حفل تتويج التلاميذ والتلميذات الفائزين بمسابقة تحدي القراءة العربي
أخبارنا المغربية
أشرف اليوم الأحد بالرباط السيد العربي بن الشيح كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، على حفل تكريم الفائزين في المسابقة الدولية " تحدي القراءة"، في نسختها الثانية، بتتويج بطل التحدي الذي سيمثل المملكة المغربية في التصفيات النهائية التي ستقام بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة شهر أكتوبر المقبل.
ويهدف مشروع " تحدي القراءة العربي" ، الذي يأخذ شكل منافسة للقراءة، إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم ،وتوسع مداركهم بما يساعدهم على تنمية مهاراتهم في التفكير التحليلي والنقد والتعبير.
كما يتوخى هذا المشروع الثقافي والتربوي ، تمكين الأسر في العالم العربي من الإسهام في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في ترسيخ حب القراءة في وجدان الأجيال الجديدة، فضلا عن سعيه إلى تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة في المشروع.
ومن مستجدات المشروع لهذه السنة إدماج المتعلمات والمتعلمين بمراكز الفرصة الثانية للتربية غير النظامية والتلميذات والتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في مسابقة "تحدي القراءة العربي" بشروط تراعي قدراتهم ومساراتهم الدراسية.
وكانت الوزارة قد أصدرت مذكرة في الموضوع شهر دجنبر من السنة الماضية في شأن الإجراءات التنظيمية الخاصة بتنظيم مسابقة" تحدي القراءة" بالمؤسسات التعليمية، والتي شارك في تصفياتها الثلاثة الأولى المنظمة على صعيد المؤسسات والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية ، 247304 تلميذة وتلميذا يمثلون 1622 مؤسسة تعليمية ؛ بالإضافة إلى الإقصائيات الوطنية التي تم تنظيمها، يومي الجمعة 12 والسبت 13 ماي 2017 ، تحت إشراف لجنة تحكيم من فريق التحدي من دبي ، والتي تبارى فيها 82 تلميذا وتلميذة يمثلون مختلف الأكاديميات الجهوية، بالإضافة الى خمسة تلميذات وتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعرف الحفل، الذي حضرته الأمينة العامة للمشروع الأستاذة نجلاء سيف الشامسي والسيد القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، تكريم بطل (ة) التحدي اللذي (التي) احتل (ت) المركز الأول على الصعيد الوطني والذي سيشارك في التصفيات النهائية بدبي في شهر أكتوبر القادم، كما تم تكريم المتبارين الذين احتلوا المراتب العشرة الأولى وطنيا، والذين سيحضرون الحفل الختامي بالإمارات العربية المتحدة.
وتجدر الإشارة أن هذه المسابقة، التي شارك فيها الممدرسون من مختلف الأسلاك التعليمية، مرت أطوارها عبر خمس مراحل، تضمنت كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات معدة لهذا الغرض، أسفرت عن إكمال 19545 تلميذا وتلميذة قراءة 50 كتابا، ترشح منهم 4469 إلى الإقصائيات الجهوية التي نظمت على مستوى الأكاديميات شهر أبريل الماضي.
طنسيون
وماذا بعد ؟
وماذا ستفيد هذه البهرجة إن كان النظام التعليمي برمته في تدهور وإن كانت القراءة والكتابة في برامجه تقتصر على الدروس وترديدها وإن كانت الأقسام والقاعات في المؤسسات التعليمية على حالها في الاكتظاظ والتكديس للطاولات والكراسي ؟ وماذا ينفع إن كانت حفنة من المتعلمين تقرأ والباقية لا تدري حتى نصوص الكراسات والكتب المدرسية ؟ ثم لتشجيع القراءة يجب تغيير المنظور التقليدي المتخلف للتعليم وليس بالركوب عليه بتنظيم مهرجانات موسمية والتلويح والإشادة بنتائجها الباهتة والتي لا تؤثر في تردي مستوى التعليم وتدهوره.