رغم التلويح بالاقتطاع.. "نظام بنموسى" يُخرج الأساتذة في مسيرة وطنية تاريخية غير مسبوقة
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
شهدت شوارع الرباط، اليوم الثلاثاء، مسيرة بيضاء، كما وصفها منظموها، مسيرة قدر أحد هؤلاء المنظمين عدد المشاركين فيها بأزيد من 140 ألف أستاذ وأستاذة، جاؤوا من كل جهات المغرب رافعين شعارات رافضة لنظام "المآسي" كما يسمونه، ومطالبين بإنصافهم ماديا ومعنويا من خلال زيادات في أجورهم وكذا حفظ كرامتهم ورد الاعتبار لمن كاد أو كادت أن يكون او تكون رسولا.
محطة جديدة تأتي في ظل مؤشرات على سعي الحكومة لحل أزمة "النظام الأساسي" وإن ببطء شديد وغير مفهوم، نظام خرج به بنموسى إلى الوجود بعد عملية "قيصرية"، ليوقف العمل بآلاف المؤسسات التعليمية على امتداد التراب الوطني، ورغم تبرؤ النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية منه، إلا أن الوزير اختار المضي في طريق التصعيد في مواجهة أكبر فئة من موظفي وزارته، بدل العمل على تهدئة الأوضاع ورفع منسوب الثقة بين كل المتدخلين والشركاء في أفق ايجاد حلول كون حل واحد لم يعد يكفي بعد تراكم عشرات الملفات على امتداد عشرات السنين وظهور عشرات التنسيقيات المؤطرة للمتضررين.
السيد الوزير وبعد خرجات "لم تكن موفقة البتة"، بل زادت الطين بلة، رغم تسريب لجوء السيد الوزير ومن معه إلى خدمات إحدى الوكالات المتخصصة في التواصل لتسويق "النظام الأساسي"، التي وبدل إقناع الأستاذات والأساتذة بإيجابيات نظام بنموسى وإرجاعهم بالتالي ومعهم ملايين التلميذات والتلاميذ لفصول الدراسة، وقفت متفرجة على فتح الوزارة لجبهة "الاقتطاعات" من أجور المدرسين عبر اللجوء إلى القاعدة البنكيرانية "الأجر مقابل العمل".
المفاجأة هذه المرة كانت من جانب الأستاذات والأساتذة والذين اعتبروا ما أقدم عليه السيد الوزير اعلانا عن "نواياه" المبيتة، من خلال صفحتي العقوبات التي ضَمَّنها في "نظام 2023"، ومبررا إضافيا للمضي في احتجاجاتهم بل وللمطالبة بالتصعيد فيها متجاهلين سلاح الاقتطاع "الفعال" الذي دأبت الوزارة على التلويح به في المحطات الصعبة، ليعلنوا عن اضرابات جديدة تمتد لثلاثة ايام (7، 8 و9 نونبر الجاري) إلى جانب مسيرة الرباط التي كانت حاشدة وناجحة حسب رجال ونساء التعليم.
لجوء بنموسى لسلاح "التغيب غير المبرر" يضعه في موقف حرج أمام "اضرابات الأربعة أيام" والتي يتساءل المتتبعون ان كان سيعتبرها طبقا لمفهومه "انقطاعا عن العمل"؟ وان كان سيعرض المنقطعين كما تقتضي المسطرة بذلك على المجالس التأديبية وهم بالمناسبة عشرات آلالاف ان لم يكونوا أكثر من ذلك بكثير؟
سلاح الاقتطاعات، اعتبره المتتبعون للشأن التربوي، سيزيد في إحراج النقابات التعليمية والتي عمدت لمراسلة بنموسى بهذا الشأن وكأنها "تخلي ساحتها" وتضع عنها اي مسؤولية في هذا الاتجاه، كما سيضرب اي مشروع "ثقة" يتم السعي لنسجه مع مكونات العملية التربوية، وخصوصا فئة المدرسين، بل ويغذي دعوات التصعيد والإضرابات المفتوحة، لا قدر الله، علما ان دائرة المطالبين بمثل هاته الصيغ تتسع يوما بعد يوم.
Karim
تعليق
ندعوا الوزارة وفي إطار الشفافية ان تطلعنا على عدد الاساتدة المنتسبين للقطاع العام وهم يدرسون في القطاع الخاص أليس هدا هو الرياء بعينه .تم كم من الاساتدة الكرام الدين يدرسون ابناءهم في القطاع الخاص و سيتبين جليا انهم لا يتقون في التعليم العمومي غير فارعينا راسنا بالشعارات الخاوية وهم سبب المشاكل في المدرسة العمومية .
الرد على حسن
ردا على تعليق حسن
إن كنت ترضى بالعيش مذلولا و عبدا فالاستاذ لا يرضى ذلك و لو اقتطعوا لمدة سنة، لأن الكرامة لا ثمن لها. التلميذ عندما يدرس في قسم به 46 تلميذ فهو أصلا ضائع يأخذ من إسم التعلم غير السمية.القسم غير مجهز كما درسنا به في الثمانينيات مازال كما هو لا شيء تغير.طاولات مكسرة و سبورات لانصلح للكتابة. و مراحيض لا تصلح للإستعمال.ننتظر من أمثالك يوما الدفاع عن التلميذ في مثل هذه الأشياء بدل التعليق على فئة علمتك تكتب إسمك و الحساب و .....
مغربي
نعم الاقتراع
هذه الفئة مصرة على التصعيد وتتحدى الحكومة وكانهم لوحدهم في قطاع الوظيفة العمومية، هذه قمة الأنانية كيف سولت لهم أنفسهم التخلي عن أبناء الشعب في الشارع وحرمانهم من حقهم في التعليم وزد على هذا يطالبون بعدم الاقتطاع من راتبهم سبحان الله، الأجر مقابل العمل، وأي عمل تقدمون فأنتم يتاجرون في أبناء الشعب، ساعات إضافية و.....والله انكم لم تستحيوا
ليلى
ما الحل؟
من خلال مشاهدة هذا الكم الهائل المشارك في هذه المظاهرة، السيد بنموسى مع كل حنكته و خبرته المتراكمة أراه ليس بمستوى تسيير قطاع مثل قطاع التربية و التعليم، و من الأنسب ان يستقيل أو يقال لفسح المجال لشخص له روح الحوار و الإقناع و أكثر تفتحا و تفهما للطالب التعليم و إجراءات المجال
ملاحظ
مسيرة غير مسبوقة
عنوان غير مفهوم ومسيرة ضررها اكثر من نفعها هدر زمن ملايين التلاميذ و لو كان لهؤلاء حس من المسؤولية لقاموا بها يوم عطلة او يوم احد على الحكومة ان تتحمل مسؤو ليتهاو الا تقطتع ايام الاضراب فقط بل يجب اقتطاع كل الاسبوع الذي وقع فيه الاضراب و يجب احتساب الاقطاع من الخام و ليس من الصافي اداؤه والا تدخل هذا الاقتطاع في موارد غير منتظرة بل يجب تخصيص حساب خصوصي لصرفها لصالح تكوين التلاميذ باللجوء للمتقاعدين في جميع الميادين لتاطير التلاميذ في كل ما يهم اخلاق ، في الصحة ،البيءة ،الموسيقى ،الرياضة،الرسم،قانون السير .....
حسن
الاقتطاع ثم الاقتطاع
حسبنا الله ونعم الوكيل في هذه الفئة اللتي تضيع أبناءنا دون مبرر مقبول. فالحل الوحيد هو تطبيق القانون في حقهم كباقي موظفي الدولة والاقتطاع ثم الاقتطاع او الطرد لان هناك من المؤهلين المغاربة من يقوم ب هذه المهمة بكل تقدير.