وزارة بلمختار تقرر وقف تنفيذ برنامج "جيني" مؤقتا بعدما كلف الدولة ملايين الدراهم

وزارة بلمختار تقرر وقف تنفيذ برنامج "جيني" مؤقتا بعدما كلف الدولة ملايين الدراهم

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية 

قدم وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار ومديرة برنامج “جيني” المتعلق بتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والتجهيز بالمعدات الضرورية بالنسبة للفاعلين في قطاع التربية والتعليم، عرضا حول تقييم تطبيق برنامج جيني خلال المرحلة السابقة، وآفاق البرنامج، وذلك مساء الاثنين بلجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب.

وخلص الاجتماع حسب ما أورده موقع PJD إلى أن الوزارة قررت أن تتوقف عن تطبيق هذا البرنامج مؤقتا إلى حين إجراء تقييم حقيقي للمرحلة السابقة من تطبيق هذا البرنامج، لرصد عناصر القوة وعناصر الضعف في البرنامج، لكي يكون البرنامج المقبل أكثر نجاعة وفاعلية.

وأفادت البرلمانية صباح بوشام أن كلا من البرلمانيين والوزير بلمختار اتفقا على ضرورة معالجة برنامج المغرب الرقمي معالجة شمولية، من خلال وضع البنيات التحتية بالمدارس وتجهيزها بكل الوسائل اللازمة قبل تعميم برنامج جيني.

وأكد الطرفان على أنه لا يمكن اتمام تطبيق البرنامج، لأن هناك الكثير من الدواوير والمداشر والقرى لا تزال غير مزودة بالماء والكهرباء، مما سيصعب معه تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام.

هذه هي اختلالات برنامج جيني حسب تقرير مجلس جطو :

كشف تقرير مجلس الأعلى للحسابات الصادر خلال شهر شتنبر 2014 أن برنامج جيني Génie الذي يهدف إلى تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مؤسساتنا التعليمية يشوبه اختلالات ونواقص.

فرغم مرور أكثر من تسع سنوات على إطلاق البرنامج (مارس 2006)، لم يتعدى استخدام التلاميذ للوسائل المعلوماتية 18 دقيقة في الأسبوع. كما أن الأساتذة لم يتمكنوا من إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والتعلم. وبخصوص تجهيز المؤسسات التعليمية، فواقع الحال يشهد ضعفا صارخا (قاعات مغلقة،حواسب متقادمة…)، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على المستوى المعرفي للتلاميذ.

وحسب قضاة مجلس الأعلى للحسابات، فإن توفير الحقائب المتعددة الوسائط VMM لم يتعدى 71 في المائة ، في حين لم يتحقق الهدف الأول للمشروع والمتمثل في تجهيز القاعات المتعددة الوسائط SMM إلا بنسبة 24 في المائة.

أما عملية اقتناء الموارد الرقمية والتي تشكل المحور الثالث في برنامج جيني. فهي بدورها تعاني من صعوبات ومشاكل، حيث لم تبدأ إلا خلال منتصف عام 2009 ولم تكتمل العملية إلى حدود سنة 2014 ، رغم الأهمية التعليمية للموارد الرقميةـ، والتي صرفت عليها وزارة التربية الوطنية حوالي 60 مليون درهم.

ونبه مجلس جطو إلى بدل اعتماد البرامج مفتوحة المصدر والأكثر أمانا وأقل تكلفة، لجأت وزارة التربية الوطنية إلى البرامج مسجلة الملكية التي كلفت حوالي 43.7 مليون درهم، الأمر الذي حول مؤسساتنا التعليمية إلى شبه وكالات دعاية لبعض الشركات.

ويمثل برنامج جيني GÉNIE الصيغة التنفيذية لإستراتيجية تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم العمومي. أطلق هذا البرنامج في بداية 2006 وتم تعديله سنة 2009، وهو موجه للمؤسسات التعليمية بالمملكة، وينقسم إلى أربع محاور أساسية:

1. البنية التحتية: وضع التجهيزات متعددة الوسائط الموصولة بشبكة الإنترنت.

2. تكوين المدرسين: تم تصميم العديد من الوحدات التكوينية لفائدة المفتشين والمدراء والمدرسين.

3. الموارد الرقمية: اقتناء الموارد الرقمية وإنشاء مختبر وطني للموارد الرقمية وبوابة وطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم العمومي.

4. تطوير الاستعمالات: ضمان مرافقة جيدة للمستعملين.


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

mowatin

المغرب الرقمي

نحن في سنة 2015 وهناك مجموعة من المؤسسات التعليمية بالوسط الحضري وسط المدن مبنية بالبناء المفكك ولا تتوفر لا على الكهرباء ولا الماء ولا المراحيض ولا ...فاي مغرب رقمي تتحدثون عنه...اول مايجب ان تنكب عليه الوزارة وكل المجتمع المدني حاليا هو القضاء نهائيا على البناء المفكك وبناء مؤسسات تعليمية في المستوى.بعد دلك يمكن الحديث عن تجهيز المؤسسات بوسائط الاتصال.

2015/04/08 - 11:50
2

إداري تربوي

كفى

برنامج جيني لو احتره المسؤولون عنه لكان ذا فائدة كبيرة على المتعلمين المغاربة، لو فعلا كان هدف المسؤولين هة تعليم الناشئة و لو كان الدافع إليه حب الوطن. يكدسون الحواسيب في المؤسسات(دون ان نتحدث عن جودتها) دون وجود حجرات تتوغر فيها الشروط اللازمة، يحسبون الانترنت على المؤسسات و لا أنترنت في الواقع، أين تذهب الانترنت الخاصة بكثير من المؤسسات التعليمية؟؟؟ الله وحده أعلم، فكثير من الأطر الادارية تحمل هم مسار إلى مقاهي الويفي و مقاهي الأنترنت و إلى بيوتهم حلى حساب راحتهم. ليسأل الوزير كم مؤسسة تربوية فيها انترنت و لا تتوفر عليه و من يستفيد منها؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كفى الكل أصبح واعيا بألاعيبكم يا وزراء التربية و التكوين. التعليم في بلادنا كالصحة و الرياضة و الصناعة و الأخلاق... (المزوق من برا آش كبارك من الداخل؟؟؟).

2015/04/08 - 12:03
3

حكيم

خواء

أي دواوير وأي مداشر وأي قرى ؟ نحن في وسط الدار البيضاء وثانويتنا لا تتوافر على طاولات صالحة للجلوس ولا سبورات صالحة للكتابة وليس هناك مصادر التوصيل الكهربائي داخل عدد من القاعات والإدارة غير مستفيدة من الربط بالأنترنت! الحارس العام المسكين المكلف ببرنامج مسار يعاني بسبب ضعف صبيب النت والحال أنه يستعمل موديمه الشخصي ويعبئ من ماله الخاص ! تكلموا أولا على مدارس حقيقية ثم العالم الرقمي يكون بحول الله سنة 2050.

2015/04/08 - 12:04
4

rachid

رؤية من الداخل

يكفي أن تتوقفوا عن التعويضات التي تقاضاها أصحاب هدا البرنامج خاصة السيد سفيان عادل مومني وهشام حباط وآخرون لتقفوا على هول الكارثة.......وتعرفوا لمادا لم ينجح هدا البرنامج.... سفيان كالمنشار يأكل في طلوعه ونزوله ويوهم الناس بالورع بل يحج ويعتمر وهدا أمر بات يعرفه الخاص والعام والحجج الدامغة موجودة عند المكلف بالشساعة لدى الربنامج سترون عجبا؟؟؟ وستعرفون كيف أن العديد من الموظفين الدين لا علاقة لهم بالمديرية يصلهم نصيبهم

2015/04/09 - 11:28
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات