أساتذة جامعيون يطعنون في نتائج انتقاء طلبة الدكتوراه بجامعة مكناس
أخبارنا المغربية
متابعة
أفادت مصادر جامعية عن حالة توتر شديد يسود جامعة المولى إسماعيل بمكناس و بالخصوص كلية الآداب و العلوم الإنسانية بعد نشر نتائج الانتقاء الأولي للطلبة المرشحين للتسجيل بسلك الدكتوراه، و قد علمت الجريدة من مصادر بعين المكان بأن عملية وضع ملفات الترشيح أثارت حنق و غضب عدد كبير من الطلبة حيث أن الوثائق المطلوبة كثيرة جدا ( قرابة 16 وثيقة ) و تتضمن شهادة عدم العمل و التزاما كتابيا يفرض على الطالب حضور كل الحصص الدراسية و " الالتزام بالقانون الداخلي"، هذا بالإضافة إلى عدد آخر من المتطلبات تتضمن أضرفة بكل الأحجام و الأشكال و عددا من الصور التي لا يفهم حقا المعنى من إلزام المرشحين بجلبها في هذه المرحلة التي تسبق الاختيار النهائي و تسبق المقابلة الأخيرة.
الأمر لا يقتصر على ذلك فالطلبة ملزمون أيضا بنسخ و طبع نسخ من بحوثهم الجامعية: الإجازة و الماستر مما يزيد من العبئ المادي و يجعل ملف الترشيح يبدو ضخما بدون مبرر. بعد كل هذا المسار الصعب الحافل بالمطبات و المتطلبات، يفاجئ الطلبة بجامعة مكناس و خصوصا أولئك الذين تقدموا بطلبات الترشيح للتسجيل بسلك الدكتوراه بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بإقصاء لعدد كبير منهم و يفاجئ طلبة يشهد لهم أساتذتهم بالتفوق و الكفائة بعدم قبول ترشيحهم في المرحلة الانتقائية الأولى دون أي مبرر علمي واضح، و مما يزيد المشهد غرابة و سوريالية هو التغييب الممنهج الذي طال العديد من الأساتذة خلال انعقاد اللجان العلمية المكلفة باختيار الطلبة المرشحين، الشيء الذي يزكي شبهة المحسوبية و الزبونية التي بدأت تطغى على عملية الانتقاء .
تجدر الإشارة إلى أن بيانات عديدة صدرت عن جهات نقابية وطلابية تندد بانتشار هذه الظاهرة الخطيرة خلال عملية انتقاء الطلبة المرشحين لاستكمال دراستهم بسلك الماستر و الدكتوراه، و هناك العديد من الأصوات تنادي يإيفاد لجان تفتيش تمكن الوزارة من استجلاء الحقائق و الوقوف على كارثية الوضع الي وصل له البحث العلمي بكلية الآداب بمكناس و بالخصوص بشعبة اللغة الإنجليزية الي تحوم شكوك كبيرة حول المكلف بسلك الدكتوراه بها حسب شهادات طلبة و أساتذة من نفس الشعبة.