كوب 22 .. برنامج استشاري مغربي ألماني لحماية المناخ وضغوط على ترامب

كوب 22 .. برنامج استشاري مغربي ألماني لحماية المناخ وضغوط على ترامب
كوب 22 .. برنامج استشاري مغربي ألماني لحماية المناخ وضغوط على ترامب

أخبارنا المغربية - و م ع

طرحت ألمانيا والمغرب برنامجا استشاريا للدول قليلة الخبرة في حماية المناخ. فيما حث بان كي مون والرئيس الفرنسي واشنطن على احترام اتفاقية الحد من انبعاث الغازات التي يريد ترامب المنتخب التخلي عنها.

طرحت ألمانيا والمغرب أمس الثلاثاء (15 نوفمبر 2016) برنامجا استشاريا لحماية المناخ لمساعدة الدول قليلة الخبرة في هذا المجال. جاء ذلك خلال الدورة الـ 22 لقمة الأمم المتحدة لتغير المناخ التي انطلقت فعالياتها أول أمس الاثنين في مدينة مراكش ، ويشارك فيها ثلاثون رئيس دولة وآلاف المندوبين عن منظمات دولية.

 

من جانبها، قالت بربارا هندريكس، وزيرة البيئة الألمانية، إن أغلبية كبيرة من الدول لم تعد خطة لحماية المناخ بعد، وهذه الدول أصبحت الآن، من خلال اتفاقية باريس لحماية المناخ، ملزمة بإعداد مثل هذه الخطط. وتابعت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي أن هذا الأمر يسبب مشاكل ولاسيما بالنسبة لدول الجنوب. وقد أسست وزارة البيئة والتنمية في العاصمة الأمريكية واشنطن أمانة لتنظيم تقديم المشورات إلى هذه الدول. وتعتمد الفكرة على أن تقوم الدول ذات الخبرة في مجال حماية المناخ بتوصيل خبرتها في هذا المجال إلى الدول الأقل خبرة.

 

وتضم قائمة الدولة الخبيرة المشاركة في البرنامج 42 دولة منها إلى جانب ألمانيا، كل من الدنمارك واليابان والولايات المتحدة وسيشل وبريطانيا وجنوب إفريقيا وتشيلي. من جانبه، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن العمل من أجل الحد من تغير المناخ "لا يمكن وقفه"، وأبدى أمله في أن يسقط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خططا للانسحاب من اتفاق عالمي يهدف إلى تقليص استهلاك العالم للوقود الأحفوري. وذكر بان - في الاجتماع الذي تشارك فيه نحو 200 دولة للعمل على أساليب تنفيذ اتفاق باريس عام 2015 للحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري - أن الشركات والولايات والمدن الأمريكية تعمل كلها على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

وقال بان إنه يأمل أن يغير الرئيس الجمهوري المنتخب في الولايات المتحدة رأيه القائل بأن التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري مجرد خدعة وأن يتراجع عن تعهده بإلغاء اتفاق باريس. وقال "أنا على ثقة من أنه سيتخذ قرارا سريعا وحكيما". موضحا أن تغير المناخ له تأثيرات شديدة من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي. وقال إن العام الحالي في طريقه لأن يصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيل في القرن التاسع عشر. وقال "آمل أن يسمع وأن يفهم حقيقة مدى شدة وإلحاح الحاجة لمعالجة تغير المناخ. كرئيس للولايات المتحدة آمل حقيقة أن يتفهم ذلك وأن يسمع وأن يقيّم تصريحات هذه الحملة". بدوره قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إنه ينبغي للولايات المتحدة احترام اتفاقية عالمية تهدف للحد من التغير المناخي وذلك بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للبلاد مؤكدا أن الاتفاقية لا يجوز إلغاؤها.

 

وقال أولاند في مؤتمر الأمم المتحدة عن التغير المناخي بمدينة مراكش المغربية إن اتفاقية 2015 للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري "لا يمكن إلغاؤها بحكم القانون وبحكم الواقع. علاوة على ذلك لا يمكن إلغاؤها في عقولنا". وقال أولاند " ينبغي للولايات المتحدة أكبر قوة اقتصادية في العالم وثاني أكبر دول العالم من حيث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري احترام الالتزامات التي تعهدت بها". ويرغب الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، الذي يصف التغير المناخي بأنه خدعة، في التخلي عن الاتفاقية.

 

ينشر بالاتفاق مع دوتشه فيله الألمانية


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات