"الوفي" تتفقد سير المشاريع البيئية بجهة الشرق و تتعهد بتسريع وتيرتها
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : خديجة على موسى
قامت السيدة "نزهة الوفي" كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بزيارة عمل لجهة الشرق اليوم الجمعة 28 يوليوز الجاري من أجل الوقوف على سير بعض المشاريع البيئة و التنموية بالجهة خاصة تلك التي تندرج في إطار برنامج "التدبير المندمج للمناطق الساحلية"Gizc).
وقد عقدت السيدة كاتبة الدولة، المكلفة بالتنمية المستدامة اجتماعا موسعا بمقر ولاية جهة الشرق حضره عدد من المسؤولين على المستوى الجهوي والمنتخبين وبعض الجمعيات والتعاونيات فضلا على ممثلي هيئات المجتمع المدني الناشطة في المجال البيئي.
وفي كلمة لها أوضحت السيدة الوفي أن مشروع التدبير المندمج للمناطق الساحلية"Gizc)، الذِي يستفيد منه 707 مواطن ، مكن من تقوية قدرات الفاعلين المحليين،ومن إدخال منهجية التدبير المندمج للمناطق الساحلية والتنمية المستدامة في مخططات التنمية لفائدة ست جماعات محلية.
كما ساهم المشروع، تضيف السيدة كاتبة الدولة، في المساهمة في تحسين دخل ساكنة المنطقة باقتناء 1200 خلية لتربية النحل والتجهيزات الضرورية وذلك لفائدة 4 جمعيات نسائية تهتم بتربية النحل، إضافة إلى 4 سيارات (Pick-Up) للمساعدة على التنقل، إلى جانب تقوية مرونة وتأقلم المناطق الساحلية مع التغيرات المناخية بتشجير 500 هكتار اقتناء ثلاثة جرارات و 6 صهاريج لفائدة الجمعيات الفلاحية المستفيدة، لضمان استدامة أشغال السقي والتشجير.
وأضافت السيدة كاتبة الدولة بالقول "إن هذا البرنامج يضم مجموعة من المشاريع السوسيو -إقتصادية و التي تراعي و بشكل كبير الوقع البيئي المحتمل لتلك المشاريع المنجزة على الشريط الساحلي لجهة الشرق و المعروف بهشاشته، و كذلك بغناه البيولوجي و الإيكولوجي نظراً لوجود العديد من المناطق الرطبة و المناطق المصنف دولياً كمناطق ذات أهمية بيولوجية و إيكولوجية مثل مصب ملوية وبحيرة مارشيكا".
ومن بين مزايا المشروع المذكور ، تضيف السيدة كاتبة الدولة، "تطوير الصيد البحري بإنجاز وحدات نموذجية لزراعة الطحالب وتربية الصدفيات وكذلك أشغال وضع الشعاب المرجانية الاصطناعية بهدف تطوير الصيد البحري والمساهمة في رفع دخل الصيادين وتنمية و تطوير السياحة الإيكولوجية بالشروع في تأهيل منازل تقليدية إلى مآوي سياحية ببودنار".
وبمقر الغرفة الفلاحية بمدينة وجدة، قامت السيدة كاتبة الدولة بتوزيع آليات السقي بالجرار و سيارات النقل، خصصت لبعض التعاونيات الفلاحية لتربية النحل و أغراس الزيتون، المستفيدة من مشاريع التدبير المندمج للمناطق الساحلية.
وقامت السيدة الوفي بزيارات ميدانية لورش التأهيل البيئي لواد الناشف وزيارة المنتزه الايكولوجي لوجدة، إلى جانب زيارة ميدانية لأشغال تأهيل الموقع ذو الاهمية البيولوجية والايكولوجية لمصب ملوية بمدينة السعيدية وكذا زيارة ميدانية لمزرعة الطحالب البحرية بجماعة بوعرك بالناظور.
وفي جوابها علي بعض المشاكل البيئية المثارة خلال اللقاء، أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة أنها مستعدة للتجاوب مع كافة المشاكل المطروحة من أجل تسريع وتيرة إنجاز المشاريع في إطار الاختصاصات الموكولة لها، مشددة على أهمية العمل الميداني الذي يقف من خلاله المسؤول على حقيقة الوضع عن قرب وهي المنهجية التي اتخذتها منذ تحملها المسؤولية.
وقالت السيدة الوفي " لايمكن أن نتقدم دون الحوار والتواصل المستمرين وإشراك كافة الفاعلين خصوصا جمعيات المجتمع المدني التي تعتبر شريكا حقيقيا، إلى جانب العمل مع باقي المؤسسات الشريكة من قطاعات حكومية وقطاع خاص".
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع التدبير المندمج للمناطق الساحلية"Gizc من تمويل للصندوق العالمي للبيئة (FEM) الذي منح هبة 5,18 مليون دولار (حوالي 52 مليون درهم) للمغرب من أجل انجاز هذا المشروع النموذجي في جهة الشرق، الذي يشرف على تتبعه البنك الدولي .
يذكر أن شركاء كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة في هذا المشروع هم وزارة الداخلية ، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة السياحة و المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.