إرتجالية ومشاكل بالجملة: عنوان للدخول الحالي بكلية الآداب بمراكش

إرتجالية ومشاكل بالجملة: عنوان للدخول الحالي بكلية الآداب بمراكش

أخبارنا المغربية

محمد أسليم : أخبارنا المغربية

لن يهيء لمن يلج كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش أنه في فضاء تربوي أكاديمي  جامعي، بل الأمر أشبه بسوق أسبوعي، حيث غياب التنظيم وطغيان العشوائية، إضافة  لإستشراء شعور الإستياء والغضب بين الطلبة والطالبات، والذين بادر كل منهم لسرد رواية معاناة لا تشبه تلك الخاصة بزميله أو زميلته..

أمينة السوسية بنت السبعة عشر ربيعا، والتي جاءت طالبة للعلم ولو في مراكش، وبعد تسجيلها على موقع الكلية، وحضورها لوضع الملف، تفاجئ بإنتهاء العملية الأمس 11 شتنبر بدلا عن 13 شتنبر المحدد في موقع الكلية، تغيير جاء تنفيذا لتعليمات السيدة العميدة كما أخبرتنا رئيسة مصلحة الشؤون الطلابية بالكلية.

حسن شاب كان مسجلا بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية، ليخلص في نهاية سنته الثانية إلى صعوبة الشعبة التي إختارها، فيقرر الحصول على شهادة باكالوريا جديدة فئة الأحرار، تخول له التسجيل في كلية الآداب شعبة أدب فرنسي، وذلك ما كان، وبعد تسجيله الأولي على موقع الكلية، وإعداده لملف يتضمن الوثائق الواجب الإدلاء بها قصد إتمام العملية، وهي الوثائق المحددة على موقع الكلية، ليفاجأ صديقنا حسن بوثائق جديدة مرتبطة بباكالورياته الحرة، ليحتج حسن بحكم بعد مقر سكناه، وأيضا بتحميله المسؤولية للكلية لكون موقعها لم يشر للوثيقة الناقصة، وأيضا لكون يوم حضوره حدد كآخر أيام التسجيل، وبعد أخذ ورد تقرر منح حسن أجلا يمتد لصباح الثاني عشر من شتنبر لتكملة ملفه وإنهاء إجراء ات تسجيله، ليطير الشاب إلى مدينة إيمينتانوت البعيدة عن مراكش بحوالي المائة كيلومتر، ليعود في اليوم الموالي ويصطدم بعرقوبية وعود الأمس...

المحتجون كثر، حالاتهم متعددة ومتنوعة، ومُشتركهم غضب عارم من العميدة، وشعور  بالحيف والظلم، وهو مادفع عددا كبيرا منهم إلى الإصطفاف على أبواب مكتبها، الخالي تماما ونفس الشأن بالنسبة لكتابتها، وهو مازاد من حنق الطلبة والذين إنتظروا ساعات، قبل أن ينصرفوا بعد أن إتفقوا على العودة صباحا لذات المكتب لمقابلة المسؤولة الأولى عن الكلية.

يبدو أن حديث الداودي عن دخول جامعي متميز لن يتأتى في ظل حالات كهذه؟ 

لنتساءل ما ذنب هؤلاء الطلبة والطالبات بعد تغيير عميدة الكلية لآجال وضع ملفات التسجيل دونما سابق إنذار؟ ألم يحن الآن ونحن في عصر الرقمية والمعلوماتية التخلص من الإرتجالية والتعامل مع مواطنينا بشكل أكثر مسؤولية من خلال تحمل الإدارات لتبعات قراراتها؟ وهل ستعمل عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية على الإستماع للطلبة المتضررين وإنصافهم؟


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة