بعد الضجة التي أثارتها توصيته المزعومة بإلغاء مجانية التعليم، مجلس عزيمان يرد ببلاغ رسمي

بعد الضجة التي أثارتها توصيته المزعومة بإلغاء مجانية التعليم، مجلس عزيمان يرد ببلاغ رسمي

أخبارنا المغربية

 

أخبارنا المغربية : المهدي الوافي

أصدر المجلس الأعلى للتربية والتكوين اليوم الثلاثاء بلاغا توضيحيا ارتأى من خلاله "تصحيح" المعطيات "المغلوطة" التي تناقلتها وسائل الإعلام في اليومين الماضيين والمتعلقة بتوصيته الهادفة إلى إلغاء مجانية التعليم.

مجلس عزيمان اعتبر أن ما يتم ترويجه حاليا هو "معطيات غير دقيقة ومعلومات التي لا تمت بصلة لا لمحاور الدورة العاشرة للمجلس، ولا لنتائج مداولاته، ولا بالخصوص لتوجهاته واختياراته".

وفيما يلي النص الكامل للبلاغ كما توصلت به أخبارنا :

يتابع المجلس عن كثب النقاش المفتوح حول مسألة تمويل المنظومة التربوية وتنويع مصادره.

والمجلس، وهو يسجل باهتمام هذا الانشغال، يقف على التداول المكثف للعديد من المعطيات غير الدقيقة والمعلومات التي لا تمت بصلة لا لمحاور الدورة العاشرة للمجلس، ولا لنتائج مداولاته، ولا بالخصوص لتوجهاته واختياراته.   

ومن أجل التوضيح ورفع كل أنواع اللبس، إسهاما في نقاش بناء، يؤكد المجلس على ما يلي:

لقد تم تخصيص إحدى جلسات الجمعية العامة للدورة العاشرة للمجلس، المنعقدة يومي 21 و22 نونبر 2016، لإبداء رأيه في مشروع القانون الإطار لإصلاح المنظومة التربوية، بناء على طلب من رئيس الحكومة. وتمثل الهدف الأساس في التأكد من مدى مطابقة مقتضيات هذا المشروع لمضامين وتوصيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030.

وهي الرؤية التي صادق عليها المجلس بالإجماع في شهر ماي 2015، وتمت تزكيتها من قبل جلالة الملك، والتزمت الحكومة باختياراتها ومضامينها، وعملت على صياغتها في مشروع قانون إطار يكرس المبادئ والاختيارات الاستراتيجية للرؤية، وينص على  رافعات الإصلاح المتضمنة فيها، بما في ذلك تمويل المنظومة التربوية وتنويع مصادره.

بخصوص موضوع التمويل، أوصت الرؤية الاستراتيجية للإصلاح، مستندة في ذلك، بالأساس، إلى الميثاق الوطني للتربية والتكوين، بما يلي:

اعتبار الإنفاق على المدرسة استثمارا في تأهيل الإمكان البشري وتنمية البلاد، فضلا عن كونه إنفاقا على خدمة عمومية، مع ملاءمة غلافه المالي مع الحاجيات المستقبلية للمدرسة، والاختيارات الاستراتيجية للمغرب؛

تحمل الدولة القسط الأوفر من التمويل مع تنويع مصادره؛

ضمان مجانية التعليم الإلزامي، بأسلاكه الثلاثة الأولي والابتدائي والإعدادي، باعتباره واجبا على الدولة؛

عدم حرمان أي أحد من متابعة دراسته بعد التعليم الإلزامي لأسباب مادية، إذا ما استوفى الكفايات والمكتسبات اللازمة لذلك؛

تفعيل التضامن الوطني والقطاعي في تنويع مصادر تمويل المنظومة التربوية، على نحو يمكن من إسهام باقي الأطراف المعنية والشركاء، ولاسيما الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص؛ والموارد الذاتية والمداخيل المحصلة من قبل مؤسسات التربية والتكوين والبحث.

أما بخصوص إحداث رسوم التسجيل في التعليم ما بعد الإلزامي، في إطار تنويع مصادر تمويل المنظومة التربوية؛  فقد انتهت مداولات الدورة العاشرة للمجلس، في تطابق مع الرؤية، إلى المصادقة على ما يلي:

الإعفاء الآلي للأسر المعوزة؛

تدقيق معايير وشروط إحداث هذه الرسوم؛

اعتماد التدرج في الإقرار والتطبيق، بموازاة مع التقدم  في تفعيل مقتضيات الإصلاح، ولاسيما ما يهم الارتقاء بجودة التربية والتكوين ؛

إنجاز دراسة حول مقدرة الأسر على المساهمة، تتوخى تحديد الإعفاءات، وسقف رسوم التسجيل، إعمالا لمبدأ التضامن والتكافؤ، مع تضمين نتائج هذه الدراسة وآليات تنفيذها في نص قانوني.

للتدقيق، فإن رسوم التسجيل هي مجرد شكل من أشكال التضامن الوطني، يتجلى في مساهمة الأسر الميسورة في حسن سير المدرسة ونجاعة أدائها. ومن ثم، فهذه الرسوم لا تشكل بأي حال من الأحوال المقابل المالي لتكاليف الدراسة، ولا تفيد أي تراجع عن مجانية التعليم والتكوين.

أخيرا، من المفيد التذكير بأن التوصيات الاستشرافية أعلاه تندرج في صميم مهام المجلس ودوره باعتباره هيئة استشارية مستقلة، وقوة تقييمية واقتراحية، وفضاء للتفكير الاستراتيجي في كل القضايا الوطنية والسياسات العمومية، والبرامج الإصلاحية التي تهم ميادين التربية والتكوين والبحث العلمي.


عدد التعليقات (16 تعليق)

1

الناصح

تحايل مع سبق الإصرار والترصد

رآه ماماتش غير خرجولو مصارنو بالله عليكم أين تصرف ثروات البلاد ؟

2016/11/29 - 11:08
2

محمد ناجي

خطوة خطوة

بمجرد دخول هذا المرسوم حيز التطبيق وتقبله من طرف الشعب ، فسوف يكون من أبسط الأمور تعديله بعد سنة أو سنتين لجعله عاما ، يطبق على الجميع بدون استثناء. فهذا المشروع ما هو إلا خطوة تمهيدية لتعميم الأداء بالنسبة للجميع ، وقد يصبح الأداء شهريا أو سنويا ، حيث يبدأ بمبلغ زهيد مقدور عليه؛ حتى إذا ابتلع الناس الفكرة، يرتفع المبلغ سنة بعد أخرى إلى أن يصبح غير مقدور عليه حتى بالنسبة للموظف المتوسط الذي لن يستطيع تحمل مصاريف تعليم أطفاله ولو كانا اثنين أو ثلاثة ...

2016/11/29 - 11:27
3

جناني عبد العالي

لا يهم

ليس هناك معيار حقيقي .ولاهم يحزنون هناك معيار واحد هو انت ابن من.(المجانية)هذه قاعدتها .مثلاالحي الجامعي ابناءي خارج الحي واخرون يتمتعون بجميع الحقوق والاجر الشهري هم اكثر مني(وبالدليل).!

2016/11/29 - 11:43
4

عبد الوهاب

النضال من اجل المجانية

عدم حرمان أي أحد من متابعة دراسته بعد التعليم الإلزامي لأسباب مادية، إذا ما استوفى الكفايات والمكتسبات اللازمة لذلك؛ هده الجملة ملغومة و غير بريئة و تتحمل عدة تاويلات

2016/11/29 - 12:11
5

مصطفى

لا تعليق

أولا التعليم في بلادنا تحت 0 فما هو ثمنه،؟انا عشت فترة المغادرة الطوعية في التعليم ،الأطر الجديدة غير متمرسة أو بالأحرى لم تتعلم التدريس، أخطاء بالجملة و نحن من يدفع الثمن فإلى أين؟

2016/11/29 - 12:28
6

Faress

الاصلاح

ابتدأ الاصلاح بثلاثة تلاميذ في كل طاولة ! نعم هذه هي الرؤية المستقبلية و التوصيات السامية التي تهدف في زيادة الكلاخ والجهل.

