أدوية مفقودة في الصيدليات والأطباء يحذرون من تداعيات وخيمة على صحة المغاربة
أخبارنا المغربية- هدى جميعي
يشهد المغرب أزمة صحية متزايدة بسبب نقص بعض الأدوية، ما يجعلها قضية تؤرق المرضى والمختصين الطبيين وحتى البرلمانيين الذين يطالبون السلطات بالتدخل العاجل.
وقد دقّ ناقوس الخطر مؤخراً أطباء الأطفال المنضوون تحت لواء الجمعية المغربية لطب الأطفال (SMP)، محذرين من خطورة الوضع.
ففي رسالة موجهة إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، نبهت الجمعية إلى نقص حاد في أدوية حيوية للأطفال تُعد ضرورية في الحالات الحرجة وغالباً لا بدائل لها، ويشمل هذا النقص أنواعاً متعددة من الأدوية، بعضها يُعتبر أساسياً لإنقاذ الحياة.
وتشمل الأدوية المفقودة مضادات السكري، والأنسولين، ومضادات ارتفاع ضغط الدم، واللقاحات، والمصل المضاد للكزاز، وأدوية السرطان، وقطرات العين لعلاج الزرق، والكورتيكوستيرويدات، كما تمتد الأزمة إلى نقص في الحقن المضادة للغثيان والقيء، ومنتجات التصوير الطبي، والأدوية النفسية، وغيرها.
وفي مواجهة هذه الأزمة، أوضح وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين الطهرواي، أمام مجلس المستشارين، أن أسباب هذا النقص تعود غالباً لعوامل خارجية، من بينها مشكلات في توافر الأدوية في الأسواق الدولية حيث تُصنع، وأضاف أنه حتى الأدوية الجنيسة المنتجة محلياً تأثرت بهذه الأزمة.
وتظل هذه الأزمة مصدر قلق كبير، وتتطلب حلولاً عاجلة لضمان توافر الأدوية الأساسية، خصوصاً في ظل تأثيرها المباشر على حياة المرضى وصحة المواطنين.