في حديث لـ "أخبارنا": بنساسي يهاجم مديرة "السويسي 2" ويؤكد أن عشرات الطالبات يبتن بسببها في العراء
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : عبدالاله بوسحابة
يعيش الحي الجامعي السويسي ( 2 ) بالرباط، على وقع فوضى غير مسبوقة تزامنا مع انطلاق الموسم الجامعي الحالي 2018-2019، حيث لوحظ ارتباك عارم وتخبط بين، نتيجة سوء تدبير وتسيير مختلف دواليبه.
وارتباطا بالموضوع أكد محمد بنساسي رئيس الإتحاد العام لطلبة المغرب في اتصال هاتفي مع موقع "أخبارنا"، على أن ما يعيشه الحي الجامعي السويسي الثاني من فوضى وارتباك تعد سابقة من نوعها في تاريخه، مؤكدا أن منسوب التسيب و الإهمال والاستهتار من قبل مسؤوليه بحقوق ومكتسبات الطلبة وصل حد لا يمكن السكوت عنه أو التسامح معه، والمسؤولية تقع على عاتق مديرة الحي الجامعي، باعتبارها المسؤولة الأولى والأخيرة عن الوضعية الكارثية التي آل إليها الحي الجامعي المذكور.
وشدد المتحدث على أن أي مرتفق للحي الجامعي المذكور، سواء الطالبات أو حتى المواطنين الذين يأتون صحبة بناتهن، خاصة المنحدرين من مدن وأقاليم بعيدة، قصد تمكين فلذات أكبادهن من حقهن في السكن الجامعي، أو حتى طلبهم توضيحا أو استفسارا حول معايير وشروط الملف الواجب تقديمه لهذا الغرض، يصطدمون بجدار من رجال الأمن الخاص، يتلفضون بأبشع وأقبح وأعنف الألفاظ في وجه الطالبات وذويهم على حد سواء، دون إيلاء أي اعتبار لهذه المؤسسة الجامعية التي أوت أجيالا من الذين هم اليوم يقدمون خدمات جليلة لوطنهم كل من موقعه، في صورة قاتمة تحيل الذهن على زمن ما قبل الوثيقة الدستورية الجديدة التي أقرت الحقوق وكرست المكتسبات.
وتابع السيد بنساسي، أن الطالبات القدامى أو حتى اللواتي سبق لهن أن سكنوا سنة أو سنتين بالحي الجامعي المذكور، والمفروض عليهن أداء رسوم التسجيل للاستفادة من السنة الثالثة، يتعرضن للعديد من الاكراهات الكثيرة، ناهيك عن إقصاء ممنهج للعشرات من الطالبات اللواتي لم يستطعن استيفاء كافة وحداتهم بسلك الإجازة أو الماستر لظروف خارجة عن إرادتهن، كالمرض أو العوز...، وتم حرمان البعض منهن من استفادة من السنة الرابعة بالنسبة للإجازة و السنة الثالثة بالنسبة لسلك الماستر دون غيرهن، بقرار جائر وغير محسوب العواقب يطرح أكثر من علامة استفهام.
يحصل هذا بالعاصمة الرباط يضيف بنساسي، في سياق كل الأنظار الموجهة لقضية التعليم والبحث العلمي ببلادنا، والتفكير في أجود الطرق وأحسن النماذج للنهوض والارتقاء بها وتحسين مردوديتها، وللأسف هناك بعض المسؤولين من يعاكس التيار، الأمر الذي يحول دون تحقيق الأهداف والغايات المنشودة.
بيد أن ما يحز في النفس يؤكد رئيس الإتحاد، أن مديرة الحي الجامعي مازالت لم تستوعب بعد المفهوم الجديد للسلطة القائم على مقاربة أكثر مرونة وكياسة في التعاطي مع مرتفقي المؤسسة التي تشرف على تدبيرها، كما أنها تجهل تماما مضامين الخطب الملكية المرتبطة بقضية التعليم وأهدافها السامية، الرامية أساسا إلى النهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا، وتتعامل بقبعة إمرأة سلطة تنتمي للزمن البائد، الذي ظن الجميع وللأسف الشديد أننا قد قطعنا معه بصدور دستور الحقوق، وليس بإعتبارها مسؤولة عن مؤسسة جامعية ذات أبعاد اجتماعية نبيلة تستوجب حسن تدبيرها، وتوفر الحد الأدنى من المرونة وتغليب منطق الإنصات في التعاطي مع هموم ومآسي الطلبة والتخفيف قدر الإمكان من معاناتهم النفسية والمادية، والتسريع في الاستجابة لمطالبهم القانونية والمشروعة والمتمثلة أساسا في الاستفادة من السكن الجامعي.
وأردف المسؤول الطلابي قائلا أن العشرات من الطالبات المنحدرات من الأقاليم الجنوبية اليوم يبيتون في العراء جراء اقصائهم من حقهم في السكن الجامعي من قبل مديرة الحي الجامعي المذكور لأسباب مجهولة.