تحذير لتلاميذ الباكالوريا...حصاد يعلن رسميا عن الشروع في تطبيق عقوبات صارمة جديدة لمواجهة الغشاشين
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : إلهام آيت الحاج
في خطوة جديدة منها لزجر عمليات الغش التي استشرت مؤخرا بمدارسنا المغربية، أعلنت وزارة التربية الوطنية في بلاغ رسمي صادر عنها دخول القانون رقم 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية حيز التطبيق.
ووفقا للقانون الجديد، فإن المتورطين في عمليات الغش خلال امتحانات الباكالوريا أو من ساعدهم سيجدون أنفسهم في مواجهة عقوبات قد تصل إلى الحبس النافذ.
وفيما يلي نص البلاغ :
تنهي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى علم المترشحات والمترشحين لاجتياز الامتحانات المدرسية، وكذا إلى عموم المواطنات والمواطنين أن القانون رقم 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية دخل حيز التطبيق منذ إصداره بالجريدة الرسمية بتاريخ 19 شتنبر 2016.
وبمقتضى هذا القانون تتراوح العقوبات التأديبية في حق كل من ضبط متلبسا بممارسة الغش في الامتحانات، من منح نقطة 0 في اختبار المادة التي تمت فيها ممارسة الغش وإلغاء نقط جميع مواد الدورة المعنية إلى الاقصاء من اجتياز الامتحان لمدة سنتين دراسيتين متواليتين.
وتسري هذه العقوبة على حالات تبادل المعلومات كتابيا أو شفويا بين المترشحات والمترشحين وحيازة أو استعمال لآلات ووسائل إلكترونية أو وثائق أو مخطوطات غير مرخص بها داخل فضاء الامتحان، وكذا في حالات الغش المستند على قرائن، والتي يتم رصدها من طرف المصححين أثناء عملية التصحيح والتقييم.
ويتضمن هذا القانون كذلك عقوبات جنائية تتراوح بين الحبس من ستة أشهر إلى 5 سنوات وغرامة تتراوح بين 5000 و100.000 درهم، وتسري على حالات الإدلاء بوثائق مزورة واستعمالها قصد المشاركة في الامتحان وانتحال صفة مترشحة أو مترشح لاجتيازه، وكذا على حالة تسريب مواضيع الامتحان من طرف كل مسؤول أو متدخل أو مشارك في تحرير أو نقل أو حماية أوراق ومواضيع الامتحان المدرسي.
كما يخضع لهذه العقوبة المساهمون من غير المترشحين في الإجابة عن أسئلة الامتحان سواء داخل مركز الامتحان أو من خارجه وتسهيل تداولها والاتجار في مواضيع الامتحان والأجوبة من خلال استعمال وسائل تقليدية أو إلكترونية وتسهيل تداولها بصفة فردية أو في إطار شبكات.
وإذ تشيد الوزارة بالمجهودات المتواصلة التي ما فتئت تبذلها أسرة التربية والتكوين ومختلف الشركاء لرفع تحدي إصلاح منظومتنا التربوية، فإنها تهيب بالمترشحات والمترشحين الالتزام بمبادئ التنافس الشريف بما يضمن لهذه الامتحانات مصداقيتها على قاعدة الاستحقاق، وتدعو الجميع إلى العمل على توفير الأجواء الملائمة لتمكين المترشحات والمترشحين من اجتياز هذه الاستحقاقات التربوية في أحسن الظروف وبفرص أكبر للنجاح.
مدرس مواطن
قانون يتيم السياق
ظاهرة الغش ليست معزولة بالوسط المدرسي بل هي امتداد في الزمن و المكان ، زمن تتغير احداثه و قيمه و مكان تتطور جغرافيته و تتلون بمظاهر افة الغش . الغش ليس بكائن غريب لقد الفه المجتمع و لقد تشبع به التلميذ و تم تلقينه اياه ، الغش بدأ قطا اليفا و ظريفا له تاريخ ميلاد في محور زمن التعليم المغربي اختير له ظلما عند ولادته تكافوء الفرص و تغول و تتمسح و زمجر فأصبح نمرا ثم اسدا أكثر ضراوة عكس ما كان منه ينتظر ، مربوه انتظروا منه تجارة و مستقبلا مربحا لهم و لذريتهم لكن انقلب السحر على الساحر . الغش انتج الجهل و الجهل انتج الفوضى و الفساد و الفساد تخديرا ادى الى الظلم في ذوى القربى قتلا و سفكا للدماء و ادى الى قتل الضمير ، و لما يمت تنهار القيم جميعها و تستباح الحقوق و الاعراض ، الم نر دلك و نعيشه بالبلاد ، بلدي الغالي نرفعك عاليا لكن من فضلكم بصدق فلتبدؤوا من البداية من النشء و من البيت ، من الأم من دور الحضانة و من الشارع و من انتقاء المربين المدرسين فمن ليس مشبع بحب مهنته لا يبدع فيها و يكون فاقدا للأمانة ، و ضعوا حدا ادنى من المعرفة لمن يشرعون القوانين و اشركوا المشاكسين في الميدان لصنف بعض المسؤولين ، اللذين ادا هممتم بالاصلاح اختاروا من يقولوا دائما "العام زين" و تمر الاعوام و السنين و ترتكب نفس الاخطاء . و يتم تصدير مهرة الغش و ملقينينه للأطفال الى التعليم الثانوي التأهلي الدي لا يزال يقاوم لكي يضبحوا مديريه ، حاصروا من فضلكم الوباء انكم تنشرونه من حيث لا تدرون ، استقصوا الواقع عن قرب ، فتقارير المسئولين اغلبها غير صادق ، فمن خلق الازمة لن يكون ابدا طرفا في حلها .
