هكذا يتهرب لوبي قطاع التعليم الخاص من الضرائب
من الأرشيف
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية
إدارة الضرائب تلاحق تهربا بالمليارات في قطاع التعليم الخاص، بعدما فشل لوبي التعليم الخاص في احتواء تداعيات المراجعات الضريبية التي هزت القطاع وطوقت عنق عدد من المؤسسات، بما فيها مشاريع ضخمة في ملكية أسماء وازنة اتضح تهربها من دفع المبالغ المستحقة لفائدة الدولة من خلال تقزيم الأرباح والنفخ في المصاريف.
لوبي التعليم الخاص أصبح يراهن على عدد من التدخلات من أجل ضمان إفلات بعض الخدمات من الضريبة، كالإطعام والنقل؛ وبالتالي استمرار الريع والتهرب من بعض الالتزامات المالية التي تسمح له بجني أرباح طائلة، في ظل توسع قائمة المستثمرين في القطاع، التي أصبحت تضم وزراء حاليين وسابقين وبرلمانيين، ورجال أعمال ومنعشين عقاريين تحولوا إلى مليارديرات بعد استفادتهم من كعكة السكن الاقتصادي، إضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة.
عبد الله العمراوي
التعتيم الخاص
التصرب الضريبي ليس المشكل الوحيد في هذا القطاع، بل يتعداه إلى الغش في مصاريف التأمين حيث يتقاضون مبالغ خيالية من أباء وأولياء التلاميذ بينما يؤدون عنهم أقل من 30 درهما.. بالإضافة إلى إلغاء جمعياتن أباء واولياء التلاميذ و"استعباد" الأساتذة العاملين بالقطاع (تبخيس أجرتهم، التحرش بالأستاذات...)، الاعتماد على شركات نقل لا تربطها بالمؤسسة أي عقدة لنقل التلاميذ وبذلك لا تؤدي عنهم التأمين (التلاميذ في حمى الله)، الاستعانة بمن هب ودب لتدريس ألتلاميذ وخاصة لتعويض الأطر المستقيلة أو التي في إجازة مرضية (تجد "الفراشة" تدرس في القسم)... وعليه نلتمس من الدولة وضع افتحاص مالية هذه المؤسسات من قبل المجالس الجهوية للحسابات.
طنسيون
منظور تقليدي متخلف يزداد تخلفا
التعليم، الصحة والقضاء. هي المرتكزات وأساس مجتمع البناء وتنشئة التنمية والتطور والاقتصاد المستدام. فبفساد هذه الأركان يفسد كل شيء. في حالنا اجتمعت مظاهر الفساد وصارت شاملة وتناثرت على كل القطاعات فأفرزت مظاهر الغش والاحتيال والنصب واستغلال السلطة والنفوذ والاستبداد وغابت الأخلاق والمبادئ والقيم وكل مقومات الإنسانية والحياة. فلا الدين والإيمان أصبح خالصا ولا العلم والتقدم صار مخلصا ولا الثقافة والوعي أمسى حقيقة. الكل أصبح عبثا واستغلالا يخدم المصالح والأغراض الشخصية فحسب. يزيد من جشع الطامعين وأهوائهم ويضعف الثقة وآمال المستضعفين في الإصلاح والتغيير وتجديد واقع لا يتبدل إلا بآخر أشد بؤس وأقوى تسلط وأعظم خطورة بفعل العبث والارتجال والتقويض والتهجين والتغاضي عن الحقيقة. فلا التعليم ينظر إليه بمنظور البناء والتنشئة السليمة ولا الصحة تخدم صحة المواطن وتواسيه آلامه وتشفيه من أمراضه ولا القضاء عدل وقضى في قوانينه وقضاياه التي ظلت أحكاما ومقتضيات من دون تنفيد. فكيف وبما ومتى سيعي وسيتطور المجتمع ويعلم أن مصيره في هذه الحياة الدنيا والآخرة مرتبط بصلاح إرادته ونية أعماله في خدمة الوطن ومواطنيه سواسية ومن دون تمييز؟
كمال
وكان من يدرس ابناءه في التعليم الخاص ليسوا مغاربة،اي زيادة على هذه المدارس ستؤدي حتما الى اثقال ظهر اوليائهم.