الغموض يكتنف حقيقة المخزون النفطي في المغرب : المكتب الوطني للمحروقات يعلن عن اكتشاف آبار جديدة


أعلن المكتب الوطني للمحروقات والمعادن عن اكتشاف آبار للبترول والغاز الطبيعي، خلال مجلسه الإداري، المنعقد، أخيرا، بالرباط.

وأكدت أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب، وجود آبار جديدة للبترول والغاز بالمملكة، ولم تحدد موقعها، مشيرة إلى أنه جرى إنجاز ست دراسات تخص ستة آبار جديدة للبترول والغاز الطبيعي، وأعطت هذه الدراسات نتائج إيجابية بالنسبة إلى اثنين من الآبار.

وكانت وزارة الطاقة والمعادن نفت ما ورد على موقع إلكتروني لشركة "لونغريش للبترول والغاز"، التي تشارك في عمليات الاستكشاف النفطي بالمملكة، بعد ساعات قليلة من نشرها لتوقعات تفيد بوجود احتياطيات محتملة مهمة من البترول والغاز على الساحل الغربي الجنوبي للمغرب، قدرتها ما بين 751,7 مليونا و 6105,3 ملايين برميل بالنسبة إلى البترول، وفي ما بين 302 و3145 مليار قدم مكعب بالنسبة لاحتياطي الغاز.

وحددت الشركة البريطانية مواقع هذه المخزونات في حقلي "فم درعة" و"سيدي موسى"، الواقعين بالسواحل المغربية شمال مدينة طرفاية.

وتعذر على "المغربية" الاتصال بالمكتب الوطني للمحروقات والمعادن، للإدلاء بإفادته وتوضيح هذا التضارب.

وأوضحت بنخضرة أن حجم الاستثمارات في المجال النفطي ارتفع إلى 69 مليون درهم، أي أزيد من 6 ملايير و900 مليون سنة 2011، وشملت العمليات الاستكشافية، خلال السنة الماضية، عشرين هدفا، تعلقت عشرة منها بالتنقيب عن المعادن النفيسة، وستة بالمعادن الأساسية، والموارد الطاقية، بينما شملت أربعة أهداف البحث عن المعادن والصخور الصناعية.

وقدمت أمينة بنخضرة، خلال الاجتماع نفسه، مشروع ميزانية سنة 2012 وأنشطة المكتب برسم سنة 2011، مشيرة إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي ارتفع بنسبة 7,08 في المائة خلال 2011، إذ بلغ 37,78 مليون متر مكعب، مقابل 35,28 مليون متر مكعب سنة 2010.

ويعزى هذا الارتفاع بالأساس إلى تحسن إنتاج آبار حقل الغرب، إثر التوقيع على عقد جديد للبيع مع شركة "سوبير سيرام" المتخصصة في صناعة السيراميك.

من جهة أخرى، انتقل رقم المعاملات، الذي حققه بيع المحروقات من 102,43 مليون درهم سنة 2010 إلى 137,78 مليون درهم سنة 2011٬ مسجلا ارتفاعا نسبته 34,50 في المائة.

وسجلت الفاتورة الطاقية بالمغرب ما يفوق 15،46 مليار درهم في متم فبراير 2012، مقابل 12،55 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، أي بزيادة نسبتها 23،2 في المائة.

ويتصدر النفط الخام وغاز الفيول الفاتورة الطاقية التي تتكون من 25،6 في المائة من مجموع الواردات في متم فبراير، بما يناهز على التوالي 5،18 ملايير درهم و5،05 ملايير درهم، متبوعان بغاز النفط ومحروقات أخرى ب 3،16 ملايير درهم، والفحم بنحو 1،09 مليار درهم.


إلهام أبو العز | المغربية

قراءة التعليقات (11)

المقالات الأكثر مشاهدة