بعد إنهاء مهام 16 مديرا إقليميا.. برادة يعفي يونس السحيمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية

بعد إنهاء مهام 16 مديرا إقليميا.. برادة يعفي يونس السحيمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية

أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

في خطوة مفاجئة أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط التربوية، أقدم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، على إعفاء يونس السحيمي، الكاتب العام للوزارة من مهامه، حيث خلف قرار الإعفاء، الذي لم تصدر بشأنه بعد أي توضيحات رسمية، ردود فعل متباينة بين الفاعلين في القطاع، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها المنظومة التعليمية وما يرافقها من تحديات وإصلاحات متعثرة.

ووصفت مصادر نقابية الإعفاء بـ"الخطوة الخطيرة"، معتبرة أن الوزارة ستدخل مرحلة من "الضبابية" بعد هذه الخطوة التي اعتبروها انتصارا لرموز الفساد داخل القطاع، من أقطاب المصالح الإدارية والمالية، الذين يوصفون بـ"ديناصورات الوزارة" أو "مسامير الميدة"، حيث ظل هؤلاء، بحسب تعبير المصادر ذاتها، متحكمين في دواليب الوزارة لعقود، ونجحوا في تحصين مواقعهم رغم محاولات الإصلاح المتكررة.

وفي سياق متصل، ربطت مصادر أخرى هذا الإعفاء بالحركة الإدارية الواسعة التي شهدتها الوزارة مؤخرا، والتي أسفرت عن إعفاء 26 مديرا إقليميا دفعة واحدة، حيث ووفقا للمعلومات المتداولة، فإن لائحة الإعفاءات كانت قد أعدت في مكتب السحيمي، الذي كان يملك صلاحيات واسعة في التعيين والإعفاء والتأشير على الصفقات، بموجب تفويض مباشر من الوزير برادة.

وجعل هذا المعطى العديد من المتابعين يطرحون تساؤلات حول ما إذا كان إعفاء السحيمي مجرد امتداد لهذه القرارات أم أنه يأتي في إطار إعادة ترتيب البيت الداخلي للوزارة وفق مقاربة جديدة، حيث ورغم التكهنات التي رافقت القرار، إلا أن الغموض لا يزال يلف الأسباب الحقيقية التي دفعت برادة إلى اتخاذ هذه الخطوة.

في المقابل، يرى متابعون أن هذا الإعفاء قد يكون مقدمة لتحولات أعمق داخل الوزارة، سواء على مستوى الهيكلة أو على مستوى التوجهات الكبرى للقطاع، حيث وفي انتظار توضيحات رسمية من الوزارة، يبقى السؤال المطروح حول ما إذا كان إعفاء السحيمي سيشكل نقطة تحول في تدبير ملفات التعليم، أم أنه مجرد حلقة جديدة في سلسلة الصراعات الداخلية التي ظلت تعرقل الإصلاح المنشود.


عدد التعليقات (10 تعليق)

1

عبدالله الحلوان

ظل العفريت باق ببعض المصالح بالوزارة

للقطع مع الاختلالات في تدبير المنظومة على السيد الوزير اقتلاع ما تبقى من متورطين في مستنقع الفساد...حيث لازال ظل العفريت يسكن بالموارد البشرية غير بعيد من مكتب السيد الوزير

2025/03/20 - 03:59
2

زعطوط

لا حول ولا قوة إلا بالله

وأخيرا نجحت مسامر الميدة الريعية الغارقة في الفساد في إزاحة السحيمي الذي يشهد له بالكفاءة وحسن التواصل، والمسكين أدى ضريبة النزول للمحتجين أمام الوزارة في سابقة من مسؤول رفيع بالمغرب، انتظروا الاحتقان في الأيام والشهور المقبلة

2025/03/20 - 04:13
3

Hicham ben taieb

بصراحة

وماذا لو اتخذ قرار ترامبي فريد من نوعه: إلغاء وزارة التربية بوزيرها بكتابها العامون بموظفيها الاشاوس! البركة في الاكاديميات و المديريات الاقليمية تكفي و تزيد...

2025/03/20 - 04:51
4

Mostafa

بزاف

هدا المسؤول مهما كانت درجة كفائته ونزاهته طال به المقام في هده الوزارة وكأن البلاد ليس فيها من الكفائات الا هو حان وقت التغيير

2025/03/20 - 05:08
5

عبدالله

القضاء على الفساد

مازال هناك مسامير الميدة متورطين في الفساد داخل الوزارة وماخفي على السيد الوزير أعظم مما يتوقع وهو وجود دينصورات في أقطاب المصالح الإدارية والمالية في الموارد البشرية رائحتها أيقضت الأموات من قبورها

2025/03/20 - 05:55
6

عبدالله

القضاء على الفساد

مازال هناك مسامير الميدة متورطين في الفساد داخل الوزارة وماخفي على السيد الوزير أعظم مما يتوقع وهو وجود دينصورات في أقطاب المصالح الإدارية والمالية في الموارد البشرية رائحتها أيقضت الأموات من قبورها

2025/03/20 - 06:06
7

سعيد

حمامة ام حمى الانتخابات

الاحرار يرتبون الانتخابات 2026حيث يفرشوم الان الطريقة التي يجب بها التصويت كما فرض في وقت مضى على رجال وموظفي البريد التصويت للحركة الشعبية ادا جاء الدور على المعلمين

2025/03/20 - 06:19
8

fen

معا ضد الفساد

يجب العمل على اقتلاع ما تبقى من مسامير الميدة داخل الوزارة

2025/03/20 - 06:24
9

نصرالدين

الانتكاسة

إزاحة يونس السحيمي المشهود له بالنزاهة والكفاء والحس الوطني مؤشر سىيء على تغليب مصالح حزبية .ضيقة بدل خدمة الصالح العام

2025/03/20 - 11:40
10

عبدالله

قرار الإعفاء غير منطقي

قرار التخلص من السحيمي في الواقع كان جاهزًا منذ الطرد الناعم لبنموسى من وزارة التربية الوطنية وترحيله نحو مندوبية التخطيط خلفًا للحليمي، وبالتالي فبنموسى والسحيمي تقاسما نفس التهمة لكن مع اختلاف العقاب وسيناريو التخلص من السحيمي كان وراءه نقابة سي معصيد الذي قدم بلاغه الشهير للتخلص من السحيمي الذي أصبح بقاءه سينسف الحوار ويهدد المنظومة باحتقان شديد. والواقع هو أن السيد السحيمي لا يرفض الحوار مع النقابات حيث أنه كان مع التنزيل الأتفاق الذي وقعته الحكومة و الوزارة مع النقابات

2025/03/21 - 11:24
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات