عبد المومن طالب: الدخول التربوي الحالي يروم مواصلة التنزيل التدريجي للتدابير ذات الأولوية لإصلاح المنظومة التربوية

عبد المومن طالب: الدخول التربوي الحالي يروم مواصلة التنزيل التدريجي للتدابير ذات الأولوية لإصلاح المنظومة التربوية

المصطفى الناصري

ال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال، عبد المومن طالب، إن أهم مستجدات الدخول التربوي برسم الموسم الدراسي 2015-2016 على مستوى الجهة تتمثل في مواصلة التنزيل التدريجي للتدابير ذات الأولوية لإصلاح المنظومة التربوية.

وأوضح السيد طالب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن من بين أهم التدابير التي يتم تفعيلها خلال هذا الموسم، بغرض معالجة المشاكل التي تواجهها المنظومة التربوية على مستوى التعلمات الأساسية لتلاميذ التعليم الابتدائي، هي تلك المرتبطة بإقرار الوزارة للتدبير المتعلق بتحسين المنهاج الدراسي للسنوات الأربع الأولى من سلك التعليم الابتدائي، وتخفيف البرامج وتنظيم جديد لمكوناته من خلال برامج تنتظم في ثلاثة أقطاب (اللغات، والرياضيات والعلوم، والتنشئة الاجتماعية والتفتح).

وأضاف أن الدخول التربوي لهذه السنة يعرف توسيع وتنويع العرض التربوي بتجربتي مسالك الباكالوريا المهنية والمسالك الدولية للباكالوريا المغربية التي تم توسيعها بفتح المسالك الدولية بتسع ثانويات جديدة خلال هذا الموسم، موزعة على كل نيابات الجهة، الشيء الذي سيساهم في إعطاء دينامية جديدة للعرض التربوي بالتعليم الثانوي التأهيلي، وجعله يستجيب، بشكل أفضل، لمستلزمات متابعة الدراسة بالتعليم العالي.

وبخصوص الباكالوريا المهنية، أكد السيد طالب أن الأكاديمية اتخذت مجموعة من الإجراءات في شأن عملية التوجيه وإعادة التوجيه، حيث عرفت هذه العمليات انخراطا كليا للفاعلين في مجال التوجيه التربوي، بتنسيق مع قطاع التكوين المهني بالجهة، مما ساهم في تنفيذ برنامج العمل الذي تم إعداده في هذا الشأن في أجواء جيدة، وإنجاح عملية إعادة التوجيه من خلال الإجراءات الاستثنائية التي اعتمدتها الوزارة للتعريف بالباكالوريا المهنية، وتقوية المسار المهني بمنظومة التربية والتكوين باعتباره مسلكا موجها، بالأساس، لإعداد الكفاءات التقنية والمهنية وفق حاجيات الاقتصاد الوطني.

وبشأن التدابير والإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي، أكد السيد طالب أن مصالح الأكاديمية اعتمدت تدابير إجرائية تتمثل، بالأساس، في تتبع إنجاز مشاريع البناءات الجديدة المعتمدة للدخول المدرسي، وإبرام الصفقات المتعلقة بتجهيز المؤسسات والداخليات والمطاعم وحجرات التوسيع وتتبع تقدم إنجاز البنايات الجديدة، وتنظيم لقاءات على مستوى الجهة والنيابات والمؤسسات التعليمية لمناقشة المشاكل والصعوبات المطروحة والإجراءات الكفيلة لتجاوزها مع إعطاء الانطلاقة للعمل بالخدمة الالكترونية "إنصات" والتي تتيح للمواطنين وخاصة أمهات وآباء وأولياء التلاميذ تسجيل ملاحظاتهم وشكاياتهم بخصوص كل ما يمكن أن يعرقل السير العادي للدخول المدرسي.

وأضاف أن الأكاديمية اتخذت تدابير من شأنها تحسين العرض التربوي بالجهة والمتمثلة، بالخصوص، في فتح سبع مؤسسات تعليمية جديدة بالسلك الابتدائي (3) والثانوي الإعدادي (2) والثانوي التأهيلي (2) وتحويل وتوسيع مؤسسات أخرى، وذلك لمواجهة الاكتظاظ وتحسين ظروف الدراسة، وتطوير البنية التحتية الخاصة بالدعم الاجتماعي، وخاصة توزيع محافظ ولوازم مدرسية في إطار المبادرة الملكية "مليون محفظة"، التي استهدفت هذه السنة 190 ألف و219 مستفيدا بالتعليم الابتدائي و41 ألف و79 مستفيدا بالتعليم الثانوي الإعدادي، بالإضافة إلى توزيع دعم مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

وأبرز، من جهة أخرى، أن الأكاديمية اعتمدت هذه السنة خطة متكاملة لمحاربة ظاهرتي الهدر المدرسي وعدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية وخاصة بالمناطق القروية والجبلية من قبيل الرفع من تغطية الجماعات بالتعليم الإعدادي والرفع من عدد الممنوحين وتوفير النقل والإطعام المدرسيين، فضلا عن القيام بحملات تحسيسية وتواصلية، بتنسيق مع كل الفاعلين التربويين وفعاليات المجتمع المدني والمنتخبين والسلطات المحلية من أجل حث التلاميذ غير الملتحقين إلى العودة للمدارس، وكذا تنظيم حملات تواصلية عبر وسائل الإعلام الجهوية للحد من الظاهرة.

وعلاقة بالإكراهات التي تواجه الدخول المدرسي، أشار مدير الأكاديمية إلى أن الاكتظاظ في بعض الأقسام، وارتفاع نسبة تشغيل الحجرات ببعض المؤسسات التعليمية، يبقى من أهم العوائق التي تواجه تدبير الشأن التربوي بالجهة، والإشكاليات المرتبطة بعدم توفر الوعاء العقاري لإنجاز المشاريع المبرمجة، وكذا الخصاص في الموارد البشرية، وتشتت الوحدات المدرسية بالجهة، الشيء الذي يشكل عائقا على مستوى المراقبة الإدارية وإيصال مواد الإطعام، بالإضافة إلى قلة عدد الداخليات التي تطرح صعوبات على مستوى تلبية جميع طلبات الإيواء.

ولتجاوز هذه الإكراهات والصعوبات، أكد السيد طالب أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمواجهة الإكراهات ومنها، بالأساس، تخفيف البنية في بعض المؤسسات التعليمية، واستغلال القاعات المختصة والمكتبة في التدريس واستعارة حجرات دراسية، وتحويل بعض الروافد من مؤسسة إلى أخرى، واستعارة التجهيزات من المؤسسات التعليمية التي بها فائض، وتفعيل المراسلة الوزارية في شأن عملية تدبير الفائض والخصاص داخل الجماعة، وتنظيم حركة جهوية لملء المناصب الإدارية الشاغرة.

يذكر أن عدد التلاميذ المسجلين بمختلف أسلاك التعليم بجهة تادلة - أزيلال، برسم الموسم الدراسي 2015-2016، يبلغ ما مجموعه 332 ألف و219 تلميذة وتلميذ، منهم 22 ألف و13 تلميذا بالتعليم المدرسي الخصوصي، أي بزيادة تبلغ حوالي 4,64 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، موزعين على 11 الف و46 قسما منها 1458 بالتعليم الخصوصي.

كما أن الجهة استفادت، في إطار توزيع الخريجين الجدد، من 585 أستاذا، منهم 158 أستاذة وأستاذا بسلك التعليم الابتدائي (5 أساتذة تخصص أمازيغية)، و149 أستاذا بسلك التعليم الثانوي الإعدادي، و278 أستاذا بسلك التعليم الثانوي التأهيلي.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

كرريط

[email protected]

مادا حراس الا من السكريتي ولماذا لا يتكلم عنهم اي شخص رغم ان كل الا شغال يقومون بها ولماذا لم تصرف اجورهم رغم مرور تلتي الشهر ماذا يصرفون علا ابنا

2015/10/19 - 04:30
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة