تركز كبير لصادرات الزراعات الغذائية المغربية نحو الاتحاد الأوروبي خلال الفترة 2009-2011
أخبارنا المغربية ـ و م ع
أخبارنا المغربية
أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، بأن صادرات الزراعات الغذائية المغربية تركزت بشكل كبير، خلال الفترة ما بين 2009 و2011، على سوق الاتحاد الأوروبي، الذي استوعب ما معدله 73 بالمائة من هذه الصادرات.
وأوضحت المديرية، في دراسة تحمل عنوان "تثمين الامتيازات المقارنة عند التصدير لقطاع الزراعات الغذائية المغربية"، أن فرنسا تتصدر قائمة هذا الترتيب بحوالي 50 بالمائة من إجمالي الصادرات نحو الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن تطور حصة الاتحاد الأوروبي ضمن صادرات الزراعات الغذائية تقدم معطيات حول ريادة هذه السوق وذلك على الرغم من العراقيل المرتبطة بالولوج إليها.
وأبرزت الدراسة أن تركز الصادرات حول السوق الأوروبية جعل المغرب في وضعية هشة إزاء تطور الظروف الاقتصادية للاتحاد الأوروبي، مضيفة أن هيكلة صادرات الزراعات الغذائية المغربية حسب الوجهة يظهر ضعف حصص كل من آسيا وإفريقيا اللتان لا تحصلان سوى على 2 و3 بالمائة على التوالي خلال الفترة نفسها.
وتظهر هذه الدراسة وجود فرص هائلة متاحة أمام صادرات الزراعات الغذائية المغربية يتعين استغلالها بالأسواق الآسيوية، خاصة على مستوى البلدان العربية بالشرق الأوسط (العربية السعودية والإمارات العربية، خاصة بالنسبة للطماطم وزيت الزيتون).
وتظل الزراعات الغذائية قطاعا استراتيجيا بالمغرب، نظرا لدوره الحيوي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على حد سواء.
ومن هذا المنطلق، فإن القطاع يساهم بمعدل 16 بالمائة في الناتج الداخلي الخام خلال المرحلة الزراعية و4 بالمائة في ما يتعلق بمرحلة الصناعة الغذائية، وحوالي 10 بالمائة بالنسبة للصادرات الإجمالية وحوالي 44 بالمائة بالنسبة للتشغيل.
غير أن القطاع يظل متسما بميزان تجاري سلبي يهم مجموع الفترة ما بين 1990 و2010، مع تفاقم في العجز خلال 2007 2008 عقب ارتفاع أسعار المواد الأولية الفلاحية الأساسية، خاصة الحبوب التي يستوردها المغرب بشكل كبير.
ويعكس هذا التوجه ترسخا ضعيفا، على المدى الطويل، لهذا القطاع الذي يعيش على دينامية السوق العالمية للمواد الزراعية الغذائية في ما يتعلق بتحسن الطلب.