النفق البحري بين المغرب وإسبانيا..خطوات جديدة نحو التنفيذ

النفق البحري بين المغرب وإسبانيا..خطوات جديدة نحو التنفيذ

أخبارنا المغربية ـــ هدى جميعي

كشفت تقارير إعلامية أن شركة "هيرينكنيشت إيبيريكا"، التابعة لمجموعة "هيرينكنيشت" الألمانية، حصلت على عقد لإجراء دراسة جدوى لبناء نفق للسكك الحديدية تحت البحر يربط المغرب بإسبانيا.

وتم تكليف الشركة من قبل "سيسغسا" الإسبانية، المملوكة للدولة والمختصة بالترويج للمشروع منذ تأسيسها عام 1981، وستركز الدراسة على تقييم التحديات التقنية واللوجستية لتحقيق المشروع.

النفق المقترح لن يمر عبر أقصر مسافة بين البلدين، المقدرة بـ14 كيلومترًا، نظرًا لعمق المنطقة الذي يصل إلى 1000 متر...بدلاً من ذلك، يجري بحث مسارات بديلة لا يتجاوز عمقها 300 متر لتسهيل التنفيذ.

المشروع يعتمد على السكك الحديدية وليس الطرق، وسيبدأ بنفق أحادي الأنبوب مع إمكانية إضافة نفق ثانٍ لاحقًا.

وسيكون تصميم النفق مشابهًا لنفق "المانش" بين فرنسا وبريطانيا، مع أنفاق متوازية لقطارات الشحن والركاب، لكن النفق المغربي-الإسباني سيواجه تحديات أكبر بسبب العمق.

ويُتوقع أن يُسهم المشروع في تعزيز حركة نقل البضائع والمسافرين بشكل كبير بين أوروبا وشمال إفريقيا.

ورغم أن فكرة المشروع تعود للقرن التاسع عشر، إلا أنه ظل متوقفًا منذ توقيع أول اتفاقية بين المغرب وإسبانيا عام 1979.

مؤخرًا، دفع حصول البلدين على شرف استضافة كأس العالم 2030، وتغير موقف إسبانيا تجاه ملف الصحراء المغربية، الجانبين للالتزام بتسريع إنجازه وتحويل الحلم إلى واقع.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات