جنرال اسباني يحذر من توترالعلاقات مع المغرب على نفط الاطلسي
كشف جنرال اسباني رفيع المستوى أن العثور على البترول في المياه الأطلسية بين الصحراء المغربية وجزر الكاناري سيزيد من التوتر بين المغرب واسبانيا، مبررا بهذا ضرورة نشر رادارات عسكرية في جبل مودا في جزيرة فوينتيفنتورا ضمن هذا الأرخبيل.
وأوردت جريدة لابروفنسياس الكانارية هذا الأسبوع أن الجنرال سيزار مورو بيناياس القائد العسكري لجزر الكاناري الواقعة قبالة الصحراء قد اجتمع يوم الاثنين مع الصحفيين ودافع على ضرورة إنشاء رادارات في جبل مودا في جزيرة فوينتيفنتورا لأنه ‘في الدفاع لا يمكن الهزل نهائيا’ حسب قوله. وتابع قائلا ‘علينا تهيئة الدفاع جيدا حتى يحس السائحون الذين يزورون جزر الكاناري سنويا بالأمان، فالأوروبيون يدركون جيدا ما معنى التعرض لاعتداء من طرف الدولة الجارة’، في إشارة الى الحروب العالمية. ويؤكد الجنرال للصحافيين ‘يجب أن نكون واعين بأننا نعيش في جزر تفرض الجغرافية فيها منطقها، فنحن نقع على بعد مائة كلم من القارة الافريقية، وقريبا من هناك يوجد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وهو التنظيم الأكثر إرهابا’. ويضيف قائلا ضمن لائحة التهديدات المستقبلية ‘لا ننسى موضوع البترول الذي قد يطفو الى السطح، سيكون مصدر اللاستقرار وسيزيد من التوتر’.
ويعني الجنرال بهذا التوتر، النزاع الذي قد ينفجر بين المغرب واسبانيا حول التنقيب على البترول في المياه الأطلسية. وبهذا فالجنرال يوحي بالمكشوف وفق الصحافة الإسبانية أن اسبانيا تستعد ومنذ الآن بنشر رادارات لرصد تحركات الجيش المغربي. وعنوان الجريدة المنشور في لاس بروفينسياس معبرا في هذا الصدد ويقول: ‘العثور على البترول سيزيد من التوتر مع المغرب، وفق الجيش’. ويأتي استقبال الجنرال للصحفيين في إطار شرح وجهة نظر وزارة الدفاع الإسبانية، إذ يرفض السكان نشر الوزارة للرادارات في جبل مودا في جزيرة فوينتيفنتورا.
وكان قد اندلع بين المغرب واسبانيا منذ عشر سنوات نزاع حول التنقيب عن البترول في المياه الفاصلة بين سواحل الصحراء وجزر الكاناري، ولم يتم نهائيا التوصل الى حل له. وتفيد الدراسات الاستراتيجية بأن اسبانيا قلقة من احتمال حدوث توتر مع المغرب مستقبلا حول البترول، وتأتي تصريحات الجنرال لتؤكد علانية هذا التخوف.
بلادي
مروان
الاسراع بتكوين الاتحاد العربي او الاسلامي هو الحل