الطلب الداخلي سيرتفع ب5 في المئة في 2013

الطلب الداخلي سيرتفع ب5 في المئة في 2013

أخبارنا المغربية

أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن حجم الطلب الداخلي سيرتفع ب5 في المئة في 2013 مقابل 2,4 في المئة في 2012، مستفيدا من تحسن استهلاك الأسر، خاصة بفعل تنامي مداخيلهم بفضل أداء النشاط الفلاحي.

وأوضحت المندوبية السامية، في مذكرة إخبارية حول الوضع الماكرواقتصادي في المغرب في 2013 وآفاق التطور في 2014، أن استهلاك الاسر سيتنامى ب 6 في المئة عوض 3,6 في المئة في 2012.

أما الاستهلاك العمومي فسيعرف تباطؤا واضحا، إذ سيرتفع حجمه فقط ب3 في المئة بدل 7,9 في المئة في 2012، حسب المندوبية السامية.

من جانبه، سيتأثر التكوين الخام للرأسمال الثابت بانخفاض الاستثمار العمومي للإدارة المركزية ب 15 مليار درهم من جهة، وبتقلص هوامش التمويل لفائدة القطاع الخاص من جهة أخرى، إذ سيصل نموه لحوالي 0,5 في المئة، مقابل 2,7 في المئة في 2012.

وبالفعل، سيساهم الطلب الداخلي ب5,8 نقاط في نمو الناتج الداخلي الخام في 2013، بدل 2,7 في المئة في 2012.

من جهة أخرى، سيسجل الطلب الخارجي الصافي للسلع والخدمات (الفارق بين الصادرات والواردات) مساهمة سلبية في النمو (ناقص 1,2 نقطة) في 2013، بعد أن سجل مساهمة منعدمة في 2012.

ويرتقب أن تسجل صادرات السلع والخدمات ارتفاعا طفيفا في حجمها ب 1,3 في المئة، في حين سترتفع الواردات ب3,1 في المئة.

كما ستتميز سنة 2013 بارتفاع الناتج الداخلي الخام بالأسعار الجارية ب5,7 في المئة مقابل 3,2 في المئة في 2012. وبالموازاة، يرتقب أن يرتفع الاستهلاك الوطني النهائي ب7,6 في المئة في 2013، وبالتالي سينخفض الادخار الداخلي حيث سينتقل من 21,1 في المئة من الناتج الداخلي الخام في 2012 إلى 19,7 في المئة في 2013.

ويرتقب أن تمثل المداخيل الصافية الواردة من باقي العالم 6,5 في المئة من الناتج الداخلي الخام بدل 4,3 في المئة في 2012، بفعل تحويلات عمومية بقيمة 2,5 مليار دولار مقدمة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وبلدان مجلس التعاون الخارجي.

أما تحويلات المغاربة المقيمين في الخارج فستعرف شبه ركود في 2013، بعد تراجعها ب 4 في المئة في 2012.

وهكذا سيعرف الدخل الوطني الخام المتوفر تحسنا ملحوظا بنسبة 7,9 في المئة في 2013 مقابل 2,4 في المئة في 2012 و4,8 في المئة في 2011. وسيصل الادخار الوطني بالتالي إلى 26,2 في المئة من الناتج الداخلي الخام في 2013 أي 228,9 مليار درهم، مقابل 25,3 في المئة أي 209,9 مليار درهم في 2012.

وبالموازاة، سيمثل الاستثمار الخام ((التكوين الخام لرأس المال الثابت والتغير في المخزون) 33 في المئة من الناتج الداخلي الخام، بدل 35,3 في المئة في 2012. وبالتالي ستظل حاجيات تمويل الاقتصاد الوطني ، في حدود 6,8 في المئة من الناتج الداخلي الخام، مقابل 10 في المئة من الناتج الداخلي الخام في 2012.

ورغم تعبئة التمويل الخارجي، على شكل استثمارات أجنبية مباشرة واستثمارات المحفظة والقروض الداخلية الآتية من القطاعين العام والخاص، ستضطر البلاد للجوء لاحتياطي العملة الصعبة لديها لتغطية كافة حاجياتها التمويلية.

وهكذا ستسجل احتياطيات العملة الصعبة انخفاضا جديدا ب5,5 في المئة، في حين ستمثل الموجودات الخارجية الصافية، في نهاية 2013، ما يعادل 3,7 أشهر من واردات السلع والخدمات، مقابل حوالي أربعة أشهر في 2012.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة