تصعيد جديد لأساتذة الجالية ضد مؤسسة الحسن الثاني ووزارة التربية الوطنية
أخبارنا المغربية
إحتج أساتذة تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية بالخارج أيام الأربعاء و الخميس و الجمعة 31 اكتوبر 1, 2 نونبر 2018 أمام مقر وزارة التربية الوطنية و مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط . و من بين مطالبهم التعيين في المديريات التي يرغبونها جبرا للضرر الذي لحقهم جراء حرمانهم من المشاركة في الحركة الانتقالية طيلة فترة قيامهم بمهام تدريس أبناء الجالية بأوروبا و المطالبة باسترجاع نقط أقدميتهم و الاحتفاظ بتاريخ تعيينهم في الأكاديميات و المديريات و المؤسسات ، حيث تفاجأ الكثير منهم بتغيير تاريخ التحاقهم بالأكاديمية و المديرية و المؤسسة مما سيترتب عنه فقدان لنقطهم و أقدميتهم و بالتالي انعدام حظوظ الانتقال في الحركة الوطنية علما أن 8 نونبر هو آخر أجل لها .
و من بين المطالب الاخرى التسوية الفورية للمستحقات المالية العالقة في ذمة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.
وقد صرح المنسق الوطني الأستاذ محمد قنجل أن هذه القرارات الارتجاليةتؤثر سلبا على استقرارهم الأسري و النفسي و الاجتماعي ، وتضرب بعرض الحائط جميع المذكرات و المراسلات الوزارية و كذا الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 التي تحث على تثمين و تحفيز مجهودات السادة الأساتذة و العمل على تمكينهم من ظروف الاستقرار النفسي و الاجتماعي بما ينعكس إيجابا على مردوديتهم داخل فصولهم الدراسية.
و في مداخلة للأستاذ محمد العوفي أكد أنهم اتبعوا كل الأساليب المتعارف عليها في المطالبة بالحقوق المشروعة- منذ توصلهم برسائل إنهاء المهام - بداية بالتراسل الإداري، مرورا بلقاءات مع مسؤولي الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية بالرباط و مسؤولي مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ، وتحري سبل الحوار البناء المبني على الثقة المتبادلة إلا أن هته الخطوات لم تثمر .
و يقول الأستاذ كمال البابي : " نحن اضطررنا للنضال اضطرارا لرفع الحيف و الظلم و الحكرة التي لحقت بنا بعد المهمة التي أنهيناها بتفان و جدية و انضباط بشهادة تقارير المفتشين التربويين المغاربة و الفرنسيين على حد سواء " و يضيف قائلا: "على المؤسسة أن تفي بالتزاماتها تجاهنا في مسألة التعيينات التي تكفل الاستقرار و كذا التسوية الفورية للمستحقات المالية العالقة تداركا لعدم تحيينها لوضعيتنا المالية كل ثلاثة أشهر -كما وعدتنا بذلك قبل ذهابنا لتدريس أبناء الجالية بالمهجر .
أما الأستاذة سلمى الراجي فاستغربت بانفعالية قائلة: " أريد أن أفهم ماذا ستخسر الوزارة باحتفاظها لنقطنا التي سلبت منا دون سند قانوني !؟ وماذا ستخسر باحتفاظها بأقدميتنا !؟ نحن لا نريد منهم لا جزاء و لا شكورا ، نريد فقط استرجاع حقوقنا المسلوبة ! .
ورفع الأساتذة مجموعة من الشعارات في الوقفات، التي حظيت بدعم النقابات التعليمية الثلاث :النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم، الجناح الديموقراطي ، منها: "علاش جينا واحتاجينا ... النقاط لي ضاعت لينا"، و"ما منفكينش مامنفكينش على حقوقنا مامنفكينش" ، " التصعيد التصعيد هذا صوت القواعد ". .
و لوح المحتجون بمزيد من التصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم .