بالصور: "مستشار" عن فيدرالية اليسار يثور في وجه مسؤولي "الرباط" بسبب الوضع الكارثي لساحة "مولاي حسن" التي كلف إنجازها 5 ملايير
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: الرباط
بسبب الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها "ساحة مولاي الحسن"، هاجم المستشار "عمر الحياني"، عن فدرالية اليسار -هاجم- مجلس مدينة الرباط، حيث قال: "عار أن يتم صرف 50 مليون درهم (5 ملايير سنتيم) على بشاعة من هذا الحجم وسوء إنجاز كهذا".
وشدد مستشار مجلس المدينة في تدوينة نشرها عبر حسابه الفيسبوكي قائلا: "أقل ما يمكن المطالبة به الآن، هو محاسبة مسؤولي شركة الرباط للتهيئة، وكل المتورطين في هذا الورش الفضيحة، وإزالة هذه القصديرة، وبيعها في سوق المتلاشيات..هذا أقل ما يمكن القيام به لإعادة الاعتبار لهذه الساحة الفريدة في الرباط".
كما أكد "الحياني"، أنه "سبق له أن نشرت تدوينة مفصلة، عن هذا الورش قبل 6 أشهر، وأثارت الموضوع في مجلس مدينة الرباط"، مشيرا أن الصحافة أيضا "لجأت إلى التعبير عن سخط جزء كبير من ساكنة الرباط من هذا الورش، دون أن يحرك أحد ساكنا لحد الساعة".
وكان "الحياني"، قد أكد في تدوينة سابقة له أنه: "منذ انتخابنا سنة 2015 بمجلس مدينة الرباط عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، و المدينة تعيش على إيقاع فضائح برنامج الرباط مدينة الأنوار، والذي تبلغ ميزانيته 9.4 مليار درهم"، مشيرا أن: "آخر فضيحة هي قصديرة عملاقة تقوم ببنائها الشركة المذكورة، بساحة مولاي الحسن، والتي خلف بنائها امتعاض العديدين في الرباط بفعل منظرها البشع، وتكلفتها الخيالية التي تبلغ 38 مليون درهم (يعني 3.8 ملايير سنتيم)"، قبل أن يؤكد أن: "هذه القصديرة من تصميم المهندس المعماري (ك.ش)، هذا التصميم هو غالبا مستوحى من Metropol Parasol باشبيلية، خرب إحدى أحسن الساحات العمومية بالرباط، و التي لم يمض على بنائها أكثر من 10 سنوات".
وشدد "الحياني" قائلا أن: "هذه البشاعة المعمارية ليست الوحيدة بالرباط، فبشاعة أخرى مجاورة لها هي في قيد الإنهاء بمحطة الرباط المدينة، حيث هددت اليونسكو بسحب تصنيفها للرباط كتراث عالمي إن تم بناؤها على ذلك الشكل، لأنها تمس بالتناسق العمراني لشارع محمد الخامس و تصميمه الفريد، ولكن لا حياة لمن تنادي".
كما أكد "الحياني"، أن برنامج الرباط للأنوار، عرف خروقات لا تعد ولا تحصى، أهمها:
- عدم إشراك منتخبي المدينة في وضعه و لا تتبعه، حيث يكتفي مجلس المدينة بدفع مساهمته المالية (720 مليون درهم، 90% منها بقرض على 15 سنة) دون أن يكون للمجلس كلمته في أي شيء!
- شكوك حول كيفية منح صفقات عديدة لشركات بعينها.
- اختيارات كارثية على المدينة : استعمال مصابيح ذات استهلاك عالي، الإكثار من زرع الـ gazon في مدينة مناخها شبه جاف (فاتورة الماء و الكهرباء في المدينة تضاعفت 3 مرات منذ 2015)، عدم احترام معايير السلامة الطرقية و ارتفاع عدد الوفيات بحوادث السير، عدم استكمال الأشغال بعدد من أحياء المدينة، قطع المئات من الأشجار بعدد من شوارع المدينة، الزرع المكثف لأشجار النخيل التي لا توفر أي ظل و لا رونق للشوارع، و آخرها هاد القزديرة ب3،8 ملايير سنتيم.
وأكد "الحياني" أيضا، أنه قد تم مراسلة المجلس الأعلى للحسابات في فبراير 2018 مع تقرير مفصل بكل هذه الخروقات، و لا شيء حصل لحد الساعة، مشيرا أن: "هذا مثال آخر لآثار نظام لا يؤمن بالديمقراطية، في نظام ديمقراطي حقيقي، يتم مناقشة كل شيء من طرف ممثلي الشعب، من الصغيرة إلى الكبيرة".