وزارة التربية الوطنية تنخرط في مشروع "تحدي القراءة العربي"
أخبارنا المغربية
انخرطت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في مشروع "تحدي القراءة العربي" الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال فتح باب المشاركة أمام المتعلمات والمتعلمين بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بأسلاك التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي.
ويهدف مشروع "تحدي القراءة العربي" إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم، بما ينمي مهاراتهم في التفكير التحليلي والنقد والتعبير وتعزيز قيم التسامح. كما يتوخى المشروع تمكين الأسر في العالم العربي من الإسهام في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في ترسيخ حب القراءة في وجدان الأجيال الجديدة.
ويأخذ هذا المشروع شكل منافسة للقراءة باللغة العربية بين المؤسسات التعليمية بمختلف الدول العربية، يشارك فيها التلميذات والتلاميذ عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات معدة لهذا الغرض، تتوج بتصفيات وفق تدابير تنظيمية محددة ومعايير معتمدة، تتم على صعيد المؤسسات التعليمية والنيابات الإقليمية والأكاديميات الجهوية ثم على صعيد المستوى الوطني وصولا إلى التصفيات النهائية التي ستعقد بدبي في شهر ماي من كل سنة.
وكانت الوزارة قد أصدرت مذكرة في الموضوع، بينت فيها آليات تنزيل المشروع ومواصفات الكتاب المقروء والمراحل الخاصة بالتصفيات، وكذلك بيان بالجوائز المخصصة للفائزين من التلميذات والتلاميذ والمؤسسات التعليمية.
غريب وطن
موجة دفويس القرائية
كيف ومن أين لنا أن نرفع التحدي في واقع متردي ؟ بالأمس كانت مسابقات بين المدارس حافزا ومشجعا يسفر عنها مبدعون للقصة وللرواية والفن العربي المجسد في الخط والكتابة. لكن حالنا اليوم صار يستجدي ويستنجد من ينقده. كيف سيكون للقراءة والكتابة ذوق ولذة في واقع الاكتظاظ وضيق النظر المرتطم على السبورة المتسخة في القسم المنهارة جدرانه ؟ كيف للاستلهام والوحي الابتكاري أن يستتب وينفجر كلمات شعرية في خضم الهرج والصراخ والجلبة التي تسيطر على فضاء المدرسة. لقد أضحى التعليم المعلب في صناديقه ولن يبرح مكانه مهما كانت من مبادرات يائسة في محاولات الترميم والتزين على الأنقاض. إن الابتكار والإبداع لا يوعز بالخطاب والشعارات، بل هو إحساس ينمو ويترعرع في بيئة وفضاء موعز ومحفز ومشجع للإبداع.