القيادي " رحيل" يؤكد عبر "فرانس 24" أن المغرب سيشهد تحولا اقتصاديا غير مسبوق بعد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء (فيديو)

أخبارنا المغربية: عبدالإله بوسحابة

في حديث خاص لقناة "فرانس 24"، أكد "هشام رحيل"، عضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، أن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء في هذه الظرفية الحساسة، ستكون له انعكاسات إيجابية جدا على الاقتصاد الوطني، أبرزها تأسيس منصة اقتصادية عالمية نحو العمق الإفريقي، عبر بوابة الصحراء المغربية، الأمر الذي سيساهم في استقطاب استثمارات أجنبية، بعد تأمين المنطقة وفرض طوق أمني ترعاه أمريكا، ضد كل التهديدات الإرهابية المتطرفة في الصحراء والساحل، عطفا على تفادي المضاعفات والأزمات التي قد تواجه الاقتصاد المغربي.

"رحيل" شدد على أن الحل الاقتصادي يبقى هو الخيار الوحيد لاستتباب الأمن والسلام بالمنطقة، مشيرا أن: "المغرب منذ بداية عهد محمد السادس يعي جيدا أن الرهان على الاستقرار، لا يمكن أن يمر بالضرورة فقط عبر بوابة سياسية، وإنما أيضا عبر القوة الناعمة، سيما الثقافية والاقتصادية، وهذا ما لمسناه في مساعي الملك محمد السادس من خلال مد يد المساعدة للدول الإفريقية"، قبل أن يتابع موضحا أن: "الولايات المتحدة ستفتح قنصلية ذات توجه اقتصادي محض، شأنها في ذلك، شأن الدول الأخرى، وهو ما سيساعد على جلب استثمارات كبرى للأقاليم الصحراوية المغربية".

أما فيما يتعلق بتجديد المغرب لعلاقاته مع إسرائيل وتوقعاته لمستقبل العلاقات بين البلدين من الناحية الاقتصادية، فقد أكد "رحيل" قائلا: "الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، يحكمه تحقيق السلام والمصالحة، دون التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، بمعنى نحن إزاء تجربة جديدة بعد فشل تجارب التفاوض السياسي".

وختم القيادي الحركي "هشام رحيل" مداخلته عبر القناة الفرنسية قائلا: "تعالوا الآن لنهتم بالشعوب والاقتصاد لعله يحقق ما لم تحققه المفاوضات السياسية"، حيث أكد أن: "للمغرب جالية كبيرة عبر العالم، وخصوصا في إسرائيل، معروف عنها الولاء للمملكة ولها قدرة اقتصادية ومعرفية كبيرة، وتأثير سياسي كبير بالنظر لوسائل الإنتاج المهمة التي تتوفر عليها"، مشيرا أن: "هذه المعارف التي تتوفر عليها ستساهم في تطوير الاقتصاد المغربي وأيضا في خلق الجسور بين الشعوب، الشيء الذي سيعود بالنفع على المغرب وشركائه".