خبير: الخطاب الملكي منعطف مهم في التعامل مع الابعاد الاقتصادية للقضية الوطنية
أخبارنا المغربية- محمد الحبشاوي
عبر الملك محمد السادس، في خطابه السامي خلال افتتاح السنة التشريعية للبرلمان اليوم الجمعة، عن شكره لكل الدول التي تتعامل اقتصاديا واستثماريا، مع الأقاليم الجنوبية للمملكة، كجزء لا يتجزأ من التراب الوطني، مشيرا إلى أنها تواكب مسار التنمية، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي تشهدها الصحراء المغربية، وتعزز موقعها كمحور للتواصل والتبادل بين المغرب وعمقه الإفريقي.
وفي هذا السياق قال الخبير السياسي والكاتب العام لمركز سبارطيل لخدمة القانون وحسن الاداء القضائي بدر اعليلوش، أن الخطاب الملكي اليوم يشكل منعطفا مهما في التعامل مع القضية الوطنية، وضرورة مضاعفة الجهود الدبلوماسية من أجل استقطاب المزيد من الاسثمارات الأجنبية والمعاملات الاقتصادية، ولا سيما بعد تشبث مختلف شركاء المملكة بتعاملهم مع اقاليمها الجنوبية رغم مناورة المحكمة الاروبية، ولا نغفل في هذا السياق الدور الكبير الذي تلعبه مختلف السياسات العمومية والبرامج التنموية في تأهيل أقاليمنا الجنوبية بما يعزز جاذبيتها عالميا.
وأردف المتحدث في تصريح خص به "أخبارنا" أن منطق التغيير بدل التدبير يكتسي أهمية خاصة في هذا السياق، فاتخاذ المبادرات الاستباقية تبقى له اهمية خاصة، فالمبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، تشكل إطارا متفردا لتحقيق تعاون إفريقي متعدد الأبعاد، مجاله الأقاليم الجنوبية، التي ستجني ثمارا اقتصادية واستثمارية مهمة.
وأضاف المتخصص في قوانين الأعمال والشركات أن هذه الاستباقية، وهذا التغيير، الذي اتخذ منه المغرب منهجية عمل بقيادة متبصرة لعاهل البلاد، تظهر فيما يمنح لمشاريع البُنى التحتية من أولوية في قلب برنامج التنمية للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.
وتابع الخبير، أن الشروع في إنجاز الموانئ والمطارات وشبكات الطرق والمؤسسات السوسيو-ثقافية في هذه الجهات، بالإضافة إلى المشاريع ذات الأوراش المهيكلة التي تجعل من الأقاليم الجنوبية قطباً اقتصادياً أساسياً، يضطلع بدور مهم ليس على المستوى الجهوي والوطني فحسب، ولكن على المستوى القاري والعالمي ؛ ويتعلق الأمر خصوصاً بالمشاريع المهيكلة كالطريق السريع الذي يربط بين تزنيت والداخلة، ومحطات الطاقة الشمسية والريحية، والمشروع الصناعي فوسبوكراع، وميناء الداخلة الأطلسي الكبير.
وختم الخبير المغربي "بدر اعليلوش" تصريحه بالقول: "لا ريب أن كل متابع للشأن الاقتصادي بالمغرب، سينتبه إلى أنه بفضل الإنجازات الكبرى الجارية، ستصبح الأقاليم الجنوبية للمملكة في السنوات القادمة مركزا اقتصاديا إقليميا، ما يدفع شركات كبرى مهتمة بالسوق الافريقية خاصة إلى الرغبة في ولوج سلس إلى المغرب."