رغم اجتماعهم بوزير الصحة.. صيادلة المغرب يعلنون تشبثهم باضراب الخميس المقبل وهكذا برروا موقفهم

رغم اجتماعهم بوزير الصحة.. صيادلة المغرب يعلنون تشبثهم باضراب الخميس المقبل وهكذا برروا موقفهم

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية ـ عبد الرحيم مرزوقي

أعلن الدكتور محمد أمين بكاوي، رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، عن التشبت بخوض إضراب عام للصيدليات في المغرب ، يوم الخميس 27 دجنبر 2018.

وأوضح بكاوي في تصريح صادر عنه ، أنه "استنادا على المعطيات التي خرج بها اجتماع يوم الجمعة 21 دجنبر مع السيد وزير الصحة المحترم تأكد بالملموس أن وزارة الصحة ماضية في سياسة تهميشها وعدم مبالاتها وكالعادة بالأزمة الخانقة التي يتخبط فيها صيادلة المغرب".

وتسائل المتحدث "كيف يعقل أن نتحدث بعد سنين وسنين من المفاوضات والإجتماعات الماراطونية عن تكوين لجينات من أجل العمل على إيجاد حل لبعض المطالب الاستعجالية" ، مضيفا "كيف يعقل أن يتم التلاعب بمشاعر ومستقبل صيادلة وثقوا في وزارتهم الوصية ومنحوها فرصا لا تعد ولا تحصى من أجل انتشالهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها حاليا".

وتابع تصريحه بالقول "الصيادلة ضحوا بكل شيء ومع الأسف فقدوا كل شيء، انخرطوا بكل مسؤولية في مرسوم تخفيض أثمنة الأدوية تضامنا مع المواطن المغربي وشعورا منهم بضرورة المساهمة والمشاركة كفاعل أساسي في تنمية بلادهم، لكن ماذا كانت النتيجة تهميشهم  وعدم المبالاة بمطالبهم المشروعة مع الأسف".

واعتبر رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب أن "الوزارة تنصلت من وعودها كاملة، وحتى الآن لم تفعل الإجراءات الموازية التي وعدت بها بعد تبنيها لمرسوم تخفيض أثمنة الأدوية"، كما تنصلت حسب تصريح المتحدث  "من ضرورة التدخل أينما وجد الدواء من أجل حماية المواطنين والصيادلة وتأمين المسالك القانونية لتوزيع الأدوية، حتى أصبحنا نرى الأدوية تباع في الأسواق وعلى الأرصفة وفي بعض الجمعيات بل أكثر من ذلك تمارس بها حملات إنتخابية من أجل كسب تعاطف وأصوات المواطنين".

وعاد رئيس الفيدرالية للتساؤل عن موقف الوزارة وحزمها تجاه " تفشي الفوضى العارمة التي أصبحت تتخبط فيها بعض المدن المغربية مثل الدارابيضاء وتطوان بعد عدم تفعيل العقوبات التأديبية على الصيادلة الذين ضربوا بعرض الحائط القرارات العاملية وجداول الحراسة"، حسب تعبيره .

ويضيف المسؤول " كيف يعقل أننا في 2108 والصيادلة محرومون من تغطية صحية شاملة وكذا من تقاعد يقيهم غموض مستقبل قاتم لا يبشر بالخير،لايتوفرون كذلك لا على دستور للأدوية ولا على جهوية موسعة وعادلة لمجالسهم ويسيرون حتى الآن بمجلسين فقط واحد في الشمال والآخر في الجنوب علما أن عددهم تجاوز 12000 صيدلي، لا يمكنهم وكمجموعة من زملائهم في دول مجاورة أن يمارسوا حقهم في استبدال الأدوية خاصة بعد كثرة الأدوية الجنيسة التي غزت سوق الأدوية المغربية في الفترة الأخيرة".

وأردف قائلا "ماذا كذلك عن الأدوية البيطرية والتي تشكل حيزا كبيرا من رقم معاملات صيادلة صيدليات القرى والبوادي والمدن النائية والتي أصبحت تباع خارج الصيدليات وبطريقة علنية وعند كل من هب ودب، لماذا لم يتم حتى الآن تحديد لائحة للأدوية الخاصة بالمصحات لإيقاف نزيف بيع الأدوية بداخلها، لماذا لم يتم إعفاء الصيادلة من مجموعة من الضرائب التي أثقلت كاهلهم وأفقدتهم توازناتهم المالية"، مضيفا "أظن أن هذه المطالب العادلة التي تم تجاهلها منذ سنين هي من ولدت هذا الغضب العارم داخل الجسم الصيدلاني وأفقدته الثقة في هذه الوزارة التي تناست مشاكله وزملائه الذين انتحروا بسبب أزماتهم المالية الخانقة والبعض الآخر الذي لم يجد حتى ثمن التداوي بعد تعرضه لوعكات صحية وأمراض مزمنة".

وختم بكاوي تصريحه المطول قائلا " لذلك ودفاعا عن حقوق الصيادلة قررت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب والتي تنضوي تحت لوائها 54 نقابة على الصعيد الوطني التشبت بخوض إضراب الكرامة يوم الخميس 27 دجنبر 2018، تليه إضرابات شهرية ومسترسلة نهاية كل شهر وذلك من أجل إيصال غضب وصرخة هذه الفئة التي عانت ومازالت تعاني في صمت دون أدنى إحساس وإلمام بمشاكلها".


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

Marocain

الصيدلة أصبحت مهنة لمن لا مهنة له

2018/12/24 - 04:50
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات