عكس ما يروج في المواقع.. الأسعار في ارتفاع متزايد وخبراء يقترحون حلولا لتجاوز أزمة الغلاء

عكس ما يروج في المواقع.. الأسعار في ارتفاع متزايد وخبراء يقترحون حلولا لتجاوز أزمة الغلاء

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

أكدت مصادر مطلعة أن الأسواق المغربية تواصل تسجيل ارتفاع متسارع في أسعار عدد كبير من المواد الغذائية والسلع الأساسية، مشيرة إلى أن الحديث عن انخفاض في الأسعار (كاين غير فالفيسبوك فقط)، لافتة الانتباه إلى أن موجة الغلاء ما تزال تسيطر على جيوب المغاربة، دون أن تقوم الحكومة حتى الآن باتخاذ أي إجراءات لحماية القدرة الشرائية للمواطنين أو على الأقل التخفيف من أعباء تكاليف المعيش اليومي التي صارت باهظة جدا.

وارتباطا بالموضوع، يرى عدد من المواطنين أن الضغط غير المسبوق الذي بات يستهدف القدرة الشرائية للمغاربة خلال السنوات الأخيرة، بفعل غلاء المعيشة، يستوجب تدخلا حكوميا عاجلا، من أجل سن إجراءات آنية وفعلية تخفف على المواطنين أعباء الحياة، عوض الاكتفاء بتقديم مبررات وأعذار.

في ذات السياق، شدد خبراء في الاقتصاد على أن الحكومة مطالبة على عجل بضرورة سن إجراءات تروم ضبط الأسعار ومكافحة الاحتكار، في مقدمتها خيار تسقيف أسعار المواد الأساسية، الذي يعد من بين الحلول المعتمدة في عدد من الدول بهدف الحد من التضخم. ويمكن للحكومة تحديد قائمة بالمواد الغذائية الأساسية، والتفاوض مع المصنعين والموزعين والتجار لضبط أسعارها ضمن هامش ربح معقول، مع ضرورة فرض غرامات مشددة على محتكري السلع والمتلاعبين بالأسعار، فضلا على ضرورة تفعيل دور لجان المراقبة بشكل دائم وصارم، وإرسال فرق تفتيش بصفة دورية لضبط المخالفين.

إلى جانب ذلك، يرى ذات المهتمين بالشأن الاقتصادي أن الحكومة مطالبة بضرورة تخفيف الضرائب على المواد الأساسية، مشيرين إلى أنها (الضرائب) تلعب دورًا كبيرًا في تحديد أسعار السلع، موضحين أن تخفيض أو إلغاء الضريبة على القيمة المضافة (TVA) بالنسبة للمواد الأساسية سيؤدي مباشرة إلى خفض الأسعار، إلى جانب إمكانية مراجعة الرسوم الجمركية على بعض المواد المستوردة لضمان تدفق السلع في الأسواق بأسعار معقولة.

في سياق متصل، يشدد ذات الخبراء على أن دعم الإنتاج المحلي وتشجيع الفلاحين، بات اليوم خيارا ضروريا، لتجنب التداعيات المالية المفرط بسبب اللجوء الدائم للاستيراد، والتي ترهق خزينة الدولة وتستنزف حزان العملة الصعبة، مشيرين إلى أن الحكومة مطالبة بتقديم حوافز عديد للمزارعين، من قبيل توفير الدعم المالي والتقني لمشاريعهم الزراعية والغذائية التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب تسهيل وصول الفلاحين إلى البذور والأسمدة بأسعار مدعمة، وضبط سوق الأعلاف لتخفيض تكاليف الإنتاج الحيواني.

وشدد ذات المهتمين على أن الحكومة مطالبة بتعزيز آليات المراقبة على المضاربة والموزعين الكبار، مشيرين إلى أن شبكات التوزيع الكبرى تلعب دورًا أساسيًا في تحديد أسعار المواد الغذائية، وغالبًا ما تكون مصدرًا رئيسيًا للمضاربة التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مؤكدين أن المرحلة تفرض تشديد الرقابة على سلاسل التوريد، ومنع أي تلاعب في المخزون بهدف رفع الأسعار بشكل مصطنع. كما يمكن سنّ قوانين تلزم الموزعين بالإفصاح عن كميات المخزون والأسعار المتداولة.


