هل ينقذ المغرب قطاع النقل العمومي قبل المونديال؟

هل ينقذ المغرب قطاع النقل العمومي قبل المونديال؟

أخبارنا المغربية- بدر هيكل

تشكّل أزمة النقل العمومي بالمغرب تحديًا كبيرًا يؤثر على حياة المواطنين يوميًا، حيث يعيش قطاع النقل العمومي وضعًا كارثيًا بامتياز، بإجماع الفاعلين السياسيين والمتابعين للشأن العام المحلي. رغم محاولات عديدة لإصلاح القطاع، إلا أن استمرار نفس النهج الحالي لا يبدو مستدامًا، خاصة مع إقبال بلادنا على استضافة فعاليات عالمية كبرى، على رأسها المونديال.

وفي تصريح لـ"أخبارنا" حول الموضوع، قال كريم البلوقي، الفاعل المدني والمتخصص في الديمقراطية التشاركية: "في خضم الانتقادات الموجهة إلى النقل العمومي، اعترفت الدولة نفسها بعمق الأزمة، حين صرح وزير الداخلية داخل قبة البرلمان بضعف جودة حافلات النقل الحضري، معترفًا بضعف الدراسات التي على أساسها يتم إبرام عقود التدبير المفوض من طرف الجماعات، وداعيًا للاستثمار في القطاع من جهة، ومعلنًا تدخل الدولة المباشر في القطاع عبر اقتناء الحافلات والعمل على توظيفها كحل للأزمة. الأزمة التي لا يمكن أن تستمر في ظل الاستحقاقات التي يقبل المغرب على استضافتها".

وأرجع البلوقي أزمة النقل إلى عدة عوامل، يأتي على رأسها "ضعف البنية التحتية، حيث تعاني شبكة النقل من نقص في البنية التحتية الحديثة والمتطورة، مما يؤدي إلى ضعف جودة الخدمات سواء على مستوى الحافلات نفسها أو على مستوى الجودة في الخدمات، وهو ما لا يمكن معه وضع جدول زمني دقيق للنقل، والذي يعدّ ذو أهمية بالغة في عالم اليوم".

وأشار البلوقي إلى مشكلة "نقص التمويل، التي تؤثر على قدرة الشركات على تحسين خدماتها واستبدال الأساطيل وصيانتها، ففي كل مرة نجد أنفسنا أمام حافلات مهترئة".

وأضاف المتحدث أن "سوء التدبير يؤدي إلى عدم الكفاءة في تقديم الخدمات، كما يؤثر الفساد على الجودة وينعكس سلبًا على مستوى النقل ببلادنا".

واختتم البلوقي حديثه لـ"أخبارنا" معتبرًا أنه "للتغلب على هذه الأزمة، من الضروري العمل على تحسين البنية التحتية، وزيادة التمويل، وتحسين التدبير، ومكافحة الفساد؛ ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الاستثمار في مشاريع النقل الحديثة، وتحسين كفاءة الشركات وتنزيل سياسات حكومية فعّالة، يمكن من خلالها تهيئة الظروف لاستقبال المونديال، الذي يبقى أهم فعالية عالمية سيستضيفها المغرب بعد سنوات".


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

ايات وسفير حمادي

قطاع نقل متضرر مكتري مادونيات سيارة أخرى كبير بالرباط

الحلقة الاضعف والمحكوره في مغرب هو قطاع طكسي كبير.رباط سلا و متقاعدي خاص وبعض متقاعدي قطاع عام دخل شهري ضعيف لشرطه ودرك ملكي قواة مساعده عساكر وقاية مدنيه لمادى قلت هد.كلام لان بعد تعويم درهم و.تحرير محروقات وتجاره خوصصه صحه تعليم الكل ضاعف من دخله شهري اعطي رقم بقال لدي كان ربحه في علبة شاي او زبده او لي مناد 20/50سننم اليوم اصبح ربحه يفوق3/20در باىع دجاج بيض لحوم سمك سردين ضاعف من مدخوله شهري فراش نقال صانع مهني

2024/12/19 - 09:09
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات