أسعار "فاكهة الفقراء" تقفز إلى مستويات قياسية فاقت ثمن أشهر فواكه الأغنياء
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
في طفولتنا، أو على الأقل قبل سنوات ماضية قليلة، كانت فاكهة "التين الشوكي"، المعروفة بين عموم المغاربة باسم "الهندي" أو "الكرموس" أو الزعبول"، تعرض بكميات ضخمة مع حلول كل صيف، وكان سعرها آنذاك في متناول الجميع، إذ لم يكن يتجاوز الـ 50 سنتيم للحبة الواحدة على أبعد تقدير.
آنذاك، كان الكل يحذر من الإفراط في تناول "الزعبول" أو "فاكهة الفقراء" كما كان يحلو للبعض تسميتها، لسببين اساسيين، أولهما لأن سعرها كان تمت الإشارة إلى ذلك كان زهيدا وفي متناول الجميع (2 دراهم تشبعك)، أما ثاني الأسباب، فيتمثل في إمكانية تعرض المفرط في استهلاكها لمرض "الإمساك"، وعواقبه الوخيمة التي يعلمها الصغير قبل الكبير.
بيد أن التطورات الأخيرة التي شهدها سوق "الهندي" في المغرب، والمتمثلة في نذرتها من جهة، لأسباب مرتبطة بانتشار "الحشرة القرمزية"، ومن جهة ثانية لكثرة الإقبال على الاستفادة من منافعها المتعددة، خاصة في مجال استحضار مواد التجميل، جعل أسعار "فاكهة الفقراء" تقفز إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، فاقت الـ 6 إلى 7 دراهم للحبة الواحدة.
سعر "الكرموس" اليوم تجاوز اليوم بكثير القدرة الشرائية لعموم المغاربة، وبسببه تحولت "فاكهة الفقراء" إلى مجرد "ذكرى" يستحضرها الجميع حسرة على زمن كان فيه "شواري ديال الهندي" أرخص من سعر كلغ من الموز أو البرتقال، قبل أن يصبح تناولها حكرا على الأغنياء و"المرفحين"، أما الفقراء والمستضعفين، فيكتفون فقط بالمشاهدة.
خالد
نعم لا نعرف قيمتها الا بعد فقدانها
سبحانه يدل ماشاء و يعز من شاء لذلك يجب ان نحمد الله على نعمه و ندعوه ان يحفظها من الزوال...... و هذا ينطبق على الماء الحمد لله اننا بالرغم من الجفاف ما زلنا نفتح الصنبور و يتدفق منه الماء في حين أن بلد الجوار يصطف المواطنون من اجل ملأ وعاء لا يكفي حتى للشرب
Yoyo
فعل فاعل
اعتقد الان أن قصة الحشرة القرمزية هي من فعل فاعل للقضاء على المنتوج الوطني الذى كا سبحانه وتعالى يهديه لنا بدون اي عناء او مقابلة،ليغير بصنف بصبغة اقتصادية تجارية للمنتجات التجميلية وهذا نوع اخر من الاحتكار مع شناقة الهندي