2016/11/29 - 12:53
7

med

المدرسة العمومية لا يلجها الى ابناء المعوزين فعلى من تريدون تطبيق الرسوم المزابية صرفت في اصلاح مراحيض البرلمان

2016/11/29 - 12:56
8

sanaa

استحمار الشعب

الميسورين معرفينش فين كاينة المدرسة العمومية غير المزاليط اللي تيقراو فيها.علاش هادو اللي صادقو على هاد القانون ميساهموش مع الطبقة الكادحة غير خليوهم يقراو را ميخدموش حقاش مبقاتش الوظيفة من حق الفقير غير ولاد الوزراء اللي تيخدمو بلا قرايا

2016/11/29 - 01:13
9

كورام

اين اللبس؟

هذا الاعلان يوكد عدم المجانية ما بعد الاعدادي . الجودة لناهبي اموال البلاد والزبل لابناا الشعب

2016/11/29 - 01:17
10

يوسف

الهدر المدرسي

بالعربية تاعرابت وبدون ماكياج علم ولدك شي صنعة اما القراية خليها لولاد بن كيران

2016/11/29 - 01:38
11

karim

أي مجانية

عن أي مجانية يتحدثون وقد فرضوا على الموظفين رسوم تسجيل في الماستر بلغت 40000 درهم في جامعة القاضي غياض مراكش, أي قبح وأي استغلال هذا ؟؟؟

2016/11/29 - 02:10
12

ثورية

نحن و التعليم

الاسر الميسورة لا ترسل ابناءها الى المدرسة العمومية و بالتالي فالاسر المتوسطة هي التي سوف نلقي عليها بتبعات هده الكارثة كما حدث في قضية منح الطلبة فكثير من الطلبة الدين ينتمون الى الفئة المتوسطة هم الدين حرموا من المنحة في حين ان ابناء الميسورين استفادوا من المنح السمينة التي اهلتهم لمواصلة الدراسة خارج الوطن و لهدا حين تريد الدولة حل مشاكلها المالية و السياسية ما عليها الا ان تتسلق الحائط القصير اما الجدران العالية فتخاف من ان تكون سببا في سقوطها ارضا و ربما موتها لكن خوفي من ان ياتي يوم لن تستطيع هده الجدر القصيرة التحمل فتنهار على متسلقيها و تترك ثغرات كبارا قد تسمح للماء بالتسرب و قد يتحول هدا الماء الى طوفان قوي ياتي على الاخضر و اليابس

2016/11/29 - 02:44
13

كريم

أي مجانية

عن أي مجانية يتحدثون وقد فرضوا على الموظفين رسوم تسجيل في الماستر بلغت 40000 درهم في جامعة القاضي غياض مراكش, أي قبح وأي استغلال هذا ؟؟؟

2016/11/29 - 03:07
14

سعيد التاوناتي

ترقيع

إن الإصلاح الحقيقي للمنظومة التربوية لايمكنه أن يؤسس على نية أجندية خارجية مسبقة.

2016/11/29 - 03:24
15

صلاح الدين بشار

تحايل ...

لا يوجد في المدرسة االعمومية إلا أبناء الطبقات الفقيرة والكادحة والطبقة المتوسة المندحرة. أما الطبقات المعدومة فلا وجود لها في المدرسة ، فهي مشغولة بلقمة العيش المغموسة بوجع الشقاء والإنسحاق اليومي. أما الطبقات الميسورة وفئة الأعيان فلها مدارسها الخاصة بها ...سياسة التعليم على العهد الاستعماري ..التاريخ يعيد نفسه.

2016/11/29 - 03:45
16

امين

رويدا رويدا

الحذر الحذر هذه فقط مراوغات من أجل امتصاص انزعاج المحتجين على أساس التدرج إلى أن تصبح الفكرة مستصاغة مع مرور الوقت إن لم يكن اليوم فغدا

2016/11/30 - 06:35
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة