الباحث الاقتصادي "أوراز" لـ"أخبارنا": إنتاج اللقاح ستكون له منافع على ميزانية الدولة وعلى مخزونها من العملة الصعبة

أخبارنا المغربية : ياسين أوشن

خطا المغرب خطوة إيجابية في المجال الصحي، من خلال وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، وهو ما سيجعل المملكة تلج مصاف الدول الصناعية، وتستحيل قبلةً على صعيد القارة الإفريقية للراغبين في التزود بلقاح كورونا، وهذا الوضع الجديد سيُدر مداخيل على ميزانية الدولة ويُنعش اقتصادها.

ويرى الباحث في الاقتصاد رشيد أوراز أنه عوض استيراد اللقاحات، فأي إنتاج لها على المستوى المحلي ستكون له منافع على ميزانية الدولة وعلى مخزونها من العملة الصعبة. 

وزاد أوراز، في تصريح خص به موقع "أخبارنا المغربية"، أن هذا القرار سيكسب الكفاءات المغربية خبرة في هذا المجال، وهو مجال مرشح لأن يكون قطاعا حيويا خلال السنوات القادمة.

"فصناعة اللقاحات لا شك ستتطور بشكل كبير إذا استمرت هذه الأوبئة والفيروسات في الظهور مجددا؛ إذ سيكون مهما بالنسبة إلى بلد مثل المغرب أن تكون لديه خبرات في هذا المجال"، يوضح الباحث نفسه تفاعلا مع الموضوع.

وخلص أوراز إلى أنه "إذا تم توجيه اللقاحات المنتجة للتصدير، فذلك سيكون موردا للعملة الصعبة، وسيساهم في تحسين أداء الميزان التجاري المغربي الذي يعرف عجزا هيكليا".

تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع المهيكل يندرج في إطار إرادة الملك تمكين المملكة من التوفر على قدرات صناعية وبيوتكنولوجية. كما يروم المشروع عينه، الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، إطلاق قدرة أولية على المدى القريب لإنتاج 5 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 شهريا، قبل مضاعفة هذه القدرة تدريجيا على المدى المتوسط. وسيعبئ المشروع استثمارا إجماليا قدره 500 مليون دولار.