يتيم يَضَعُ نهايةََ للجدلِ حول «إلغاء مجانية التعليم»

أخبارنا المغربية
نورالدين ثلاج - أخبارنا المغربية
»لا مجال للتراجع عن مبدأ مجانية التعليم في توجهات الحكومة الحالية أو مستقبلا»، بهذه العبارة أنهى محمد يتيم، عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين، ما يُتداول عن تراجع الحكومة عن مجانية التعليم أو إقرار المجلس لهذا التوجه قائلا : »لا أساس للأخبار المتداولة من الصحة حسب المعطيات التي أتوفر عليها«.
ودعا يتيم إلى ضرورة استمرار تمويل التعليم العمومي وخاصة الأساسي منه من طرف الدولة، وفي أسلاكه الأخرى أيضا، دون تحميل الفقراء أي تبعات في مجال تمويل التعليم.
وأوضح يتيم، في تصريح لـ pjd.ma، أن إقرار رسوم للتسجيل بالنسبة للميسورين مسألة غير جديدة وسبق أن أقرها الميثاق الوطني للتربية والتكوين مع إعفاء أبناء الفئات الفقيرة، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للتعليم يعد دراسة حول تمويل التعليم »لم يتم الانتهاء منها بعدُ ولم يُعرض تقريرها على الهيئة التداولية للبت فيه«.
وكشف يتيم أن « من يستفيد من تمويل الدولة للتعليم الجامعي ذي الجودة هم أبناء الميسورين.. ولذلك فإن الوقوف بإطلاق في وجه فرض رسوم على أبناء الأغنياء من خلال رفع شعار المجانية بإطلاق هو تكريس للتفاوت»، مضيفا أن »إمكانيات الدولة ينبغي أن توجه للرفع من جودة التعليم ودعم الفئات الفقيرة للولوج إلى الحق في التربية والتكوين في جميع المجال«.
طال لعلو الدم
لا شيء واضح
كلام متناقض ولا يضع حدا للجدل. بل هو يزيد من تأكيد ما يروج في مزيد من الغموض وانعدام الوضوح. المهم مراوغة جديدة للاتفاف على الإصلاح وتصريح بالفشل وأزمة معلنة للرؤية الاستراتيجية المستقبلية التي لم يتحقق منها إلا شعارها المفروغ من محتواه في سبيل سد الخصاص بالتوظيف بالتعاقد من دون تكوين وتكديس المتعلمين وإدماج المستويات وإفراغ المؤسسات من الحياة المدرسية وإلحاقها بمراكز التنشيط التي لم تنشط بعد مرور نصف السنة ولن تنشط بمنظور الوزارة من دون مشاريع وبرامج مدروسة وبحفنة متعلمين غير مؤهلين ومستعدين للانتقال بعيدا عن مؤسساتهم لمزاولة الأنشطة ولأن الحياة المدرسية مكانها المؤسسة متنفسا لتفريغ الكبث والعناء الدراسي وفرصة للتعبير والابتكار والإبداع لا تعوضها الدروس والفروض المدرسية. قبل الكلام عن خوصصة التعليم على الحكومة أن تفكر في تغيير منظورها التقليدي المتخلف وتباشر بإصلاح جوهري وعميق بدء بالبنيات التحتية وإعادة التكوين المستمر والتشجيع على الابتكار والإنتاج التربوي حسب خصوصيات الجهات لاستثمار الثروات المحلية وتطوير البحث العلمي وإنتاج الثروة العلمية والفكرية والفنية بالاستثمار في العنصر البشري وليس الانحصار في جذب الاستثمارات والتكنولوجيات والآلات الصناعية التي لا تجد الكفاءات العالية في استعمالها وصيانتها. فحتى ولو ظل التعليم مجانيا فهو لا يحقق الجودة فكيف سيحققها بالدفع ؟
الشيطان يتفذلك
الشيطان بولحية يتيم الدين و المرؤة