"الهجرة العكسية" تتزايد بتدفق الإسبان للعمل بالمغرب

"الهجرة العكسية" تتزايد بتدفق الإسبان للعمل بالمغرب

أخبارنا المغربية

انقلبت موازين الهجرة بين المغرب وإسبانيا، بعد أن كانت أراضي الأندلس خلال سنوات ماضية مقصداً رئيسياً لآلاف الشباب المغربي، وحلماً يراود الكثيرين منهم في الوصول إلى الأراضي الإسبانية، تزايدت في الشهور الأخيرة الهجرة العكسية من إسبانيا إلى المغرب بتدفق آلاف الإسبان على مدن شمال البلاد خاصة.

وتتحدث الأرقام عن وجود 150 ألف إسباني يشتغلون في المغرب في قطاعات البناء والحدادة وباقي الحرف اليدوية، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز في السابق بضعة آلاف فقط قبل اندلاع الأزمة الاقتصادية التي عصفت بقدرة إسبانيا على توفير فرص الشغل الكافية لمواطنيها.

وكانت وزارة الداخلية المغربية قد دعت، قبل أيام قليلة، المواطنين الإسبان والفرنسيين الذين يهاجرون إلى المغرب لممارسة أنشطتهم المهنية مؤقتا أو دائما، أو ينشئون مقاولات بصفة غير قانونية، بأن يسارعوا إلى ضرورة تسوية أوضاعهم القانونية قريبا.

تبادل الأدوار

قال بيدرو غوتيريز، وهو مواطن إسباني هاجر إلى المغرب في الشهور الأخيرة، لـ"العربية.نت" إنه جاء مضطرا إلى المغرب بعد أن أصبح عاطلا عن العمل في مدينة "قاديس" جنوب إسبانيا بسبب إغلاق ورشة عمله نتيجة الديون المتراكمة عليه، وأيضا لقلة فرص العمل.

وأضاف غوتيريز، الذي قدِم إلى ضواحي العاصمة الرباط التي أنشأ فيها ورشة للحدادة وتركيب الإطارات الحديدية، بأن الكثير من الإسبان أجبرتهم الظروف المعيشية المتردية في إسبانيا إلى الهجرة إلى المغرب للبحث عن فرص عمل.

ولفت المهاجر الإسباني إلى أنه لم يكن يتوقع يوما أن يحزم حقائبه ويقرر الرحيل عن بلده في اتجاه المغرب، باعتبار أنه في السابق كان المغاربة خاصة من فئة الشباب يهاجرون إلى إسبانيا بحثا عن الشغل، بينما يزور الإسبان المغرب من أجل السياحة والاستجمام.

ومثل غوتيريز يتواجد الآلاف من المواطنين الإسبان في العديد من المدن المغربية، خاصة في مدينتي طنجة وتطوان شمالي البلاد، بسبب قرب هذه المنطقة من جنوب الأندلس، لكن أيضا بفضل رخص تكلفة المعيشة، الشيء الذي يشجع عاطلي البلاد على هذه الهجرة المعاكسة.

عراقيل اجتماعية ونفسية

وتعترض المهاجرين الإسبان للمغرب عدد من العراقيل التي تقف في وجه تطور مِهنهم ونجاحها، سواء التي كانوا يزاولونها في بلدهم أو مهن جديدة اضطروا إلى ممارستها تكيفا مع البيئة المغربية، مثل: مشكلة التواصل اللغوي، والخشية من التعرض للاحتيال باعتبارهم أجانب، فضلا عن مسألة الحساسية التاريخية بين البلدين.

و يؤكد مبارك المليجي الباحث في شؤون الهجرة بجامعة الرباط، أن هذه المشاكل تعد اعتيادية سرعان ما يتم تجاوزها بعد مرور الشهور الأولى داخل البلاد، باعتبار خاصية الاستقبال والكرم والتضامن الذي يُعرف به المغاربة.

انتقال صادم

وتابع قائلاً إن المشكلة الرئيسية التي قد تقف في وجه مسار المهاجر الإسباني بالمغرب ليست في مدى الاندماج في المجتمع المحلي، بقدر ما ترتبط بالتغيرات النفسية والتحولات الاجتماعية العميقة التي طرأت على وضع هذا المهاجر بين عشية وضحاها.

ويشرح بأن الانتقال من مهنة أستاذ أو مقاول وغيرهما من المهن ذات المردود المالي المريح عند عدد من هؤلاء المهاجرين، إلى حرف البناء أو الحدادة، يعتبر "انتقالا صادما" قد يثير بعض الحواجز المعيقة لنجاحهم في مساراتهم المهنية. 

تقرير : العربية


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

badran

lahonte

il faut faire le visa

2013/06/23 - 07:40
2

ABOU DIAA

L'INCROYABLE

LA VIE NE MARCHE PAS TOUJOURS SUR LA MEME RYTHME . IL FAUT TOUJOURS SE MEFIER DE L'INATTENDU; DE LA SURPRISE : DAWAM ALHAL MINA ALMOUHAL

2013/06/23 - 09:34
3

دوام الحال من المحال

من يقرأ التاريخ لايدخل اليأس إلى قلبه أبدا ... وسوف يرى الدنيا أياما يداولها الله بين الناس. الأغنياء يصبحون فقراء...والفقراء ينقلبون أغنياء ....وضعفاء الأمس أقوياء اليوم ...وحكام الأمس مشردو اليوم ... والقضاة متهمون ... والغالبون مغلوبون ... والفلك دوار والحياة لاتقف ...والحوادث لاتكف عن الجريان ... والناس يتبادلون الكراسي ... ولا حزن يستمر... ولا حزن يدوم ...

2013/06/23 - 11:39
4

7rag sabi9an

7arag sabi9an

visa visa visa sinon ijow 7argin tahoma hhhh

2013/06/23 - 01:17
5

مراد

رائع يا مغرب

خاصهوم يتعاملو فحال اللي كايعاملوا خوتنا تما.و زايدون ديك سبليون ديما حاسة راسها حسن منا المكجفة

2013/06/23 - 08:43
6

mostafa

hijra ila maghrib

hna nfarho bihom machi bhalhom oonsoriyine

2013/06/24 - 07:07
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات