15 يوما لإنقاذ الموسم الفلاحي

15 يوما لإنقاذ الموسم الفلاحي

الأحداث المغربية

«فلننتظر الأسبوعين القادمين وبعدها نحكم على الوضع». كان هذا لسان حال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، وهو يرد  على أسئلة فرق الأغلبية والمعارضة، فيما ترد  مديرية الأرصاد الجوية أنها لاتتوفر  حتى الآن على معطيات، تفيد وجود احتمالات مسنودة لسقوط الأمطار على الأقل خلال الأيام القادمة.

أول أمس بمجلس النواب تلاقت فرق الأغلبية والمعارضة  وبدون استثناء حول سؤال محوري، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، يتعلق بمصير الموسم الفلاحي بعد تأخر التساقطات وتضرر عدد من المزروعات من جراء   موجة «الصقيع» التي أنهكت الغطاء النباتي.

في رده على السائلين أكد أخنوش أنه من خلال تتبع مصالح وزراته للوضع، فإن الأمور تسير بشكل عادي باستثناء بعض المناطق المناطق الجنوبية وكذلك الجنوبية الشرقية التي تضررت بالفعل من جراء قلة التساقطات، فيما ألحق  الصقيع الذي ضرب المغرب خلال الأيام الماضية بمزروعات عدد من المناطق بالغرب واللكوس وبجهة الرباط سلا زمور زعير، فيما يظل قصب السكر و البطاطس من أكثر المزروعات التي تضررت أكثر من  غيرها من جراء موجة الظروف المناخية، يستدرك أخنوش، مؤكدا أن فرص التوقيع على  موسم فلاحي «عادي» تظل قائمة في انتظار15 يوما القادمة.

تطمينات تقاسمها ب«حذر» أحد الخبراء الفلاحيين الذي أكد في اتصال مع  «الأحداث المغربية»، أن الأمطار التي شهدها المغرب مؤخرا رغم عدم انتظام توزيعها إلا أنها  ساهمت في تمكين المناطق التي عرفتها من مقاومة العجز المسجل من الموارد المائية  في مرحلة النمو، الأمر الذي ساهم في إنقاذها وكذلك تسهيل  مأمورية التساقطات المأمولة في تخويلها فرص تسجيل محصولات مهمة،  لكن الأمر يبدو صعبا، يستدرك الخبير المغربي فيما يتعلق  بالنسبة للمناطق التي لم تحظ بنفس الكميات، كما هو الحال بالنسبة لبعض المناطق ذات التربة الهشة ككرسيف وبن كرير على سبيل المثال.

لكن الأهم ليس فقط سقوط الأمطار خلال15 يوما القادمة بقدر مايرتبط الأمر بانتظام التساقطات «حتى لو تنزل 600 ملم ما عندها ما تدير إلى ما تبعاتهاش الشتا في مارس وأبريل ولو بمعدل 10 ملم» يستطرد المهني الفلاحي، مؤكدا أن السنة الحالية شبيهة بمثيلتها في سنة 2005 حيث عرف المغرب موجة من الصقيع وكذلك تأخر الأمطار لكن في الأخير، تم تدارك الموقف بعد سقوط الأمطار، حيث تم تسجيل حصيلة كانت ساعتها  على العموم مقبولة.

فهل سيتكرر نفس السيناريو هذا الموسم؟ سؤال لاجواب له لحد الآن لدى مديرية الأرصاد الجوية، حيث أكد مسؤول التواصل بها محمد بلعوشي ل«الأحداث المغربية» أنه بغض النظر عن عدم إمكانية التنبؤ بعد خمسة أيام من الآن، إلا أن المؤشرات المتوفرة لدى المديرية تشير إلى أن مجموعة من السحب القارية القادمة من أوروبا ستعبر المناطق الشمالية، غير أنه من الصعب التأكد إن كانت من  النوع الممطر أم لا، يشدد بلعوشي، مكتفيا بتبشير الفلاحين إلى أن درجات الحرارة ستشرع في الانتعاش تدريجيا ابتداء من الغذ وهو ما سيحد من موجة الصقعيع التي تجتاح البلاد.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

ميلود

اخنوش لاباس عليه ، هاد العام هو ليغادي ادير الشتاء بالماء ديال سيدي حرازم

2012/02/15 - 10:51
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات