التوقيع بمكناس على اتفاقيات إطار للشراكة بين المغرب وكوت ديفوار
أخبارنا المغربية - و م ع
وقع المغرب وكوت ديفوار، أمس الأربعاء بمكناس، اتفاقيات إطار للشراكة في إطار مقاربة جنوب- جنوب مربحة للطرفين، وذلك على هامش الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب التي تنظم من 26 أبريل الجاري إلى فاتح ماي المقبل. ووقع هذه الاتفاقيات، التي تأتي لتعزيز التعاون الثنائي، عن الجانب المغربي، وكالة التنمية الفلاحية والوكالة المغربية للتعاون الدولي، فيما مثل الجانب الإيفواري الوكالة الوطنية لدعم التنمية القروية والقطب الفلاحي إفريقيا.
وبموجب هذه الاتفاقيات، تتوخى الأطراف الموقعة النهوض بتمويل التكوينات ونقل التكنولوجيات في إطار التعاون التقني ثلاثي الأطراف، وكذا تقاسم التجارب في مجال الإنتاج الحيواني والنباتي .
وتهدف الاطراف الموقعة أيضا إلى تشجيع المواكبة في مسار التصديق على المنتوجات، والنهوض بتوزيع علف المواشي والدواجن والمنتجات البيطرية المصنعة في المغرب .
وستمكن هذه الاتفاقيات الجانب الإيفواري من تحسين إطار استشارته الفلاحية والتكيف بشكل أفضل مع البيئة ومع حاجيات الاستغلال الفلاحي .
وأشاد وزير الفلاحة والتنمية القروية الإيفواري مامادو سانغافو كوليبالي، بمناسبة التوقيع على هذه الاتفاقيات، بالتعاون الفلاحي الثنائي المتميز والذي تعزز منذ الدورة الثالثة لمعرض الفلاحة والموارد الحيوانية بأبيدجان الذي انعقد في أبريل 2015 ، حيث كان المغرب ضيف شرف.
وقدم كوليبالي الذي قام بنفس المناسبة بتنشيط ندوة حول "التعاون جنوب جنوب لفائدة الاستعمال المعقلن للموارد في الفلاحة"، للفاعلين الدوليين الحاضرين بهذا المعرض مستوى تقدم التعاون الفلاحي مع المغرب في المحاور الاستراتيجية من قبيل التأمين الفلاحي والتكوين المهني الفلاحي وتشغيل الشباب في هذا القطاع، والري والبذور وتحويل المواد الفلاحية والاستثمارات المغربية الخاصة في كوت ديفوار.
وأبرز الإمكانات الفلاحية لكوت ديفوار والنتائج التي تم تحقيقها عبر المخطط الوطني للاستثمار الفلاحي، إضافة إلى آفاقه المستقبلية.
ومن جهته، قدم المدير العام للتخطيط ومراقبة المشاريع والاحصائيات بوزارة الفلاحة والتنمية القروية الإفوارية نوهون كوليبالي، الذي تمحورت مداخلته حول موضوع "التعاون جنوب-جنوب والتنمية الفلاحية بكوت ديفوار" لمحة حول المبادرات التي تمت في إطار المخطط الوطني للاستثمار الفلاحي ونتائج التي تم تحقيقها وانعكاساتها.
وتطرق إلى استدامة النتائج والآثار عبر التعاون جنوب جنوب، مبرزا الانعكاسات الإيجابية على الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للساكنة.
وأكد المسؤول الإيفواري الحاجة إلى تحسين تدفق المبادلات بشكل يضمن الأمن الغذائي و يقضي على الفقر ويوفر مناصب شغل.
ويعتبر المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ملتقى دوليا لعالم الفلاحة، يتيح أرضية حقيقية للتواصل والتبادل والاتصال المجدي للمهنيين، إذ يستقبل حوالي 1200 عارض من 60 بلدا مشاركا، منها 18 بلدا إفريقيا، وقد زاره العام الماضي، 817 ألف شخص.