طنسيون
كل سنة يتكرر ويزداد. سبق وحدرنا
يبذو أن عقلية المسؤولين لم تستوعب بعد أن مشكل الغش هو ليس وليد اللحظة أو الظرفية التي نعيشها. وعلى ما يظهر أنهم لا يتوفرون على رؤية ومنظور متطور لتحسين جودة التعليم والرقي به إلى مصاف الدول المتقدمة التي وبحكمتها وتبصر خبرائها تجاوزت هذه الإشكالات وصارت تفكر في إشكالات عويصة وأشد من الغش للتغلب عليها وتحقيق رغبات شعوبها في التعليم وتعلم الجميع. هو الإشكال في النظام التعليمي الذي كرس الغش و نشر فساد النقط وففساد الأخلاق وميع الققيم وأجهضها في التنافس والحصول على الرتب والمستوى الذي وصل الحضيض. سيظل الغش، وسيزداد كما سبق ونبهنا منذ سنين. لكن عقلية المسؤولين لا تأبى إلا التشبث بالمنظور التقليدي المتخلف وفرض الهاجس الأمني والتعسف والجزر والتخويف في التقويم ونظام الامتحانات عوض التفكير في نظام متطور ومواكب للعصر من شأنه أن ينشئ أجيال في المستقبل ترفض الغش والتحايل وتتحلى بالقيم والمبادئ والأخلاق الطيبة في خدمة الوطن والمواطنين على حد سواء. فإلى متى سيظل المسؤولون صامدون في مواجهة الغش والفساد بوسائل وتدابير تقليدية ؟ وكم سيلزمهم من السجون والمعتقلات لزجر متعلمين هم محتاجين للدعم والمعالجة من مصابهم ومن عنائهم مع نظام متخلف أكثر من القمع.
رشيدة
لنحارب الغش
دخول حيز التنفيد القانون 02.13 المتعلق بزجر الغس في الامتحانات المدرسية وهو قانون يتضمن مجموعة من العقوبات ربما لا تتناسب مع اعمار التلاميذ ولكن يعنبر وسيلة للحد من ظاهرة الغش التي اصبحت منتشرة بشكل فاضح. شلركونا على الرابط التالي. https://twitter.com/DP_MEN_Berchid?lang=fr
مدرس مواطن :طهر
الفلسفة و الاجتماعيات في حاجة لتقييم الشامل
يبدو ان مسؤولينا المركزيين جزء من المشكلة في موضوع افة الغش او وباء الغش او ظاهرة الغش ،فكل هذه التوصيفات مناسبة ، و الغير المناسب هو ان يكون التقييم الاشهادي جزئيا و محصورا في قدرات و كفايات محدودة مقابل القاب الشهادات و " الخبرات " المفترى عليها و التي يدعون التوفر عليها .لايعقل ان يكون التقييم جزئيا و محدود النسبة المئوية ،ان يختبر التلميذ في نهاية المطاف في درس واحد من بين عدد يتجاوز العشرة و في استرداد غير متنوع الاسئلة للمعارف ، في موضوع مقالي و بنقطة 20/20 ، ينبغي تنويع اشكال التقييم و تغطية شاملة لوحدات المقرر لتفادي الغش ،و كذلك تقليص نقطة الموضوع المقالي الى 10/20 في انتظار تحويلها الى 5/20 و بذلك نتحول الى تقييم شامل و موضوعي و نحول التلميذ الى كائن مفكر و فاعل في المعرفة و ليس مستهلكا و مسترجعا سلبيا لها ،نجعله متاملا للمواقف و الاحداث و مواكبا لتطور المعرفة .
معلم لا يغش في الامتحان المهني
وماذا عن الامتحان المهني حيث ظاهرة الغش وانتشار الفوضى العارمة والاستاذ الذي لا يغش خوفا من اكل المال الحرام يبقى قابعا في سلمه