صندوق المقاصة سيلتهم 200 مليار درهم إذا لم تقدم الحكومة أي سيناريو لإصلاحه
منارة
نبه مشروع قانون المالية لسنة 2013، إلى خطر الإبقاء على الوضع الحالي لصندوق المقاصة، وقال إن عدم اتخاذ أي قرار لإصلاح هذا الصندوق، سيجعله يستنزف 200 مليار درهم ما بين 2013 و2016.
ويزيد هذا الرقم عن مجمل ديون المغرب الخارجية، وبشأن استثمار ما يقارب عن 18 مليار دورلار أن يحدث ثروة خاصة إن وظف في الاستثمار، بيد أن هذا المبلغ الضخم سيذهب كله في دعم الغازوال والغاز والسكر والدقيق.وراهنت حكومة عبد الإله بنكيران منذ فوزها بالانتخابات على إصلاح نظام الدعم لصندوق المقاصة، خاصة وأن حجم الدعم انتقل من حوالي 4 مليار درهم سنة 2002، إلى 49 مليار درهم سنة 2011، أما سنة 2013 فخصصت الحكومة مبلغ 46 مليار درهم.ولم يقدم مشروع المالية لسنة 2013، أي تصور حول إصلاح صندوق المقاصة، واكتفى بسرد الأرقام التي تبين ارتفاع أسعار أبرز المواد المدعمة في السوق الدولي.وهي المرة الأولى التي يخصص فيها مشروع قانون المالية تقريرا كاملا هن صندوق المقاصة، غير أنه لم يورد أدنى فكرة عن حديثه عن الإصلاح.
يزيد تامسولتي
عثمان
الاصل
ومع ذلك توجد البدائل الممكنة لهذا الصندوق. على سبيل المثال، يقول نجيب أقصبي الخبير الاقتصادي والأستاذ المعروف في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، "الدولة يمكنها أن توزع بعض الدخل على الفقراء، كنوع من الحد الأدنى" ثم يشرح: "يقدر عدد الفقراء في المغرب بين 4.5 و 5 ملايين من الأشخاص، تقريبا مليون أسرة. إذا كانت الدولة توزع عليهم 1111 درهم شهريا ) 111 أورو(، فالكلفة الإجمالية هي 12 مليار درهم ) 1.2 مليار أورو( سنويا . أقل بكثير من المبلغ الحالي 45 مليار درهم. ولو أضفنا مليون أسرة أخرى من الطبقة بين الفقيرة والمتوسطة ومنحناها نفس المساعدة المباشرة فإن الكلفة تبقى أقل من النظام الحالي للمقاصة وأكثر نجاعة وإنصافا. نحن نؤدي ثمن عدم إصلاح هذا النظام 1
حميد
هناك طرق كثيرة لإعادة الإموال إلى هذا الصندوق
هناك طرق كثيرة لاسترجاع الأموال المفقودة من صندوق المقاصة إذ يكفي التفكير في كيفية استرجاع الأموال من الاشخاص المستفدين دون وجه حق، إما اختيار طريقة المصريين باستعمال بطائق ذكية رغم تعقيد تطبيقها أو استرجاعها من الموسرين و الشركات و البعتات الاجنبية بطريقة من الطرق أو تطبيقاقتطاع على شكل ضريبة باسم صندوق المقاصة يعيد المبالغ للصندوق و تصبح دورة تعيد للصندوق ما أخد منه، لأن أي رفع للدعم و خصوصا الوقود سيترتب عليه زيادة في كل المواد و هذا ما سيؤدي للتضخم و رما مآسي اجتماعية، و خصوصا أن المساعدة المباشرة أثبتت فشلها في عدد من الدول، سنكرس اقتصاد الريع الذي نحاول اجثتاته، و لربما ستستعمل تلك الأموال في شراء المخدرات عوض شراء الخبز، لأن بعض المعوزين سبب عوزهم هو الخمول و البحث عن صرف الأموال لا كسبها