قناديل البحر أو "أكوا فيفا"...الكنز الذي لا يحسن المغرب استغلاله
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : المهدي الوافي
لطالما شكل اجتياح أسراب قناديل البحر للشواطئ الشمالية للمملكة نقمة على المصطافين وعلى أصحاب المشاريع السياحية، بسبب الكساد الذي تجلبه خاصة وأن الجميع يتخوف من لسعاتها الحارقة التي تترك أثارا وندوبا تدوم لمدة طويلة.
وقد بات الظهور المتكرر لهذه المخلوقات الهلامية خلال فصل الصيف بمياه المتوسط أمرا مقلقا بالفعل، باعتباره مؤشرا على وجود خلل بيولوجي عجزت الطبيعة عن حله.
لكن ما يثير الاستغراب هو عدم تفكير المسؤولين المغاربة في الطريقة التي يتم بها استغلال هذا المعطى من أجل تحقيق مكاسب للاقتصاد الوطني كما فعل نظراؤهم الإسبان، فقناديل البحر ورغم سائلها السام الذي تخيف به المصطافين إلا أنها تحتوي على كنز طبيعي هو مادة الكولاجين، وهو البروتين الموجود أيضا فى الجلد البشرى، الذى يساعد على نمو الأنسجة الجديدة واستكمال عملية الشفاء.
فقد أظهرت النتائج الأولية من الاختبارات على الفئران أن الكولاجين المستخرج من قنديل البحر آمن للاستخدام ويمكن أن يكون فعالا فى شفاء الجروح.
كما أن العديد من الشركات المعنيّة بصناعة كريمات التجميل ومحاربة الشيخوخة وجدت أن الكولاجين يحفز الخلايا ويجعل البشرة تبدو أصغر سناً وأكثر نعومةً.
فلماذا لا يشرع المغرب إذن في بيع هذا الكنز الطبيعي إلى مختبرات الأدوية ومصانع مواد التجميل والحصول على العملة الصعبة علما أن إسبانيا بدأت بالفعل في تصدير أزيد من 15 طن سنويا من قناديل البحر إلى المختبرات الأسيوية؟
الهذا تبدو دائما بشرة الآسيويين بدون تجاعيد؟