبادل مذكرات بشأن إيفاد خبراء صينيين للمغرب في مجال زراعة الأرز.
وعلى هامش زيارة الوزير الصيني تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتمويل مشروع الطريق السيار برشيد بني ملال، بغلاف مالي يبلغ 248 مليون دولار، أي حوالي ملياري درهم، حيث وقع الاتفاق من قبل المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ونائب رئيس بنك التصدير والاستيراد للصين، زهو هونجي.
و انصبت المباحثات بين وزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، ونظيره الصيني، شين ديمانغ، على سبل تنمية المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين. وتعتبر تلك المباحثات استمرارا لتلك التي بدأت بين الوزيرين ببكين في 2009. وتناول اللقاء الذي عقده الوزيران أول أمس الاثنين سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتقليص العجز التجاري الثنائي لفائدة الصين.
وينظم العلاقات التجارية الصينية المغربية اتفاق تجاري وقع في 1995، وتعتبر الصين ثالث شريك تجاري للمغرب في السنة الفارطة ب26.8 مليار درهم، حيث يمثل هذا المبلغ 6 في المائة من مبادلات السلع التي أنجزها المغرب مع الخارج، يتوزع ذلك الرقم بين 25 مليار درهم للواردات و1.8 مليار درهم للصادرات.
وقد أشار عميد كلية الدراسات الأجنبية بجامعة الاقتصاد والتجارة الدولية ببكين السيد يانغ يان هونغ وهو أيضا رئيس معهد الدراسات الإقليمية ومدير مركز دراسات غرب آسيا وإفريقيا بالجامعة المذكورة، إلى أن رجال الأعمال الصينيين استثمروا نحو 200 مليون دولار في المغرب، ملاحظا أن الاستثمارات الصينية بالمغرب تبقى الحلقة الأضعف في العلاقات الاقتصادية المغربية الصينية، وأرجع ذلك بالخصوص إلى عدم معرفة رجال الأعمال الصينيين بمناخ الاستثمار بالمغرب.
يشار إلى أن المغرب والصين عبرا في الآونة الأخيرة عن رغبتهما في تعزيز علاقاتهما الاقتصادية، وهذا ما يعطي أهمية كبيرة لمنتدى الاستثمار المغربي الصيني الذي نظم ببكين يومي 18 و19 يناير الماضي والذي اعتبر ك«إطار براغماتي» لتشجيع الفاعلين الصينيين للاستثمار في المغرب.