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

فلاح اقل من صغير

اوقفوا التصدير ترخص السلع

الحل في اغلاق الحدود في وجه الصادرات المغربية حتى يشبع المغاربة جميعهم غير مقبول ان تربح فنة من المصدرين الكبار الملايير على حساب جوع شعب قوامه40مليون مغربي من يكونوا هؤلاء الشناقة تحت ملك الله حتى تمنح لهم الصفقات الدسمة والترخيصات حتى يتحكموا بخيرات الوطن ليصدروها لاسيادهم مقابل الاورو مطلوب وضع حد للتصدير مطلوب إجراء استفتاء شعبي لبسط كل القوانين التي تهم الشعب المغاربة كمشة من اللصوص تتحكم في مصير شعب بكامله هنا حيت يجب التدخل الفوري كلنا مغاربة وكلنا وطنيون وكلنا نحب ملكنا الهمام

2025/03/02 - 02:08
2

الشي اذا زاد عن حده انقلب ضده

صابر

واحد السيد الله يدكرو بالخير فهم اللعبة مزيان و قال كلام جميل وهو التماسيح و العفاريت و من بعد دارو ليه بلوكاج لابعاده من المشهد السياسي للصبر حدود كما قالت ام كلثوم و اتق شر الحليم إذا غضب واتق صبر الحكيم إذا نفذ راكم عيقتو بزاف حتى الاجانب كيتفاجئو من غلاء الاسعار

2025/03/02 - 02:55
3

ابراهيم

محاربة لوبي المحروقات اولا

يجب محاربة لوبي المحروقات لان عند إغلاق شركة سامير والمواد البترولية ارتفعت وأصبح هناك احتكار وغلاء النقل وتفشي الغلاء

2025/03/02 - 03:17
4

ام رضى

ماهو دور لجنه مراقبه اسعار هل اشهار تمن يكلف دوله ملاين دراهم يستفدو.منهزمراقبون فقط

ارباح تاجر لحوم تفوق 40درهم في كيلو شحمه اصبحت تباع لصحابات رغيف ب 60دره كيلو كدالك سردين أسماك اخرى فلفل طمطاط بيض زيوت زبده امنه مضاعف ادا تكلمت مع فراش او تاجر او جزار يقول كلام قهاوي او كلام مواقع مكنتش اليوم فرش شناق سماسرة تجار مواد غذائيه أسماك كفو على مواطن وعلى دولة والسبب تحرير تجاره محروقات الدي صادق عليه بنكران فتح لهم طريق ان يتلاعب باتمان للسعال فتيل فتنه

2025/03/02 - 03:22
5

عبد الله

هل الأمر يحتاج إلى تفسير

الحكومة ذات التوجه البعيد عن ما هو اجتماعي هي المسؤولة الوحيدة عن هذا الغلاء. توجيه خيرات البلد إلى دول الساحل و أوروبا أصاب سيادة البلد الغذائية في مقتل و بشكل لا يدع اي مجال للشك . المواطنون اصبحوا يعاملون كشيء غير ذي قيمة و بأشكال شتى . لا يعقل أن نحس في بلدنا كالغرباء . عيب و بعيد عن المروءة ما يحدث لنا في أقواتنا و أرزاقنا و لا من يحرك ساكنا. إلى متى يدوم حالنا على هذا الشكل المخزي و المزري؟ أليس من حقنا كمواطنين ان نعيش بكرامة ؟

2025/03/02 - 04:52
6

Sad

العزاء لمن. هو ضد وطني

مادا تنتظرون من حكومة فاشلة منحت اصحابها الكوطا والتراخيص واغاضت الطرف عن شططهم و الرفع من الاسعار والاحتكار وادخال البضاءع سرا الى الكابرانات وادخارها حتى يزيدوا في سعرها الحكومة تعرف هدا ولكن التحرك ساكنا تترك المواطن في مواجهة جهنم التي يقوم بها اصحابها ممن يساعدونها في الانتخابات أليس كدالك

2025/03/02 - 05:19
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة