مبادرة بائع السمك المراكشي تتحول إلى حملة وطنية تطالب الحكومة بالتدخل العاجل قصد حماية جيوب المغاربة

مبادرة بائع السمك المراكشي تتحول إلى حملة وطنية تطالب الحكومة بالتدخل العاجل قصد حماية جيوب المغاربة

أخبارنا المغربية

تحولت مبادرة فضح سماسرة السمك التي أطلقها الشاب المراكشي "عبدالاله" إلى حملة قوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب الحكومة بضرورة التحرك بقوة وعلى عجل من أجل التصدي لمن وصفوهم بـ"تجار الأزمة" الذين يتحكمون في أسعار المواد الاستهلاكية، بشكل أضر كثيرا بالقدرة الشرائية للمستهلك المغربي.

وبعد أن كشف كل الأدلة المتداولة أن سعر السردين أو "سمك الفقراء" كما يحلو للكثيرين تسميته، لا يتجاوز بجل الموانئ المغربية 3 دراهم للكلغ (سعر الجملة)، في وقت يصل إلى المستهلك بما لا يقل عن 15 درهم على أقل تقدير، اعتبر نشطاء أن ما حصل يستوجب تجاوبا سريعا من الحكومة، قصد فرض إجراءات قانونية صارمة تروم من جهة حماية جيوب المواطنين، ومن جهة ثانية ترتب جزاءات في حق كل المتلاعبين بأسعار السوق، ليس فقط فيما يتعلق بالسمك فحسب، وإنما في كل المواد الاستهلاكية الأساسية.  

في سياق متصل، تفاعل المحلل السياسي والأستاذ الجامعي الدكتور "عمر الشرقاوي" مع هذا الموضوع الذي أثار جدلا واسعا بالمغرب، حيث نشر بالمناسبة تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، جاء فيها: "إذا لم تستطع السلطات بما توفر لديها من إمكانيات قانونية وردعية من ضبط السوق وحمايته من جشع المحتكرين والوسطاء والسماسرة، فإن مواقع التواصل الاجتماعي والتجار سيقومون باللازم على أكمل وجه".

وتابع قائلا: "لا يعقل أن يخرج سمك السردين من الميناء بسعر 3 أو 4 دراهم للكيلوغرام، ثم يصل إلى مائدة المواطن في الأسواق بسعر يتراوح بين 15 و20 درهم على أقل تقدير"، مشيرا إلى أن "الجميل في هاته الحملة المواطنة ضد الاحتكار والوسطاء والسماسرة، أن المجتمع قادر على ضبط قانون السوق وفرض احترام حرية الأسعار في حدود معقولة، دون ضرر لأحد"، قبل أن يؤكد أن "المواطن يستفيد، والتاجر يربح بشكل مشروع ومعقول، والاستقرار الاجتماعي أكبر الرابحين".

وإلى حدود الساعة، لم تخرج الحكومة بأي تصريح أو توضيح بخصوص الجدل الكبير الذي رافق هذه المبادرة التي أطلقها بائع السمك المراكشي "عبدالاله"، وهو ما دفع ذات النشطاء للمطالبة بضرورة سن إجراءات عاجلة تروم حماية جيوب المواطنين، سيما أن الحملة تزامنت مع شهر رمضان الفضيل الذي يعرف دائما ارتفاعا ملحوظا في أسعار المواد الاستهلاكية.


عدد التعليقات (7 تعليق)

1

كازاوي

السبب

السبب الأصلي للزيادات المتواثرة في أثمان السمك هو قرار وزارة الصيد البحري بإعتماد تجار حصريين لدى مكتب الصيد البحري لشراء السمك وقننت العملية بتزويدهم ببطائق تجار السمك لدخول أسواق الجملة و إحتكارها وبعد مرور الأعوام تعلموا كيف ينشؤون مافيات للإغتناء على ظهر المواطنين

2025/02/25 - 12:10
2

سفيان الفاظيل

الكارتة الكبرى سببها قانون حرية الاسعار

وجب إسقاط القانون الكارثة المسمى حرية الاسعار وضرورة تسقيف الربح.هذا هو المدخل لظبط المتلاعبون لان المغاربة بعقلية احتكارية لا تصلح للبرالية مادمت السلطة في زواج مع المال والامتيازات

2025/02/25 - 01:55
3

مصطفى

تعليق

الفيلم مخدوم، حسب المختصين لا يمكن ان نجد هذا الثمن في الاسواق، بل نجده فقط في المرسى

2025/02/25 - 02:20
4

تاجر صغير

ماذا يفعل جيش البرلمان والوزراء والسلطات

مادور السلطات من صغيرها إلى كبيرها اذا ام يكن حماية المواطن المغربي من بطش اللصوص الكبار الشناقة والسماسرة ومصاصي دماء الشعب مطلوب تغيير قوانين السوق تسقيف الارباح قبل الاسعار ليعرف المواطن سعر السلع من المنتج للمستهلك

2025/02/25 - 04:28
5

عبدالله

#خليه يخماج#

افضل طريقة هي المقاطعة اتركوه يخماج#

2025/02/25 - 04:31
6

خالد

من

المقاطعة هي الحل يجب على المواطنين الأحرار أن يتحدوا

2025/02/26 - 06:59
7

مواطن صالح شريف

هيكلة أسواق الجملة و سلسلة التسويق

السمك و اللحوم و الخضر و الفواكه مسؤولية الداخلية في محاربة المضاربة و الإحتكار و المزايدة اكمسايرة و مراقبة سلسلة تزويد الأسواق الداخلية و مراقبين رسميين يتجولون في الأسواق يوميا مذة نصف ساعة لاستتباب الأمن الغذائي مع تسقيف الأسعار كحال أثمنة سلع الدكاكين تفاديا لسخط و غظب شعبي من التسيب

2025/02/26 - 02:55
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة