وزير التربية الوطنية في لقاء مع المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية
أخبارنا المغربية - يوسف السطي
وزير التربية الوطنية في لقاء مع المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب
يعد بوضع نظام أساسي يرقى برجال التربية
أكد وزير التربية الوطنية محمد الوفا في لقاء جمعه بأعضاء من المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب يوم 13فبراير2012 بمقر الوزارة بالرباط، (أكد) على أن الملك غير راغب في التركيبة الحالية للمجلس الأعلى للتعليم وأوصاه بوضع نظام أساسي خاص برجال التربية وهو الأمر الذي جعله يعمل من أجل إخراجه بأسرع وقت حيث أوضح بأن التعيينات لن تجد مكانها لتركيبة المجلس الأعلى للتعليم الذي سيضم تمثيليات العاملين بقطاع التربية والتكوين وسيعقد ثلاثة دورات في السنة لمناقشة قضايا التربية والتكوين، كما طلب من الحاضرين مده بمقترحاتهم في أفق مناقشتها وضمها لمشروع النظام الأساسي الذي يهيئه فريقه.
وبخصوص رؤساء المؤسسات أكد الوزير بأنه يعتبرهم الحلقة الأساسية في المنظومة التربوية التي يجب الاهتمام بها وطالب الحضور بالمزيد من الثقة في المدرسة المغربية معربا عن أمله في مراجعة وضعيتهم والاهتمام بها عند وضع النظام الأساسي لرجال التربية.
كما وعد بوضع حد للضغوطات التي ترهق المديرين خصوصا ما تعلق بالسيل الكبير للمذكرات الموجهة إليه من المركز في أفق تمكينهم من هامش للإبداع والخلق مؤكدا على أنه سيعمل من أجل استقرار المنظومة إن على مستوى الموارد البشرية أو على مستوى البرامج والمقررات مع العمل على تنقيحها وتقييمها مبينا على أنه أوقف العمل ببيداغوجيا الإدماج.
وأضاف الوفا بأن المنظومة التعليمية لن يقرر فيها سوى المغاربة مؤكدا على أنه أصدر تعليماته لأطره بإيقاف كل التعاملات مع مكاتب الدراسات الأجنبية.
يشار إلى أن اللقاء الذي حضره الكاتب العام للوزارة ومدير مديرية الشؤون القانونية والمنازعات طرح من خلاله أعضاء المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب مجموعة من القضايا ذات علاقة بعملهم اليومي وعلى رأسها تحديد إطار خاص بالمديرين إسوة بكل الأطر الأخرى العاملة بقطاع التربية والتكوين.
ومن المعلوم أن الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب يتعقد مجلسها الوطني يومي 3و4مارس2012 بمراكش حيث من المنتظر أن يناقش ويصادق أعضاء المجلس على القانون الداخلي للجمعية وعلى برنامج عملها السنوي.
محمد الضريف
نلتمس من السيد الوزير المحترم أن يولي عناية كبيرة بسير الترقية بالإمتحان التي تعرف خروقات كبيرة وفظيعة جدا لدرجة سارت تشكل كل سنة صدمة قوية وقاتلة للعديد من المترشحين عند الإعلان عن نتائجها التي يتم التلاعب بها وطبخها على نار الفساد والزبونية والمتاجرة فيها، دون مراعاة مشاعر المتضررين المظلومين الذين ينتظرون قرابة السنة ويمنون النفس بالنجاح لكن يحدث العكس فتنقلب الآية، ليفوز المقصرون والراشون وذوي القربى ويندحر المجدون والمجتهدون أصحاب المبادئ والأخلاق العالية . نرجو التحقيق في النازلة ومراقبة هذه الإمتحانات من بذايتها إلى نهايتها حتى لا تصبح سوقا للمتاجرة ووكرا للفساد وطريقا مؤديا إلى عيادات ومستشفيات الأمراض النفسية والعقلية ، مع الإسراع في نشر النتائج مرفوقة بجميع النقط المحصل عليها لجميع المترشحين ناجحين كانوا أو راسبين ، تفعيلا لمبدأ الشفافية والنزاهة، تقبلوا سيدي الوزير أسمى عبارات التقدير والإحترام. والسلام.
محمد الضريف
حين تنجح أي مؤسسة أو مدرسة يتبادر للذهن للوهلة الأولى أن وراء تلك المدرسة أو المؤسسة قائدا ناجحا مميزا ولديه إمكانيات مادية كبيرة ونماذج بشرية نادرة. وبالتالي قد يتصور المدير الجديد أو من يرشح لقيادة أي مجموعة أنه لكي يتميزعن من يقودهم لا بد أن يملك كل تلك الإمكانيات، ولكن من خلال تجربتي ومعايشتي لعدد من المديرين منذ انخراطي في هذه المهنة لسنوات ليست بقليلة وجدت أن أي مدرسة قد تتميز بقائدها الناجح الذي لا يجعل العقبات المادية والبشرية أمام ناظره عقبة تحول بينه وبين تميز مؤسسته. حين يفكر المدير أو القائد أن كل الإمكانيات المتاحة أمامه قد تجعل كل الصعوبات مذللة له إذا جعل أمله كبيرًا في قدرات أفراد مجموعته ويجعل العقبات خلف ظهره سيرى كل ما هو عقبة سلمًا يصعده ويرتقي من خلاله. ولكن قبل أن يخطط لنجاح تلك المؤسسة عليه أن يعرف أدق تفاصيل صفات من يقود ثم يحدد إمكانياتهم وقدراتهم وظروفهم وميولهم ويعرف كيف يصل إلى قلوبهم ويجعلهم لا يشعرون بأن هناك رئيسا يراقب أخطاءهم ويلقي اللوم عليهم، بل يضع يده بأيديهم ويشاركهم أفراحهم ويواسيهم في أحزانهم يتعاون معهم في العمل الذي يخصهم إذا وجد أنهم بحاجة إلى شيء من خبراته وحينها ينسى الجميع العمل تحت مظلة تنفيذ أوامر رئيسهم، يعملون تحت مظلة الفريق الواحد المتكاتف يتحرج أحد أفراده أن يكون سبباً في تخلف فريقه عما يصبو إليه أفراد مجموعته. طبقت هذه التجربة على مجموعة معلمات ومعلمين في قرى نائية بعيدة عن كل مظاهر التمدن والتقدم وبإمكانيات مادية محدودة فلوحظ تميزً منقطع النظير وخاصة تميز التحصيل العلمي لدى المتعلمين وظهور مواهب لا تقاس على مستوى مدارس المنطقة فحسب بل على مستوى المملكة، شاهدت من تلامذتنا الكاتب والفنان التشكيلي والطبيب والأستاذ والطيار والتقني... وغير ذلك مما يثلج الصدر...هناك من عمل مديرا وقائدا بطريقته الخاصة بعيدا عن مكتبه الأنيق وكرسيه الدوار.وارتدى الوزرة البيضاء وأمسك بالطبشورة وأعطى خير الأمثلة لمرؤوسيه ،\"فلا يمكن أن تطالب بفعل ما أنت عاجز عن فعله\" كان ذلك هو المبذأ الذي ينطلق منه.وكان ذلك هو طريق النجاح والتفوق.